واصلت أسعار الذهب ارتفاعاتها للأسبوع الرابع على التوالي، مسجلة أول من أمس زيادات راوحت قيمتها بين 1.5 و2.5 درهم للغرام، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الذي سبقه، وذلك بحسب الأسعار المعلنة في أسواق دبي والشارقة. وقال مسؤولو محال مشغولات ذهبية إن الارتفاعات الأخيرة للذهب لم تكن لها تأثيرات سلبية على التعاملات، كون الزيادات التي سجلتها خلال الأسابيع الماضية لاتزال محدودة، مقارنة بمعدلات التراجع التي حققها خلال الشهرين الماضيين، لافتين إلى أن تزايد النشاط السياحي في السوق المحلية دعم استقرار المبيعات، سواء للمشغولات أو العملات الذهبية. وتفصيلاً، بلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 150.5 درهماً، بارتفاع قدره درهمان عن نهاية الأسبوع السابق، فيما سجل الغرام من عيار 22 قيراطاً 142.5 درهماً، بزيادة بلغت 2.5 درهم، ووصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً إلى 136.5 درهماً، بارتفاع قيمته 1.5 درهم، وسعر الغرام من عيار 18 قيراطاً إلى 118.25 درهماً، بزيادة قدرها 1.5 درهم. وقال مدير المبيعات في محل «مجوهرات الصراف»، عبدالله محمد التهامي، إن «استمرار تسجيل الذهب زيادات سعرية للأسبوع الرابع على التوالي، لم يؤثر سلباً في المبيعات، كون الأسعار لاتزال في إطار الحدود السعرية المحفزة على الشراء»، لافتاً إلى أن «مبيعات المشغولات والعملات الذهبية استفادت من تزايد نشاط الأفواج السياحية في الدولة، أخيراً، مع زيادة إقبال السائحين على شراء هدايا المشغولات كتذكارات من الدولة». من جهته، قال مدير محل «مجوهرات سيدتي»، جورج رضا، إنه «على الرغم من عودة الذهب لتصحيح المسار، وتسجيل ارتفاعات أسبوعية متتالية، إلا أنه يتحرك في نطاقات محدودة، وغير مؤثرة بشكل سلبي في نشاط المبيعات»، مؤكداً أن المبيعات شهدت استقراراً مدعومة بعمليات شراء من المقيمين العرب ومن الجنسيات الآسيوية، إضافة إلى نشاط مشتريات من جانب الأفواج السياحية». وأوضح رضا أن «معظم المبيعات تتركز حالياً على المشغولات من عياري 21 و18، مع كونهما الأكثر في تكلفة وأسعار المصنعية، الأمر الذي يشير إلى أن كثيراً من المشتريات لأغراض الهدايا، خصوصاً السياحية منها». بدوره، قال مدير شركة «ألفا لتجارة الذهب»، كريش كومار، إن «نشاط الأسواق حالياً يتركز في الطلب على المشغولات، مع تراجع محدود في الإقبال على السبائك الذهبية، مقارنة بالأسبوعين الماضيين»، لافتاً إلى أن «زيادة حركة البيع للأفواج السياحية، خصوصاً في أسواق دبي، ساهم في الحفاظ على استقرار نشاط المبيعات بشكل عام، خصوصاً للمشغولات الخفيفة التي تحتوي على تصاميم ورموز شرقية». وأضاف أن «معظم المتعاملين في المنافذ تركزوا في الجنسيات الآسيوية في المقام الأول، يليهم العرب والمواطنون، خصوصاً مع إقامة عدد كبير من تلك الجنسيات أعراسهم خلال تلك الفترة، ولجوئهم إلى شراء هدايا الزواج خلال هذه الفترة للاستفادة من الحدود السعرية المناسبة للذهب حالياً، رغم تسجيلها معدلات ارتفاع بطيئة ومحدودة». الامارات اليوم