نيويورك - 14 - 1 (كونا) -- دعت المنظمة الدولية لحقوق الانسان (هيومن رايتس ووتش) هنا اليوم المشاركين في مؤتمر المانحين الثاني لسوريا والمقرر افتتاحه في الكويت غدا الى دفع الحكومة السورية لازالة العقبات التي تحول دون توزيع فعال للمساعدات كما حثتهم على زيادة مساعداتهم للشعب السوري. وقالت مديرة الحشد العالمي في المنظمة بيغي هيكس في بيان لها "اننا في حاجة ماسة الى تمويل إضافي للمساعدات الإنسانية لسوريا ولكن يجب على الجهات المانحة أن تأخذ في الاعتبار ان التكلفة البشرية لهذه الأزمة قد زادت أضعافا من خلال سياسة سوريا في عرقلة المساعدات عمدا". وأشارت هيكس الى البيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الأمن منذ فترة ودعا جميع الأطراف "وعلى وجه الخصوص السلطات السورية" الى تسهيل الوصول الآمن فورا ودون عوائق للمحتاجين "من خلال أكثر الطرق فعالية بما في ذلك عبر خطوط الصراع وعند الاقتضاء عبر الحدود من الدول المجاورة". واشتكت من انه وبعد ثلاثة أشهر على ذلك البيان فإن السلطات السورية نفذت "القليل جدا من التدابير بما في ذلك معالجة التراكم الكبير لطلبات التأشيرات للعاملين في المجال الإنساني ولكن تلك التدابير لم تتضمن تغييرات رئيسية مثل السماح بالوصول الى المدن المحاصرة وبالتالي لم يكن تأثيرها يذكر في التخفيف من حدة الأزمة المستمرة". وأضافت انه على الرغم من أن سوريا سمحت بوصول بعض المساعدات عبر الحدود من العراق والأردن ولبنان الا انها رفضت بثبات السماح للمساعدات من تركيا بالوصول الى المحتاجين في شمال سوريا في وقت أصرت على طريق تسليم غير مباشرة تستدعي القيام برحلات يقدر طولها بأربع مرات أكثر من تلك المباشرة وتتضمن العشرات من نقاط التفتيش. ولفتت الى ان القوات الحكومية لا تسمح للمساعدات بالوصول إلى المناطق المحاصرة أو للمدنيين بمغادرة المدن حيث يحاصر ما يقدر ب288 ألف شخص يحصلون على مساعدات ضئيلة أو معدومة حتى في حين لقي 28 شخصا حتفهم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بينما تحاصر مجموعات المعارضة المسلحة أيضا ما يقدر بنحو 40 الف شخص في قريتين الى الشمال من مدينة حلب وتحتجز المدنيين وتقيد وصولهم إلى المساعدة الإنسانية. ورأت هيكس انه بدلا من تهنئة سوريا على اتخاذ خطوات صغيرة تعتبر متأخرة بسنوات فإنه على الجهات المانحة أن تطالب بالوصول الفوري إلى المدن المحاصرة ودعم المساعدات عبر الحدود من تركيا معتبرة انه على "روسيا وإيران على وجه الخصوص الضغط على سوريا لازالة العقبات التي تعترض المساعدات الإنسانية". وطالبت هيكس أيضا مجلس الأمن باعتماد قرار ملزم حول المساعدات يرد فيه بوضوح ان عدم الالتزام به سوف يؤدي إلى فرض عقوبات هادفة مضيفة ان القانون الإنساني الدولي يلزم كافة الأطراف في النزاعات المسلحة بتسهيل تقديم المساعدة الإنسانية بسرعة ودون عوائق لجميع المدنيين المحتاجين "حيث ان التجويع كأسلوب من أساليب الحرب أمر محظور".(النهاية) س ج / ر ج كونا142120 جمت ينا 14 وكالة الانباء الكويتية