وصلت الأصوات المطالبة بتقييم تجربة احتراف اللاعب الأجنبي في الألعاب الجماعية «الكرة الطائرة والسلة واليد» إلى أعضاء المجلس الوطني، الذين فتحوا باباً لمناقشة الموضوع، وذلك في ظل تزايد الصرف المالي، الذي وصلت جملته في الموسم الواحد أكثر من 18 مليون درهم ل 27 لاعباً، وهو ما جعل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تتعامل بجدية للبدء فوراً في البحث والتقصي عن جدوى استمرار اللاعب الأجنبي، وفقاً لسلبيات وإيجابيات تواجده خلال السنوات الأخيرة. وتمثل مخاطبة الهيئة للاتحادات، للحصول منها على وجهة نظرها، واحدة من آليات التقييم، وتبقى هناك آليات أخرى من بينها الإعلام الرياضي في عكس ما يراه الخبراء وأصحاب الشأن في الألعاب الثلاثة «إداريين ولاعبين وفنيين». «البيان الرياضي» فتح هذا الملف تعميماً للفائدة، وبحثاً وراء تفاصيل وآراء يحسها القريبون من كل لعبة. أيهما أكثر أهمية النادي أم المنتخب ؟ سؤال نطرحه في بداية هذا الموضوع الذي أثاره مروان بن غليطة عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس مجلس إدارة نادي النصر الرياضي في سؤال صريح ومباشر وجه إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك المسؤول في أعلى الهرم الرياضي في الإمارات وكان السؤال عن الاستفادة التي تحققت من وجود اللاعب الأجنبي في الألعاب الجماعية، وكعادتها (البيان الرياضي ) تفاعلت مع الموضوع وخاصة في الوقت الذي تعاني فيه كرة اليد من توقف الاكتشاف الجيد، وندرة المواهب.. وتعالت الأصوات بالاستغناء عن اللاعب الأجنبي في الألعاب الجماعية من اجل المصلحة الفنية، وبين مؤيد ومجيب، لتوضح الصورة أمام الجميع ونوضح أن 9 لاعبين هم مجموع اللاعبين الأجانب المشاركين مع الأندية الإماراتية بساحات لعبة الأقوياء هذا الموسم، من اصل 27 لاعباً محترفاً في الألعاب الجماعية الثلاثة (اليد والسلة والطائرة) ويكلفون خزائن الأندية مبلغ 18 مليون درهم سنوياً رواتب من غير المخصصات والمميزات الأخرى الكبيرة العلنية والمخفية من تحت الطاولة. حمادي الوصل: يفيد اللعبة اعتبر محمد الحمادي مدير الفريق الأول لكرة اليد بنادي الوصل أن وجود اللاعب المحترف بساحات كرة اليد بالدولة يفيد اللعبة بشكل عام وكذلك اللاعبين الكبار، حيث يكون بمثابة عامل دفع وتحفيز لبقية اللاعبين بالملعب في سعي اللاعبين لإبراز مهاراتهم بصورتها المثلى، وكذلك عامل جذب ومحفز للاعبين الصغار قوة ومثل أعلى للتقليد. ولكنه بنفس الوقت قال إنه يؤثر بشكل محدود في المنتخبات الوطنية من حيث بعض مراكز اللاعبين المواطنين بالملعب وخاصة بمركز الضاربين بالخط الهجومي الخلفي، حيث معظم الأندية تحرص على شغل هذا المركز بالمحترفين، وأكد أن له دوره الكبير في المساهمة الفاعلة بنتائج بعض الفرق مع الحرص على وجود لاعب فقط، والوصل استفاد من تجربة المحترفين عندما كان الاختيار سليماً. صقر الوصل: المحترف المتكامل قال قائد فريق الوصل احمد صقر الأقدم من لاعبي الدولة بساحات اللعبة إن وجود المحترفين بساحات اللعبة يمثل وجهين لعملة واحدة، من حيث الإيجابيات والسلبيات ولكن الإيجابيات أكثر وأعم من السلبيات، واعتبر وجود المحترفين مكتملي المواصفات يمثلون مدرسة، يتعلم فيها اللاعب الصغير .. وكذلك الكبير من فنيات وسلوك انضباطي والتزام تدريبي وعطاء بجهود كبيرة، ووجودهم يسهم في رفع وتيرة المنافسة على الألقاب، ولم يخف دور العديد من المحترفين في تحقيق الطموحات والإنجازات لفرقهم ورفع العمل الجماعي والدفاعي، ولكنه مع تواجد لاعب واحد بالملعب، رغم أنه قد يؤثر بالسلب في بعض مراكز اللعب بالملعب. عادل ضاعن: لا نستفيد شيئاً من وجوده في ملاعب السلة أكد الكابتن عادل ضاعن لاعب النصر الأسبق ومدير الفريق السابق، عدم وجود فائدة تذكر من اللاعب الأجنبي في ملاعب كرة السلة، وقال ضاعن إن سلبيات الأجنبي كثيرة منها مشاركته على حساب لاعب مواطن ما ينعكس على المنتخبات زيادة على أنه يكلف مبالغ كبيرة. تميز وقال ضاعن إن كرة السلة لم تستفد منه شيء فلا جمهور في الملاعب جاء لمشاهدة هؤلاء الأجانب ولا مستوى متميز، وتساءل ضاعن، لماذا لا ندعم شباب الوطن ونوفر المبالغ التي تصرف على الأجانب لتطور اللاعب المواطن؟ ونفى ضاعن وجود فائدة فنية للاعبين المواطنين من وجود الأجنبي معهم، وقال إن كرة السلة غاب عنها اللاعبون الموهوبون في السنوات الأخيرة باستثناء طلال سالم وراشد الزعابي وغيرهما لم يخرج لاعب جديد صاحب مهارة لنقول إن الأجانب أفادوا لاعبينا، مشيرا إلى أن طلال سالم وراشد الزعابي وصلا لمستوى متميز بفضل تدرجهما في المراحل السنية، وليس بوجود اللاعبين الأجانب. وطالب ضاعن بالاستغناء عن الأجانب وتوفير ما يصرف عليهم لدعم اللاعبين المواطنين، وتوقع أن تكون النتيجة أفضل إذا صرف نصف تلك المبالغ على اللاعبين المواطنين. هويشل الجزيرة: تأثيرهم فني وجماهيري أشاد عوض هويشل اليعقوبي مشرف كرة اليد بنادي الجزيرة باللاعبين المحترفين وأثرهم الواضح في تطوير ورفع مستوى أداء اللاعبين المواطنين وإكسابهم خبرات جديدة من خلال الاحتكاك المباشر معهم، وبالتالي هذه الخبرات ستكون مؤثرة عند الاشتراك في المنافسات الخارجية، ولكنه طالب بضرورة تواجد لاعبين اثنين مع الأندية المحلية للمشاركات الخارجية، واستشهد بالعديد من الدول العربية والأجنبية التي تضم بين صفوفها العديد من اللاعبين المحترفين، وحققوا نتائج وإنجازات تحسب لهم ولأنديتهم. وأكد عوض أن اللاعب المحترف يمثل قدوة حسنة بكافة الجوانب من حيث السلوك المنتظر منه، والفائدة الكبيرة الفنية التي يكتسبها لاعبو قطاع المراحل السنية من خلال المهارات العالية، إضافة للعمل الجماعي مع زملائه بالملعب، هذا إلى كونه يمثل عامل جذب للجماهير، وبالنسبة للجانب المادي قال لم يشكل لدينا في الجزيرة أي عائق، والحال عند معظم الأندية. معاشو: إيجابياته أكثر من سلبياته قال الجزائري محمد معاشو مدرب النصر حالياً والأقدم من المدربين في الدولة بالتأكيد وجود اللاعب المحترف له سلبيات وفي نفس الوقت له إيجابياته وتواجده بالمرحلة الحالية ضروري، ولا بد أن تستمر التجربة بعد أن شهدت اللعبة تطوراً ملحوظاً رغم انه لم يرق للطموحات، ووجودهم شكل عامل استقطاب للعبة وجماهيرها في بعض من الأحيان، ويشكل عاملاً مساعداً في عملية دفاعية اكثر ويفعل دور حراس المرمى. ومن السلبيات أن وجودهم قد يؤثر بدرجة كبيرة في بعض مراكز اللاعبين بالملعب وخاصة لاعبي الخط الخلفي على مستوى الأندية والمنتخبات، ويمثل اللاعب المنقذ عند البعض متجاهلاً مكانة وأهمية بقية عناصر الفريق، ولكنه فضل وجود لاعب واحد فقط بالساحة. الزبير: يسهم في الارتقاء بقضاة الملاعب قال الحكم الدولي عمر محمد الزبير إن وجود اللاعبين المحترفين يسهم بدرجة كبيرة وإيجابية في أداء الحكام رغم ما يمتلكه من خبرات عالية قد تغيب عن بعض الحكام الجدد، ولكنها في النهاية تمثل العامل الإيجابي للتعلم أكثر والسعي لتحسين الأداء. ولكنه تمنى أن يفسح له المجال في تسديد رميات الجزاء محلياً، التي تسهم في الارتقاء بأداء حارس المرمى وخاصة انه يسمح له بتسديد الرميات في البطولات الخارجية، وطالب اتحاد اللعبة بضرورة تسجيل 20 لاعباً بكشوفاتها، بدلاً من 25 لاعباً ليتمكن العديد من اللاعبين المواطنين أخذ فرصتهم في بقية الأندية وهذا ما شكل عاملاً إيجابياً لفريق الشعب هذا الموسم. سلبيات المحترفين تتخطى الإيجابيات أرسل اتحاد الكرة الطائرة، مذكرة توضيحية إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة، عن أهم سلبيات وإيجابيات اللاعبين المحترفين الأجانب في الأندية المشاركة في مسابقات الرجال، ويصل عددهم إلى 10 لاعبين في كل الأندية باستثناء الرمس الوحيد، الذي لم يتعاقد حتى الآن مع أي محترف، وأكدت المذكرة أن متوسط أعمار اللاعبين 29 عاماً. أكد سالم الكثيري رئيس لجنة المنتخبات الوطنية في اتحاد الكرة الطائرة، أن هناك تأثيرات إيجابية وأخرى سلبية لتواجد اللاعب الأجنبي مع أندية الدولة، وقال: «لعل من أهم الإيجابيات مساهمته في إضافة قوة وإثارة وخبرات خارجية على مسابقتنا المحلية، لكن السلبية الأكبر تكمن في التأثير في قوة المنتخب الوطني». حرص وأوضح: «فريق الكرة الطائرة داخل الملعب مكون من 6 لاعبين، وتحرص الأندية دائماً على التعاقد مع ضاربين بهدف تحقيق الفوز والانتصارات في المسابقات المحلية، وبالتالي يشارك المحترف الأجنبي بشكل ثابت تقريباً في جميع المباريات، وهو ما يحرم الطائرة الإماراتية من ظهور لاعبين مواطنين في مركز الضارب، وهو ما يؤثر سلباً في المنتخب الوطني الأول». وتابع: «كما لا يوجد حتى الآن أي تأثير إيجابي للاعب الأجنبي في زيادة الحضور الجماهيري في المدرجات، لأن الكرة الطائرة عموماً من الألعاب المهضوم حقها إعلامياً، وبالتالي لا تشهد أي إقبال جماهيري على الحضور، لأنه لا توجد الدعاية الكافية للعبة أو للاعبيها». اختيارات وأضاف: «يشهد الموسم الحالي بالفعل، اختيارات مدروسة وجيدة للاعبين الأجانب المحترفين في صفوف أنديتنا، لكن للأسف يحرص مدربو الأندية عندما يكون المحترف على مستوى عال، أن يقوم باقي لاعبي الفريق بخدمة المحترف الأجنبي، وهو ما يؤثر كذلك سلبياً في المستوى الفني لباقي اللاعبين، لأنه يكون التأثير أكبر في الأداء الخططي، كونه يحد من تنويع الهجمات ومن ثقافة الفوز التي تكون مرتبطة أكثر باللاعب الأجنبي». واختتم قائلاً: «ما يعنيني كوني رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، هو مدى تأثير اللاعب الأجنبي في المنتخبات، والواضح أن تأثيره سلبياً، والأفضل أن يتم تحويل الميزانية التي تنفق على التعاقد مع اللاعبين الأجانب، في التطوير الإيجابي للاعبين المواطنين الصغار، وهو ما يسهم مستقبلاً في تطوير الطائرة الإماراتية خلال السنوات القليلة المقبلة». تعاقد بدوره، أكد علاء فهمي مدرب الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي عجمان، أنه منذ الوقت الذي اعتمد فيه تعاقد الأندية مع لاعبين أجانب، ومنتخب الإمارات لم يحصل إلا على المركز الأخير في جميع البطولاتا التي يشارك فيها، بما فيها البطولات الخليجية. وقال: «حتى على صعيد بطولات الأندية، تواجه أنديتنا مشكلة في تلك البطولات، لأنها عندما تعتمد على لاعبين أجنبيين، يكون مستوى اللاعبين المواطنين أقل، وبالتالي يتأثر الفريق كله بتواجد اللاعب الأجنبي، لأن الاعتماد عليه يكون كبيراً في حسم المباريات خلال المسابقات المحلية». مفاضلة وأوضح: «عندما يكون لدى ناد ما لاعب محترف جيد، يقوم باقي لاعبي الفريق بالتركيز في بناء الهجمات على هذا اللاعب، وبالتالي يتأثر جميع أفراد الفريق سلبياً، بعدم التنوع في بناء الهجمات، وعندما يأتي اختيار لاعبي المنتخب الوطني، لا يوجد العدد الكافي من اللاعبين للمفاضلة في ما بينهم، وتكون إصابة أو اعتذار أي منهم مشكلة حقيقة». عن تأثير اللاعب الأجنبي في التواجد الجماهيري في المباريات، قال علاء فهمي: «للأسف هذا أيضاً غير موجود، وملاعب الكرة الطائرة تعيش منذ سنوات، حالة من الغياب الجماهيري عن المباريات. وإذا نظرنا على سبيل المثال لأقوى مباريات الموسم الحالي، فستكون النصر مع بني ياس في الدوري، ومع هذا كان الأفراد الموجودون في أرضية الملعب من لاعبين وإداريين وحكام، أكثر من الموجودين في المدرجات، مع مشاركة البرازيلي جيبا أفضل لاعبي العالم في صفوف النصر خلال تلك المباراة». تواجد من جانبه، قال عبد الله مطر لاعب العين،: «المنتخب تأثر بالتأكيد سلبياً من وجود اللاعب الأجنبي في أنديتنا، ونغمة مساهمته في زيادة التواجد الجماهيري في المدرجات، غير حقيقية وعليه فمن يدعي هذا التواجد في المباريات القوية ورؤية حجم الجماهير الموجودة». وأضاف: «يحمل اللاعب الأجنبي كذلك خزينة الأندية مبالغ مالية كبيرة، والفائدة الفنية من وجوده تنحصر في فوز الأندية بالألقاب المحلية فقط، واللاعب المواطن يدفع الثمن، لأن لاعبينا المواطنين عليهم خدمة اللاعب الأجنبي داخل الملعب». وتابع: «دائماً ما يصدر المدرب تعليماته للاعبيه في الأندية، بصناعة اللعب للضارب الأجنبي، وعلى لاعبينا المواطنين إما يكونون ضاربين من المراكز الخلفية وإما اللعب الدفاعي لحماية فريقهم من هجمات المنافس، وحتى عندما يتدرب اللاعب الأجنبي تكون تدريباته