تسلم قاضي التحقيق العسكري اللبناني عماد الزين امس ملف الادعاء على الموقوف جمال دفتردار و12 شخصا اخرين في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح (القاعدة - كتائب عبدالله عزام و»زياد الجراح»)، وتدريب اشخاص وتزويدهم بالمتفجرات ونقلهم الى خارج لبنان وحيازة اسلحة ومتفجرات، ويعكف القاضي الزين على دراسة الملف تمهيدا لاستجواب دفتردار يوم الاثنين المقبل. من جانبه اكد النائب احمد فتفت أن «قوى 14 آذار سبق وطرحت تشكيل حكومة حيادية كحل للأزمة السياسية الحالية، لكن تهديدات مارسها حزب ضد الرئيس المكلّف تمام سلام جعلت هذا الحلّ يبدو بعيد المنال في الوقت الراهن». ولفت فتفت، بعد لقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس، الى ان «الأمور مرهونة اليوم بالخلافات القائمة داخل فريق 8 آذار، ومن هنا تأتي مسؤولية حزب الله الكبيرة الذي كان مبادرًا الى إطلاق بعض الأفكار التي تراجع عنها نتيجة الضغط الذي يمارسه العماد ميشال عون الذي تبيّن أن أولويته هي بعض المصالح الشخصية المرتبطة بالوزير جبران باسيل وباتفاقات في مجالي الطاقة والنفط». ورأى فتفت: «ان الاستحقاق الرئاسي يبقى الأهم في الدولة اللبنانية، واشترط وجود حكومة فاعلة تُحضّر الأجواء للوصول الى انتخابات رئاسية شرعية منظمة لرئيس يُمثل فعلًا طموحات اللبنانيين السيادية وعلى كل المستويات. من جانبه رأى النائب مروان حمادة أنّ «حظوظ الحكومة الجامعة لا تزال قائمة، وأشار إلى أن «هناك نوعًا من التوافق والرعاية الدولية والإقليمية على تشكيل حكومة تمكن لبنان من عبور هذه المرحلة، وصولًا إلى الاستحقاق الرئاسي». وأكد وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس أن تشكيل الحكومة ضرورة، ولا مجال لكسب الوقت من أي قوى سياسية في الظرف الراهن، لافتًا إلى وجود خطورة إذا لم يتم الوصول إلى حد أدنى من التوافق في هذه المرحلة. صحيفة المدينة