يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم ورئيس هيئة «جائزة الملك فيصل العالمية»، اليوم، بقاعة الاحتفالات بمبنى مركز الخزامى في الرياض، حفل الإعلان عن الفائزين في فروع الجائزة لدورتها 36 هذا العام. و«جائزة الملك فيصل العالمية» جائزة عالمية أنشأتها مؤسسة الملك فيصل الخيرية عام 1397ه، 1977م، وسُميت باسم الملك فيصل بن عبدالعزيز وتُمنح للعلماء الذين خدموا في مجالات: الإسلام والدراسات الإسلامية والأدب العربي والطب والعلوم. وتهدف الجائزة لخدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية، وتحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة للمشاركة فيها. وتأصيل المُثُل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وإبرازها للعالم. والإسهام في تَقَدُّم البشرية وإثراء الفكر الإنساني. وتتكون من ستة من أعضاء الجمعية العمومية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، ويقوم بأمانتها الأمين العام للجائزة. وتتولى الهيئة مسؤولية المتابعة والتنسيق بين مجلس الأمناء ولجان الاختيار، كما تقوم بدراسة النظام واقتراح تعديله وجميع الأعمال التي تسند إليها من مجلس الأمناء. تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الجائزة العربية السعودية تعد بعدًا حضاريًا يفخر به كل عربي ومسلم. وقد حققت الجائزة أهدافها لاجتهاد القائمين عليها في تطبيق نظامها القائم على الحياد، وتنفيذهم لإجراءات الترشيح بدقة وإحكام. ويقام كل عام حفل كبير تحت رعاية ملك المملكة العربية السعودية يتم فيه منح الجائزة إلى مستحقيها الذين يعلن فوزهم قبل ذلك بأشهر. وقد حاز عدد من الفائزين بهذه الجائزة بعد فوزهم بها على جائزة نوبل مما يعكس مكانة الجائزة وحيادها. وانطلاقاً من هذه الرؤية العلمية العالمية، تقوم لجان الاختيار المختصة كل عام بتحديد موضوع الجائزة، على ما أنجز من دراسات وبحوث في ذلك الموضوع، حيث يراعى في الدراسات الإسلامية، وفي الأدب العربي، وفي الطب، وتأتي حقول المعرفة بفرع العلوم دورية بين الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء، وعلم الحياة، حيث ترشح المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية في مختلف أرجاء العالم المؤهلين في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة، كما أن الجائزة لا تقبل الترشيحات الفردية، أو ترشيحات الأحزاب السياسية، حيث نال الجائزة بمختلف فروعها منذ إنشائها 229 فائزا، ينتمون إلى 41 دولة مختلفة. ومنذ نشأتها منحت الجائزة لأول مرة عام 1399ه / 1979 م في احتفال من مؤسسة الملك فيصل الخيرية. بدأت الجائزة بثلاثة فروع هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والأدب العربي. وفي عام 1401 ه / 1981م أضيفت إليها جائزة في الطب ومنحت في العام التالي. وفي عام 1402ه / 1982م أضيفت إليها جائزة أخرى في العلوم ومنحت في عام 1404ه / 1984م. وكانت هاتان الإضافتان مما عمق الصفة العالمية للجائزة، وأكسبها مزيداً من الشهرة والنجاح. كانت الجائزة تمنح مبلغ ثلاثمائة وخمسين ألف ريال سعودي. وقد رفع إلى سبعمائة وخمسين ألف ريال (ما يعادل 200,000 دولار أمريكي) اعتبارًا من عام 1415 ه الموافق 1995م. a href="http://www.al-madina.com/node/504777/الفيصل-يرعى-حفل-الفائزين-ب-"جائزة-الملك-فيصل-العالمية"-اليوم-بالرياض.html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة