أبوظبي - منّي بونعامة: نظمت جماعة الإبداع التابعة لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، مساء أمس الأول، أمسية للشاعر عبد الكريم يونسئفي أمسية شعرية بمناسبة صدور ديوانه الجديد "أنثى الخيال" . قدّمت الأمسية هيفاء الأمين، وحضرها عدد من الشعراء والكتاب . قرأ عبد الكريم يونس عدداً من قصائد ديوانه "أنثى الخيال" وهي: "الحب من جانب"، "الشعر والجمال"، "أنا لم أزل عطر الندى"، "أنا والمجنون"، "أنا ونساء أشعاري"، "حق القصاص"، "عرس الإمارات"، "قالت وقلت"، "ماسة العقد"، "معاندة"، "نبضة شوق"، "هذا الفؤاد"، و"هذه دمشق" . مزج الشاعر في قصائده الجديدة بين الألم والأمل والحب والعاطفة المتوقدة والبكاء والتأسف على وطن تهاوت أركانه، وتداعى بنيانه، ولم يعد فيه إلا ذكرى وطن، ومعاناة أرملة تبكي الفجيعة وتشكو فداحة الخطب ووقع المصاب . ففي قصيدته "هذه دمشق" التي عارض فيها قصيدة الشاعر الراحل نزار قباني "هذي دمشق وهذي الكأس والراح" يستحضر الشاعر ما تبقى من وطنه، فلا كأس ولا راح، ولا فرح، ولا صحب ولا سمّار، الكل غيّبه المنون، وطوى الردى ذكره حيث يقول: هذي دمشق فأين الكأس والراحُ؟ وأين صَحْبي وسمّاري ترى راحوا انظر "نزار" فما في الدار رائحة للياسمين . . ولا الجوري فوّاحُ لم يبق من دورنا إلا حجارتها وصوت أرملة في الليل نوّاحُ إلى أن يقول: تفرّق الأهل والأحباب قاطبة وساد بعدهم طاغ وسفّاحُ هذي دمشق "نزار" أصبحت رمماً هذي دمشق . . فلا كأس ولا راحُ وفي قصيدته "عرس الإمارات" تغنى الشاعر بأمجاد الإمارات ومكانتها في قلوب العرب، أتيت أنسج من أوتار داناتي ثوب القصيدة في عرس الإمارات أنا الشآميّ ما راقت لقافيتي غير الشآم . . ولا هزّت مناجاتي لكنني، وفؤادي رهن عاطفة تملّكته هوى أرض المروءات فما أفرّق بين الدار في وطني وبين دار هنا ضمّت جراحاتي حسبي هنا يا إمارات الندى شرفاً أني بك ازدهرت دنيا صداقاتي الخليج الامارتية