أفادت شركة «آي سي إف» للاستشارات، أن حجم سوق صيانة وتصليح الطائرات في منطقة الشرق الأوسط، سيصل إلى 4.2 مليارات دولار (15.4 مليار درهم) خلال العام الجاري، تستحوذ السوق الإماراتية على 46% منه. أسطول الطائرات أفادت شركة «إس إيه آي» المتخصصة في الاستشارات أن «الطائرات الجديدة بدأت توفر حلولاً ناجحة لشركات الطيران من حيث توفير الوقود، وزيادة العائدات، وتقليص نفقات الصيانة، فضلاً عن خفض الانبعاثات». وأضافت أن «حجم أسطول الطائرات في المنطقة يصل إلى 1082 طائرة حالياً بنمو سنوي قدره 5.8%، ويتوقع أن يصل إلى 1900 طائرة بحلول عام 2024». وأشارت إلى أن «التحديات في المنطقة تتمثل في توفير عمالة مؤهلة ومدربة، خصوصاً تلك المهارات المتعلقة بالتعامل مع الطائرات الحديثة». ووفقاً لشركة «بوينغ» الأميركية المصنعة للطائرات، فإن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى 53 ألفاً و100 فني وتقني لسوق صيانة وتصليح الطائرات من إجمالي 556 ألفاً على المستوى العالمي خلال العقد المقبل». وتوقعت الشركة خلال الدورة السادسة من «مؤتمر الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات» الذي بدأ أعماله في دبي أمس، نمو سوق الصيانة في المنطقة بنسبة 7.6% ليصل إلى 8.7 مليارات دولار (32 مليار درهم) عام 2023، مقابل متوسط نمو عالمي قدره 3.9%. وتفصيلاً، كشفت شركة «آي سي إف» للاستشارات أن «حجم سوق الصيانة العالمي للطائرات سيصل إلى 60.7 مليار دولار (نحو 223 مليار درهم)، نسبة 7% منها لمنطقة الشرق الأوسط بنحو 4.2 مليارات دولار خلال العام الجاري»، متوقعة أن تنمو السوق العالمية لصيانة الطائرات بنسبة 3.9% حتى عام 2023، لتصل إلى 89 مليار دولار (327 مليار درهم) سنوياً بحلول تلك الفترة، مقابل نمو قدره 7.6% في منطقة الشرق الأوسط، ليصل حجم السوق إلى 8.7 مليارات دولار (32 مليار درهم). ولفتت إلى أن «80% من حجم سوق الصيانة في المنطقة تذهب للطائرات العريضة البدن، أي نحو ثلاثة مليارات دولار حالياً مقابل 20% للطائرات ذات الممر الواحد»، مشيرة إلى أن أربع شركات طيران في المنطقة هي: «طيران الإمارات»، و«الاتحاد للطيران»، و«الخطوط القطرية»، و«الخطوط السعودية» تستحوذ على 64% من حجم سوق الصيانة في المنطقة. وأضافت «آي سي إف» أن «الإمارات تستحوذ على 46% من حجم سوق الصيانة في المنطقة»، لافتة إلى أن «55% من عمليات صيانة المحركات في المنطقة تذهب إلى أوروبا، و30% إلى آسيا، و15% إلى أميركا الشمالية». وأشارت إلى النمو الكبير لسوق الصيانة في المنطقة، متوقعة أن تصبح المنطقة مركزاً مهماً لعمليات صيانة وتصليح الطائرات، تقدم خدماتها للناقلات في المنطقة، إضافة إلى الأسواق المجاورة في القارة الإفريقية. وذكرت أن «تكاليف صيانة وتصليح الطائرات تشكل بين 15 و18% من إجمالي التكاليف التشغيلية لشركات الطيران حول العالم، مقابل 40% للوقود»، لافتة إلى أن «40% من تكاليف الصيانة تذهب للمحركات، و22% للمكونات، في حين تستحوذ هياكل الطائرات على نسبة 15%». وبينت أن «هناك 700 طائرة تخرج من الخدمة على المستوى العالمي سنوياً، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 751 طائرة سنوياً حتى عام 2023»، مبينة أن «أعداد الطائرات التي كانت تخرج من الخدمة خلال العقود الماضية أقل بكثير، إذ وصل المعدل في الفترة من 1990 وحتى 1999 إلى 171 طائرة سنوياً». وقالت إن «السبب يعود إلى رغبة الشركات في الحصول على طائرات جديدة وحديثة نظراً لجدواها الاقتصادية، فضلاً عن الحلول التكنولوجية التي توفرها»، مؤكدة أن «الطائرات الجديدة تقلل من نفقات الصيانة». وأضافت أن «الشركات المصنعة للطائرات تسعى إلى رفع عائداتها من عمليات الصيانة في ظل النمو الكبير لسوق الصيانة وتصليح الطائرات»، متوقعة أن تشهد السوق عمليات اندماج للشركات التي تقدم خدمات الصيانة نظراً لكثرة اللاعبين فيها. الامارات اليوم