الجزائر - أ ش أ نفت (الحركة الوطنية لتحرير أزواد)، التي تمثل طوارق شمال مالي، أن تكون توصلت إلى اتفاق مع الحكومة المالية حول وحدة الأراضي، خلال المحادثات التي جرت أمس، بواجادوجو عاصمة بوركينافاسو. وقال الناطق باسم الحركة، موسى أغ أساريد، في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الجزائرية، اليوم الأربعاء: "لا يوجد اتفاق مع حكومة مالي حول أية نقطة، وأن ما صدر هو مجرد تصريح إعلامي توج المحادثات بوساطة رئيس بوركينافاسو من أجل الشروع في مفاوضات حول الأزمة". وأوضح أغ أساريد، الذي شارك في هذه المحادثات "لم نصل إلى محطة التفاوض حول تفاصيل الأزمة مثل وحدة أراضي مالي أو موضوع آخر". وكانت وفود من حركتي تحرير أزواد وأنصار الدين، وكذا الحكومة المالية شاركوا أمس الثلاثاء في أول محادثات بواجادوجو، توجت بتصريح وزير خارجية بوركينا فاسو، جبريل باصولي للصحفيين، بأن "وفود الحكومة وجماعة أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير أزواد اتفقوا على احترام الوحدة الوطنية لمالي، ورفض أي شكل من أشكال التطرف والإرهاب". وتتنازع حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين النفوذ في شمال مالي، مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ إبريل الماضي تاريخ سقوط شمال البلاد، تحت سيطرة هذه المجموعات غداة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي، توماني توري، وانسحاب الجيش النظامي من الشمال. وطالب الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إيكواس، اليوم الأربعاء، بباريس، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، باعتماد قرار "عاجل" يسمح بالتدخل العسكري (الإفريقي) بشمالي مالي، خلال الربع الأول من 2013.