واشنطن - 4 - 2 (كونا) -- أكدت وكيلة وزارة الخارجية الامريكية ويندي شيرمان خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ هنا اليوم أنه إذا فشلت ايران في الايفاء بالتزاماتها ولم تتمكن من التوصل إلى اتفاق نووي "سنطلب من الكونغرس تمرير عقوبات جديدة (ضد طهران) على الفور". وقالت شيرمان التي ترأس الوفد الامريكي المفاوض بخصوص الخطة المشتركة (ستة أشهر) "اتفقنا مع إيران على أن الخطة المشتركة ستكون جزءا من حل شامل حيث لا شيء متفق عليه حتى يتم الاتفاق على كل شيء" مشيرة الى أن مجموعة (5 + 1) ستجتمع خلال أسبوعين مع إيران في فيينا لبدء مناقشات بشأن هذا الحل الشامل. وأوضحت أن الهدف هو التوصول لاتفاق على المدى الطويل من شأنه أن يضمن سلمية برنامج ايران النووي مضيفة أن الخطة المشتركة تشمل اتخاذ خطوات اولية "يمكن التحقق بموجبها من أن برنامج إيران النووي هو لاغراض سلمية وأن إيران لا تسعى الى سلاح نووي". وأشارت الى أنه بموجب شروط الخطة المشتركة فإن إيران ملتزمة أيضا بعدد من الخطوات قبل وضع اللمسات الأخيرة على الحل الشامل بما في ذلك الالتزام بقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة وتنفيذ التدابير المتفق عليها لتعزيز الشفافية والرقابة على منشآتها النووية. من جهته ذكر وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والتمويل ديفيد كوهين أن ما يقرب من سبعة مليارات دولار التي تم رفع القيود عنها بموجب الخطة الحالية المشتركة لن يكون لها أثر ملموس في تحسين الاقتصاد الإيراني. وأضاف انه للمرة الأولى منذ 20 عاما ستواجه إيران ركودا لمدة سنتين متتاليتين فيما ستبقى قيمة عملتها منخفضة مقابل ارتفاع معدلات التضخم بشكل ملحوظ وسيستمر منع أو حصر وصول طهران إلى ما يقرب من 100 مليار دولار في حيازات النقد الأجنبي بينما سيظل العجز في ميزانيتها كبيرا. وأكد أنه "خلال الستة الأشهر (مدة الخطة المشتركة) سيظل الاقتصاد الإيراني متأثرا بالعقوبات لا سيما وأننا حافظنا على الهيكل النظامي للعقوبات الأساسية ثابتا في مكانه خصوصا في قطاع النفط حيث دفعت لانخفاض صادرات النفط الايراني بأكثر من 60 في المئة على مدى العامين الماضيين". ولفت الى أنه من بين العقوبات الأساسية أيضا العقوبات المالية بتجميد الكثير من الأصول الإيرانية في الخارج والمصرفية حيث تبقى البنوك في ايران معزولة الى حد كبير على النظام المالي الدولي فضلا عن الحظر التجاري الواسع الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على إيران. واوضح كوهين أنه سافر خلال الأسابيع الستة الماضية إلى بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والنمسا وتركيا والإمارات العربية المتحدة يحمل رسالة مفادها "ان ايران ليست مفتوحة للأعمال التجارية". وتعهد في ختام شهادته بمواصلة كشف وتعطيل البرنامج النووي والصاروخي الايراني ودعم إيران للارهاب وانتهاكات حقوق الإنسان. (النهاية) ر م / خ س ج كونا042302 جمت فبر 14 وكالة الانباء الكويتية