وصل الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي أنان، أمس، إلى طهران في زيارة تستمر ثلاثة أيام، من اجل تعزيز الحوار بين إيران والمجتمع الدولي، كما ذكرت وسائل الإعلام. ويقوم كوفي انان بزيارته في إطار «مجموعة الحكماء» التي تضم شخصيات من مختلف البلدان الساعية إلى تسوية النزاعات في العالم. ويرافقه الرئيسان السابقان، الفنلندي مارتي اهتيساري، والمكسيكي ارنستو زيديلو، والأسقف الجنوب إفريقي، ديزموند توتو، كما أفاد بيان للمجموعة. وقال المكتب الإعلامي لمجموعة الحكماء إنهم سيعقدون لقاءات بعيدة عن الإعلام مع المسؤولين الإيرانيين. والتفصيل الوحيد الذي ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية هو أن هؤلاء المسؤولين السابقين سيبدأون زيارتهم بزيارة ضريح الإمام الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية. وأوضح البيان الذي صدر أن المجموعة تعتبر «التطورات الأخيرة فرصة تاريخية واستراتيجية لإنهاء عقود من العداء بين إيران والمجموعة الدولية». وقد عقدت إيران والقوى الكبرى في نوفمبر اتفاقاً تاريخياً حول البرنامج النووي الإيراني. وبموجب هذا الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 20 يناير، تجمد إيران طوال ستة اشهر بعض الأنشطة النووية الحساسة في مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية. وهو مرحلة أولى نحو اتفاق شامل حول البرنامج النووي الإيراني، الذي تعتقد القوى الكبرى انه يخفي جانباً عسكرياً، على الرغم من النفي المتكرر لإيران. إلا أن المجموعة أضافت أن «الثقة تبنى ببطء عبر إرادة جيدة دائمة وخطوات متبادلة». وستتناول المحادثات أيضاً «الوسائل السلمية لحل النزاعات وتهدئة الانقسامات المذهبية في المنطقة». من جهة أخرى وصفت إيران التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، حول وجود خيارات عسكرية في حال لم تلتزم طهران بتعهداتها حول الاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى العظمى في جنيف، بأنها «غير دبلوماسية». وقال كيري في مقابلة الخميس إنه في حال لم تحترم إيران ما التزمت به في الاتفاق فإن الخيارات العسكرية للولايات المتحدة مازالت قائمة. وقد نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، في بيان بتصريحات «غير دبلوماسية» لوزير الخارجية الأميركية. الامارات اليوم