بدورها أبدت المواطنة فايزة عويد، اعتزازها بمنطقة الجوف التي وصفتها ب "أرض الذهب الأخضر"، معربة عن سعادتها وهي تشاهد برامج متنوعة مفيدة في هذا المهرجان تجاوزت الفكر التسويقي للزيتون إلى الفكر المعرفي عنه، لتستقطب هذه البرامج الزوّار من مختلف دول العالم خاصة من الدول الخليجية والعربية نظرًا لقيمة الزيتون الغذائية والصحية التي يبحث عنها الجميع. من جهته أكد المواطن فيصل العيد، أن مهرجان الزيتون يتطور بشكلٍ سريع، بفضل الله ثم بفضل رعاية واهتمام سمو أمير المنطقة، حيث يدرك سموه قيمة الكنز الطبيعي الذي تختزنه أرض الجوف في باطنها، في إشارة إلى شجرة الزيتون، ويفتخر أبناء المنطقة بذلك، ويحرصون على المساهمة أمارة المنطقة وأمانتها من أجل إبراز هذا الكرنفال للعالم. وعبر المواطن على الخالدي الذي تجول في أجنحة ومعارض المهرجان على كرسيه المتحرك عن إعجابه بالتسهيلات التي وجدها ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين باختلاف إعاقاتهم لدخول المهرجان والتجول فيه، موضحًا أن المهرجان فرصة كبيرة لمن يرغب في البحث عن الفائدة الثقافية، والترويح عن النفس في الوقت ذاته من خلال البرامج المنوعة الخفيفة التي تناسب الكبير والصغير. وفي إحدى أجنحة المهرجان، وقف المقيم المصري محمد صلاح وزوجته سيدة محمود، مستمتعان برؤية أنواع الزيتون وزيوته الطبيعية، وتذوقا المأكولات الشعبية التي عرضتها الأسر المنتجة، وعدّا المهرجان فكرة جيدة لتسويق زيتون الجوف الذي يحرص الجميع على تناوله والاستفادة من زيته في الطهي وإضفاء النكهة على أطباقهم التي يعدّونها. وحضر المواطن رائد العنزي إلى أرض المهرجان بصحبة أطفاله، مبينا أن عروض السيرك كانت أجمل ما تمتع به مع أسرته على حد قوله، لافتا إلى أن فقرات الفنون الشعبية التي أقيمت في بيت الشعر حظيت بإعجابه حيث تضمنت فقرات شيقة، تخللها احتساء القهوة والشاي مع التمر الجوفي المعروف بحلوة الجوف. وللأطفال مكانة خاصة في قلب الأسر التي حضرت معظمها للمهرجان من أجلهم، وأخذت "واس" انطباعات هؤلاء الأطفال عن المهرجان وفعالياته، فقال الصغير محمد على الذي يدرس بالصف الثاني الابتدائي " لقد وعدني أبي بالقدوم إلى هنا للاستمتاع بالمهرجان، وأعجبني عروض السيرك، والمسرح". وقال الطفل هاني صالح ذو الستة أعوام "أعجبني السيرك والحركات البهلوانية التي تؤدى، ومسرح الدمى فيها" في حين بدت السعادة جلية على محيا الطفلة ألين العلي التي تباهت بين قريناتها من أقربائها اللاتي قدمن مع عائلتهن، بمعرفتها لفصيلة دمها حينما زارت جناح جامعة الجوف، الذي أعد جناحا يجري فيه للزائر اختبار فحص الدم. وفي إحدى ساحات المهرجان، أدى مجموعة من الأطفال الصلاة جماعة خلف زميلهم، في منظر أثار إعجاب الكثير من الزوّار، ليفرغ الجميع من الصلاة ويقول أحدهم "علمني أبي أن التوفيق في الحياة يبدأ من التزامي بصلاتي". // انتهى // 10:11 ت م فتح سريع وكالة الانباء السعودية