صبري علي (دبي) - يرى الدكتور طه إسماعيل المحلل الفني في «الاتحاد» أن مباراة العين والنصر في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم كانت «فقيرة» فنياً، رغم وجود العديد من اللاعبين أصحاب المهارات في الفريقين، وبرر ذلك بعدم قدرة الفريقين على تطوير البناء الهجومي بشكل صحيح، وهو ما نتج عنه قلة عدد الفرص الحقيقية على مرمى الفريقين، مع تميز «الزعيم» بدرجة أفضل من «العميد»، خاصة في الشوط الأول، وتميز «الأزرق» في الثاني نسبياً على حساب «البنفسج». وقال: «عكست المباراة مستوى الفريقين في الدوري، حيث يعاني كل منهما مشاكل فنية كبيرة في الأداء الدفاعي والهجومي، لكن أداء العين تميز في هذه المباراة بعملية الضغط التي كانت تميز الأداء في المواسم السابقة، والتي فقدها هذا الموسم، لكنه عاد وطبقها أمام النصر، خاصة في الشوط الأول، وهو ما تسبب في الوصول كثيرا لمرمى أحمد شمبيه حارس «العميد»، خاصة أن لاعبي دفاع النصر ووسط ملعبه لم يتمكنوا من إجادة عملية استخلاص الكرة بالطريقة الصحيحة أو تفادي ضغط المنافس». وأضاف: «وضح مدى القصور في أداء النصر، في عملية بناء الهجمات خلال الشوط الأول، وذلك في ظل غياب تام لرأس الحربة الأساسي إبراهيما توريه، والذي كان علامة استفهام كبيرة في المباراة، فهو لا يستطيع تسلم الكرة تحت ضغط، ولا يجيد الهروب من الرقابة أو التمركز داخل منطقة جزاء المنافس، وهو ما يفسد كل الشكل الهجومي للفريق، طالما أن اللاعب المهاجم الأول لا يقوم بدوره، وهو ما يجعل جهد بقية اللاعبين من خلفه أقل كثيراً في التأثير». وقال الدكتور طه إسماعيل: «كان أداء العين أفضل كثيراً في الشوط الأول، خاصة مع السيطرة على وسط الملعب من خلال الرباعي دياكيه وهلال سعيد ورادوي وعمر عبد الرحمن، رغم أن الأخير ليس في مستواه، وغلب عليه الأداء الفردي في أوقات كثيرة، بينما تأثر أداء وسط النصر بوجود حبيب الفردان في الارتكاز، وهبوط مستواه بدرجة كبيرة، وهو ما يمكن ترجمته في هدف العين الثاني، حيث تمت مراوغة حبيب بطريقة غريبة دون أن يعطي اللاعب الاهتمام اللازم لمحاولة المنافس، وجاء الهدف من الكرة العرضية التي لعبها أحمد الشامسي على رأس أسامواه جيان». وأضاف: «كان الهدف الأول للعين أيضاً ترجمة لمعاناة دفاع النصر، مع تنفيذ جملة خططية متميزة في «أوفر لاب» بين محمد فايز وبروسكو، ثم عمل الكرة العرضية القوية التي ارتدت من المدافع في المرمى، خاصة في ظل تفوق لاعبي الأطراف في «الزعيم»، وإن لم تتم ترجمة ذلك بسبب تراجع مستوى أسامواه جيان معظم فترات المباراة، رغم تميزه الكبير في هدف الحسم بضربة رأس رائعة وحاسمة، وهو دليل على ضرورة استمرار المهاجم الخطير وعدم استبداله لأنه قد يسجل في أي وقت». وأشار الدكتور طه إلى أن تدخلات الصربي يوفانوفيتش مدرب النصر حققت التطوير المطلوب للفريق في الشوط الثاني، وأن مدرب «العميد» تميز على الإسباني كيكي مدرب العين في التعامل مع التبديلات، حيث بدأ عملية «المجازفة» منذ الدقيقة 70 بمشاركة حسن محمد بجوار توريه للتحول طريقة اللعب إلى 4-4-2 أو 3-5-2، مع خروج قلب الدفاع راشد مال الله، وهو ما نتج عنه تحقيق التعادل بسبب الضغط الهجومي، لكن عدم القدرة على التماسك بعد هدف هولمان كان سبب الخسارة بهدف أسامواه جيان. ... المزيد الاتحاد الاماراتية