نيويورك - 6 - 2 (كونا) -- رحبت الأممالمتحدة هنا اليوم بالتقارير التي تحدثت عن توصل الأطراف السوريين المتقاتلين في المدينة القديمة بحمص الى هدنة انسانية تسمح للمدنيين بالخروج من المدينة أو الدخول اليها. وقال نائب المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق للصحافيين ان الشركاء الانسانيين للامم المتحدة استعدوا لهذه الهدنة التي ستشهد وقفا لاطلاق النار والأعمال الحربية عبر تحضيرهم للأغذية والمواد الطبية والامدادات الاساسية وفرق الاغاثة في مكان قريب من المنطقة استعدادا للدخول اليها فور منحهم الضوء الأخضر لذلك بعد تأمين الممرات الآمنة. وأوضح حق ان منسقة السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس أبدت ايضا ترحيبها بالاتفاق الذي سيسمح للمدنيين ولاسيما النساء والأطفال بمغادرة المناطق المحاصرة كما سيؤمن عملية ادخال الامدادات الأساسية لنحو 2500 شخص. ونقل عن آموس قولها "نحتاج لدخول آمن ومتواصل ودون عوائق للعاملين في المجال الانساني لكي يتمكنوا من تسليم المساعدات لملايين العالقين في كافة المناطق المحاصرة بسوريا" مضيفا انها ستتابع التطورات أولا بأول. مما سبق يتبين ان الأممالمتحدة ناقضت ما كانت قد اعلنت عنه سوريا التي قالت في بيان لوزارة الخارجية ان الاتفاق تم مع الاممالمتحدة وليس مع الأطراف السورية الأخرى. وقد زاد هذا التناقض ما كان قد صرح به عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي قبل تصريح فرحان حق حيث انه ولدى سؤالها من الصحافيين عما اذا كانت قد علمت بالصفقة بين الأممالمتحدةوسوريا أجابت السفيرة الامريكية لدى الأممالمتحدة سامانثا باور "لا شيء حتى الآن" في حين قال السفير البريطاني مارك ليال غرانت "لا علم لي بالموضوع". وكان السفيران في طريقهما للانضمام الى زملائهما في المجلس للاستماع إلى إحاطة بشأن امتثال سوريا للقرار الدولي رقم 2118 بشأن نزع أسلحتها الكيمياوية وما إذا كان لايزال ذلك ممكنا ضمن الموعد النهائي المحدد في 30 يونيو في ضوء التأخير المستمر. وحول هذا الموضوع رأى ليال غرانت "بأن وقت الأعذار قد نفد فكل شيء في مكانه وبالتالي يجب اتخاذ الترتيبات المناسبة لتسريع عملية القضاء على أسلحة سوريا الكيمياوية". وفي شأن آخر أوضح السفير البريطاني ردا على سؤال حول مشروع القرار الإنساني الذي اقترحته بلاده بشأن الوضع الإنساني في سوريا "اننا لانزال نناقشه مع زملاء آخرين ونتوقع المضي قدما به في وقت قريب". في هذا الوقت دان السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة الهجمات الاخيرة في العراق بما فيها الهجوم الذي تعرضت له وزارة الخارجية أمس. وقال المكتب الاعلامي للسكرتير العام في بيان انه يقدم تعازيه لأسر الضحايا ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى كما يناشد "كافة العراقيين التوحد في مواجهة الإرهاب ويتعهد بأن تقف الأممالمتحدة الى جانب الشعب العراقي والحكومة في هذا المسعى". (النهاية) س ج / ر ج كونا062118 جمت فبر 14 وكالة الانباء الكويتية