فتحت أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين اول مركز متخصص يدعم المجتمع التربوي في إمارة رأس الخيمة في مجال الموهبة والتفوق بل وفي الدولة عامة، أبوابها ل "البيان" لنقل خطواتها الوليدة في هذا المجال والتي بدأت التجهيز لها منذ أشهر برعاية وإشراف منطقة رأس الخيمة التعليمية وبدعم لا محدود من حكومة رأس الخيمة التي وصل دعمها إلى منح المشروع مبنى متكاملا ليكون مقر انطلاق افكاره التي تصب في خدمة الميدان التربوي في الإمارة. اهتمام قيادي وقالت سمية حارب السويدي مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية ان المشروع يتوافق مع اهتمام القيادة العليا في الدولة برعاية الموهوبين، وكذلك حكومة رأس الخيمة التي دعمت المشروع بكل قوة ما يعكس اهتمامها الحقيقي بتنمية ودعم الطلبة، ويقوم على تقديم برامج الرعاية للطلبة الموهوبين والمتفوقين من المدارس الحكومية والخاصة عن طريق التعرف على القدرات والطاقات الكامنة لديهم وتقديم البرامج الملائمة لهم بما يتيح الفرصة لتطوير قدراتهم ومواهبهم، كما يعمل المركز على دعم العاملين مع الطلبة الموهوبين بتوفير فرص التدريب المستمر وتبادل الخبرات بالتواصل مع بيوت الخبرة في هذا المجال. رسالة المشروع وأشارت حارب ان الرسالة التي يقوم عليها المشروع هي إعداد نخبة من جيل المستقبل ذوي الاستعدادات والقدرات الأكاديمية والإبداعية عالية الجودة على أيدي مختصين مؤهلين ليساهموا في خدمة مجتمعهم ووطنهم، اما عن الرؤية فهي ذات رؤية وزارة التربية والتعليم التي تتابع باهتمام تقدم المشروع وخطواته نحو النور، وعن عملائهم والجهات المستهدفة هم الطلبة الموهوبون أكاديميا، والمعلمون، وأولياء أمور الطلبة، والمدارس. استراتيجيات وآليات وذكرت عائشة جاسم الشامسي موجهة الرياضيات في منطقة رأس الخيمة التعليمية ومديرة أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين ان استراتيجيتهم هي تهيئة بيئة تربوية مناسبة لنمو الموهبة ورعايتها وتطوير قدرات العاملين في مجال رعاية الموهوبين، كذلك تقديم البرامج الإثرائية للطلبة الموهوبين في المجالات الأكاديمية، وعن آلية العمل فتقوم عبر ركائز أساسية ومختلفة ينفذها فريق من العمل المتخصص كل في مجاله عبر البحث عن الجديد في مجال رعاية الموهوبين باستمرار، والتدريب والتطوير المستمر والتخطيط الجيد لما يقدم للموهوبين، والتقويم المستمر لما نقدمه من برامج وفعاليات تربوية، وبناء شراكة مع المجتمع المحلي الذي سوف يشارك بطريقة مباشرة في العديد من برامج وخطط الأكاديمية، وعبر كل هذا يمكن اعداد الطلبة الموهوبين على مستوى الإمارة القادرين على دعم انفسهم بالموهبة وتحقيق النتائج كل في مجاله في المسابقات التي يشاركون فيها. عمل متخصص وقالت مديرة الأكاديمية ان خدماتهم الإثرائية للطلبة الموهوبين تقدم عن طريق معلم مؤهل تأهيلا جيدا في مجال العمل مع الطلبة الموهوبين، ونعتمد أسلوب التجميع من خلال برامج تربوية إثرائية متنوعة في الفترات الصباحية والمسائية وكذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع وإجازات الفصول الدراسية والملتقيات الصيفية، كما نقدم خدماتنا للفئات المستهدفة من خلال الدورات التدريبية وحلقات النقاش والنشرات التربوية والمحاضرات والندوات، مشيرة ان دعمهم للميدان التربوي كذلك يأتي من خلال الزيارات الميدانية، التخطيط للبرامج، تصميم البرامج الإثرائية، إعداد الحقائب التدريبية، الإشراف على تنفيذ ومتابعة تطبيق الخطط والبرامج، والدراسة المستمرة لواقع رعاية الموهوبين والتقويم المستمر لممارساتنا. قوة المشروع وأكدت عائشة ان المشروع يقوم على العديد من نقاط القوة التي تدعم فرص نجاحه ليس على مستوى المنطقة فحسب بل والدولة، ومنها دعم إدارة المنطقة للمركز وإيمانها بأهمية وجوده، مؤكدة ان المنطقة التعليمية تبنت فكرة المشروع بمجرد طرحه وسعت لتوفير اسباب ولادته على ارض الواقع، وشكلت فرق عمل لوضع المشاريع والبرامج، وفرقا اخرى لإتمام انهاء تجهيزات المبنى يقوم قسم الخدمات المساندة عليها بكل تعاون، كذلك وجود فريق تخصصي قوي منسجم يتحلى بروح الفريق يتولى التخطيط والإشراف على البرامج التي يقدمها المركز للطلبة الموهوبين، وحماس فرق العمل (الإداري الفني) وإحساسهم بالأمانة الملقاة على عواتقهم رغبة فريق العمل في التطوير المستمر للذات أولا ثم للأدوات المستخدمة في مجال العمل (نماذج سجلات أدلة) والأهم هو وجود مقر لمركز رعاية الموهوبين يمكن القائمين على رعاية الموهوبين من تنفيذ برامجهم. نقاط الضعف ورغم كل هذه العوامل إلا ان الأكاديمية تواجه تحديات تعمل على إيجاد الحلول لها مثل الثقافة والممارسات في مجال الموهبة التي لا تزال في طور نشر الثقافة، وعدم وجود معلمين موهوبين مفرغين للعمل بالمركز لتنفيذ برامج المركز، مع وجود عوائق في تفريغ معلمي الموهوبين، ومدى مشاركة الطلاب الموهوبين في البرامج التي تنفذ خارج إطار اليوم الدراسي، محدودية الميزانية المخصصة لتغطية البرامج التربوية للموهوبين، وعدم وضوح الرؤية في تصميم وتنفيذ البرامج الإثرائية للطلاب الموهوبين، وجود ضبابية في آلية عمل برامج الموهوبين لدى بعض المدارس، كذلك قلة الخبراء المتخصصين في مجال رعاية الموهوبين التي تضعف الإنتاجية في الأداء وقلة المراجع العربية المتخصصة في مجال رعاية الموهوبين وقلة الدراسات التربوية المتخصصة في مجال رعاية الموهوبين. برامج المستقبل وبينت حصة الزعابي موجهة تقنية المعلومات في رأس الخيمة التعليمية وواحد من اعضاء عمل الأكاديمية، ان البحوث قد اثبتت ان نسبة المبدعين في أي مجتمع تعليمي تصل إلى 2%، وبناء على عدد طلبة رأس الخيمة البالغ 30 ألف طالب فإن نسبة المستهدفين تبلغ 600 طالب، سوف تستهدفهم الأكاديمية عبر مراحل وعن طريق عدد من البرامج التي تستكمل ما بدأ في المدارس، وتنطلق بهم نحو آفاق المستقبل في اكثر من مادة تعليمية، عبر هذه البرامج ومنها برنامج المناجم، والقيادة واليوسي ماس، والحساب الذهني والروبوت والبرمجة والكتابة الإبداعية والبحث العلمي والمتحدث البارع ودوري الإبداع وشاعر الوطن وبرنامج فواز، وبالتأكيد سوف تطبق هذه البرامج عبر نخبة الأساتذة وبإشراف من التوجيه المختص وفق توجه كل برنامج ومادته العلمية. البيان الاماراتية