الثلاثاء 04 فبراير 2014 09:30 صباحاً المنطق يقول : أن تعود البلاد إلى ما قبل عام 1990م , خير من أن تصير إلى ما بعد وثيقة بن عمر .. بمعنى : أن يعود الشطران , خير من تشطير الجنوب , و تجزئة أو تقسيم الشمال . و إذا كان لدى البعض حساسية مفرطة من التسمية القديمة ، فلتُسمَّ : الإقليم الشمالي و الإقليم الجنوبي , بدلاً عن الشطرين .. أما قصة الأقاليم الخمسة أو الستة , فهي خطوة أولى على طريق تفتيت المفتت و تقسيم المقسم . وقد بدأت بالفعل , دعوات رافضة لانضمام محافظة إلى أخرى في إطار الإقليم , فالمهرة مثلاً ترفض أن تقع تحت هيمنة أو سيطرة حضرموت , لأن الأخيرة تمثل مركز الإقليم .. و في مأرب يرفضون أن يستمتع بثروتهم أحد غيرهم .. و هكذا هي الأقاليم , ستجد باستمرار دعوات الرفض من داخل المحافظة , أو يُملَى عليها من خارجها , لحساب و لمصلحة المستفيدين و المتنفذين . الإقليم الشرقي يتكون من ثلاث محافظات , على اعتبار أن سقطرى ضمن محافظة حضرموت , قبل أن تكون محافظة رابعة في الإقليم .. , ولا أدري ما الحكمة في جعل سقطرى محافظة , و البلد قادم على تقسيم إداري و سياسي جديدين ؟؟ هل وراء الأكمة ما وراءها ؟؟؟!!! على كل حال , ستكون سقطرى محل خلاف كبير بين حضرموت و المهرة , أي منطقة متنازع عليها .. مثلها في ذلك , مثل مناطق كثيرة , مازالت ساخنة منذ رحيل المستعمر , و تشتعل بسببها الحروب بين أكثر من دولة . و بالفعل بدأت كثير من الدعوات المماثلة لذلك , أكانت باسم المحافظات أم باسم العودة بالجنوب – خاصة – لا إلى ما قبل الوحدة , و لكن إلى ما قبل 1967م , و إلى السلطنات والإمارات و المشيخات . وقد كان في آخر عهد حضرموت سلطنتان , السلطنة القعيطية , و تستحوذ على نصيب الأسد من مساحة حضرموت , و السلطنة الكثيرية .. فهل سيعود بها الحال إلى تلك الأيام , أو أن هناك دعوات ودعوات إلى ما بعد ذلك ؟؟!! و إني لأعجب من كثير , ممن يتباكون على وحدة الأرض و الشعب , لو صارت البلاد إقليمين , و أن ذلك بداية , أو على طريق الانفصال .. و يؤيدون – الآن – الأقاليم , و لو كانت عشرة , بعد أن وقفوا منها , و من وثيقة بن عمر – إجمالاً - موقف العداء , و العداء الديني , أي أنها تخالف الدين و الشريعة الإسلامية . وهم يكونون بذلك كمن قال : ( لي ما رضابه مشطّر , رضابه مشعطر ) لهذا كله فالانفصال و فك الارتباط آتٍ آت !!!!!!!!!!!!!! عدن الغد