عادية، وربما أقل حتى من اللاعبين المواطنين، وبالتالي لا تكون هناك أي فائدة من التدريبات المشتركة مع اللاعبين الأجانب». ابن الحبيب: تقييم الأمر السلبي خطأ طلب الدكتور منير بن الحبيب المدير الفني للمنتخبات الوطنية مراعاة التوازن في الحكم على المحترف الأجنبي، مشيرا إلى أن تقييم الأمر من محور السلبيات فقط، لن يقود للقرار السليم، فلا من وضع السلبيات والإيجابيات معاً في التقييم فإذا كانت الإيجابيات تفوق السلبيات يجب استمرار اللاعب الأجنبي والعكس صحيح. وقال بن الحبيب إنه يرى إيجابيات مشاركة اللاعب الأجنبي أكثر من سلبياتها، موضحا أن كرة السلة لعبة تعتمد على طول القامة ولا يمكن تعويض هذا العنصر المهم بسهولة . والمحترف الأجنبي في كرة السلة دائماً ما يتم اختياره من طوال القامة كي يستفيد منه اللاعب المواطن سواء في التمارين أو المباريات، زيادة على أن وجود الأجنبي يكسر الحاجز النفسي للاعب المواطن في المشاركات الخارجية التي يكثر فيها تواجد اللاعبين الأجنبيين كما أن المحترف الأجنبي ينقل معه ثقافة الاحتراف في الالتزام والمواظبة والحرص على التمارين، ومن الاستحالة التفكير في مشروع احتراف للعبة كما يسير العالم من حولنا من غير ثقافة احتراف. وأضاف بن الحبيب لإيجابيات الأجنبي، مساهمته المؤثرة في المشاركات الخارجية مستدلاً بفوز الشارقة بلقب البطولة العربية التي يشارك فيها 3 أجانب وفوز الشباب بكأس الخليج الذي يشارك فيها لاعب اجنبي ووصول الأهلي لنهائي الخليج ونهائي بطولة دبي الدولية العام الماضي ووصول الوصل نهائي كأس الخليج وإحرازه المركز السادس آسيوياً وفي جميع هذه الإنجازات كان للاعب الأجنبي بصمته. الحمادي: فوائد الأجنبي أكثر من سلبياته أوضح عبد الله حسن الحمادي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة السلة رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد أن فوائد المحترف الجنبي في كرة السلة ترجح سلبياته، مشيراً إلى أن الفوائد تكمن في النواحي الفنية ورفع ثقافة اللاعبين المواطنين في الالتزام، ورأى الحمادي أن السلبيات محصورة في تزايد أسعار اللاعبين ووصولها بمبالغ كبيرة بسبب عدم التزام الأندية بسقف معين أو مبلغ معقول. وطالب الحمادي بوضع سقف لقيمة الصفقات التي توقعها الأندية مع اللاعبين الأجانب كي تزول أهم سلبية في هذا الملف، وأوضح أن تواجد اللاعب الأجنبي مهم للغاية من ناحية فنية، نظراً إلى أن جميع الألعاب الجماعية أصبحت تعتمد على اللاعب الأجنبي في المشاركات الخارجية. وفي غياب اللاعب الأجنبي سيكون الفرق كبيراً في تلك المشاركات سواء كانت خليجية أو عربية أو قارية ففي البطولة العربية مثلاً يتواجد 3 لاعبين مع كل فريق وفي الخليجية يتواجد لاعبان، وفي غياب الأجنبي سيكون الوضع صعباً في المشاركات الخارجية. وقال الحمادي إن التفكير في اختصار اللاعب الأجنبي على المشاركات الخارجية بالتعاقد لفترة محدودة لن يحقق شيئاً يذكر لأن الفرق كبير بين لاعب يبدأ الموسم مع الفريق ولاعب يتم إحضاره فقط لبطولة واحدة في