قال شهود عيان أن قوات الجيش التي تتولى حراسة رئاسة الحكومة أشهرت السلاح في وجه وزير التعليم العالي هشام شرف عندما كان بسيارته محاولاً الدخول إلى الساحة المواجهة للمجلس للوصول إلى وزارته. وبحسب مصادر داخل الوزارة فإن أحد الجنود تلفظ بألفاظ نابية على الوزير عندما طلب منه السماح لسيارته بالمرور وأن أفراد الكتيبة عمروا أسلحتهم باتجاه سيارة الوزير قبل أن يطلب الوزير حضور قائدهم. وذكرت المصادر أن قائد الكتيبة لم يقم بأي تصرف إزاء جنوده بل تجاهل شكوى الوزير وطلب السماح له بالدخول. إلى ذلك كشف مصدر عسكري سبب طلب حراسة مبنى وزارة التعليم العالي الجديد وزارة الإعلام سابقًا لهوية الوزير هشام شرف أثناء دخوله البوابة أمس. وقال مصدر في الوزارة: إن أفراد الحراسة طلبوا هوية شرف لعدم معرفتهم به كونه يأتي للمرة الأولى للدوام في مكتبه بعد نقل الوزارة من شارع هائل.. مؤكداً أن شرف لم يداوم في الوزارة منذ نقلها إلى منبى وزارة الإعلام سابقا وأن لديه مكتب في حدة يتم استقبال الوفود والمعاملات فيه. يشار إلى أن حالة من الفوضى تشهدها وزارة التعليم العالي بسبب توزع إداراتها على عدة مبانٍ حيث أن إدارة التصديقات تستقبل المعاملات في المبنى المستأجر في شارع هائل وعدد من الإدارات في مبنى وزارة الإعلام سابقا ولم تزاول عملها منذ شهور والإدارة العامة للمعلومات في شارع الجزائر ومكتب آخر للوزير في شارع حدة.. وينفذ موظفو وزارة التعليم العالي إضرابًا منذ أسابيع للمطالبة بمستحقاتهم. وكان مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أكد ل"مأرب برس" تعرض وزير التعليم العالي المهندس هشام شرف صباح أمس الأحد لاعتداء من قبل مجموعة من أفراد الكتيبة التابعة للواء (314) المرابطة في مبنى وزارة التعليم العالي وإذاعة صنعاء بحي الإذاعة. وقال المصدر: إن الجنود المرابطين أمام بوابة حديقة الإذاعة منعوا الوزير شرف من الدخول إلى مبنى الوزارة وأشهروا السلاح في وجهه وسائقه الأعزل رغم تعريفه بنفسه. وأوضح المصدر أن الجنود باشروا رفع سلاحهم على الوزير وتصويبه نحوه بعد أن لامهم على تصرفهم الخاطيء.. محذراً من مثل هذه التصرفات الهمجية التي لا تحمد عقباها والتي تكررت وكان آخرها إشهار السلاح ومحاولة الاعتداء على مدير عام النظم والمعلومات في الوزارة قبل أربعة أيام. وتأتي هذه الحادثة بعد أربعة أيام من تنفيذ موظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقفة احتجاجية احتجاجاً على الاعتداءات المتكررة والمضايقات والاستفزازات التي يتعرضون لها من قبل ضابط وأفراد الكتيبة التابعة للواء (314) المرابطة في مبنى وزارة التعليم العالي بحي الإذاعة والتي كانت ضمن قوات الفرقة سابقا . وأشار بيان صادر عن الموظفين إلى أن وزارتهم تحولت إلى ثكنة عسكرية ولم يعد بإمكان الموظفين ممارسة أعمالهم اليومية بصورة طبيعية في مثل هكذا وضع. مأرب برس