فترة محدودة، وأكد الحمادي أن الاستغناء عن الأجانب سوف يسبب مشكلة أكبر، والمطلوب البحث عن علاج للسلبيات الحالية بتحديد سقف للتعاقدات. لعبة الأقوياء دخلت الأندية الإماراتية في لعبة كرة اليد عامها السابع على التوالي في تجربة اللاعبين الأجانب المشاركين مع الأندية حيث تعول عليها، للوصول للإنجازات مع التقدير للعناصر المواطنة، التي بقليل من الدعم المعنوي والمادي قادرة على صنع الإنجاز، الذي يمكننا من تحقيق نتائج في المنافسات الخارجية على المستوى الخليجي والقاري وحتى الدولي. حسين زكي: زيادة عدد المحترفين يقول حسين زكي محترف كرة اليد المصري في النادي الأهلي: مما لا شك فيه أن اللاعب الأجنبي يلعب دوراً كبيراً في تطوير مستوى لعبة كرة اليد ويجب أن يكون هناك تدعيم بزيادة العدد، وليس إنقاصه لآن ذلك سيعود بالفائدة على اللاعبين المحليين، وبالتالي على المنتخب الوطني ويدلل زكي على كلامه بأن هناك دولاً تسمح بأربعة لاعبين في الفريق الواحد مثل قطر، وهذا أدى إلى ارتفاع المستوى الفني لمنتخبها الوطني. قائد الفرسان: الاستفادة كبيرة أعترف عمر احمد كابتن النادي الأهلي في كرة اليد بالاستفادة من وجود اللاعبين الأجانب في صالات كرة اليد شرط أن يكون المحترف على قدر عال من الكفاءة والمهارة، ولا يكون عالة على الفريق، وعن طريق اللاعب الأجنبي نجحنا في اكتساب الكثير من الخبرات التي طورت المستوى الفني لنا كوننا فريقاً، وساعدت على ظهور أكثر من لاعب نتيجة معايشة اللاعب الأجنبي. محمد عبد اللطيف: يجب التقليل من الصرف في التعاقدات أكد اللاعب محمد عبد اللطيف نجم فريق الأهلي والمنتخب الوطني أن اللاعبين المواطنين يشعرون بفوائد فنية من تواجد اللاعب الأجنبي في كرة السلة، مشيرا إلى أن الاستغناء عن الأجانب سوف يهبط بمستوى المسابقات المحلية ولا يجعل الفرق التي تشارك خارجياً تقوى على منازلة المنافسين. واتفق محمد عبد اللطيف في تأثير وجود اللاعب الأجنبي بشكل غير مباشر على المنتخب لكون مشاركته تأتي على لاعب مواطن، ولكنه أشار إلى أن السماح بلاعب وحيد لكل فريق يقلل من هذه السلبية، ويرفع من مستوى المنافسات في الوقت نفسه. واعترف عبد اللطيف بوجود فوارق كبيرة بين ما يتقاضاه الأجانب وما يناله اللاعب المواطن، وطالب بتقليل قيمة الصفقات وتحديد سقف للمبالغ التي تدفع. وقال إن تأثير وجود الأجانب على المنتخب يمكن تعويضه بزيادة عدد الفرق حتى تتوفر خيارات كثيرة للأجهزة الفنية في المنتخبات، مشيرا إلى أن إلغاء تواجد المحترف الأجنبي يضر باللعبة أكثر ما يفيدها، ويؤثر سلباً في اللاعبين المواطنين. حمادي الأهلي: وجوده مهم خارجياً أكد محمد الحمادي مدير إدارة الألعاب الجماعية بالنادي الأهلي، أهمية اللاعب الأجنبي من اجل تطوير مستوى اللعبة واللاعبين المواطنين، بل يذهب بعيداً مطالباً بزيادة عدد الأجانب في ساحات الألعاب الجماعية، وأضاف الحمادي أن المشاركات الخارجية لنا تقتضي الاستعانة بالمحترفين، فمن الأولى لنا أن تكون المشاركة في المسابقات المحلية أيضا. البيان الاماراتية