دمشق - وكالات: سيطر مقاتلو المعارضة على غالبية أجزاء سجن حلب المركزي في شمال البلاد، وتمكنوا من الإفراج عن مئات الأسرى، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لقد "سيطرت المعارضة على 80 بالمئة من سجن حلب المركزي" . وأشار إلى تمكن المقاتلين من "الإفراج عن مئات السجناء" من السجن الذي يعد من الأكبر في سوريا، ويحتجز فيه نحو ثلاثة آلاف شخص. وأوضح المرصد أن معارك الأمس "أدت إلى مقتل عشرين عنصرا من القوات النظامية، وما لا يقل عن عشرة من المقاتلين" ، بينهم قائد الحملة ضد السجن، وهو شيشاني الجنسية، بحسب المرصد. وأوضح عبد الرحمن أن المقاتلين شنوا صباحا هجوما جديدا على السجن من خلال "تفجير عنصر من قوات الجيش الحر لنفسه بعربة مدرعة على المدخل الرئيسي للسجن، تلاها اقتحامه بأعداد كبيرة من المقاتلين" . ويحاصر مقاتلو المعارضة حصارا على السجن منذ أبريل 2013، واقتحموه أكثر من مرة في محاولة للسيطرة عليه. إلا أن القوات النظامية كانت تتمكن في كل مرة من طردهم مجددا إلى خارج أسواره. ويعاني السجن من ظروف إنسانية صعبة ونقص حاد في المواد الغذائية والأدوية وأوضاع إنسانية صعبة، بحسب المرصد. على الجانب الآخر قتل قرابة 250 شخصا بينهم 73 طفلا في الأيام الخمسة الماضية في قصف الطيران السوري بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في شرق مدينة حلب بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقال المرصد في بريد إلكتروني أنه وثق "استشهاد 246 بينهم 73 طفلا دون سن الثامنة عشرة وما لا يقل عن 22 مقاتلا من الكتائب المقاتلة، استشهدوا خلال الأيام الخمسة الفائتة جراء القصف بالبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرة المروحية على أحياء حلب الشرقية وبحسب المرصد أدى القصف كذلك إلى مقتل 24 امرأة على الأقل، في حين نزح آلاف الأشخاص من هذه الأحياء في اتجاه الأحياء الغربية من المدينة الواقعة تحت سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الأسد وتتعرض الأحياء الشرقية لحلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ومناطق في ريفها، لقصف عنيف من الطيران التابع للقوات النظامية منذ منتصف ديسمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل المئات خلال أسابيع بحسب المرصد واشتدت حدة هذا القصف مجددا خلال الأيام الماضية، لا سيما منذ السبت الماضي. ويترافق هذا القصف مع تقدم القوات النظامية على أطراف الأحياء الشرقية، بعد استعادتها السيطرة على مناطق واسعة في الريف الشرقي لكبرى مدن شمال سوريا. وقال المرصد إن "نحو 30 بالمئة من الذين استشهدوا، إثر هذا القصف بالبراميل القذرة، هم من الأطفال دون سن الثامنة عشرة، الذي كان ذنبهم الوحيد، أنهم أصروا على البقاء في منازلهم، ورفضوا الرضوخ لحملة التهجير والتشريد" . من جانب آخر أعلنت كتائب الجيش الحر بدء عملياتها العسكرية للسيطرة على مطار كويرس العسكري بريف حلب الجنوبي. في هذه الأثناء تعرضت مدينة داريا في ريف دمشق لقصف ببراميل متفجرة ألحق دمارا واسعا بمبانيها. وكانت كتائب الجيش الحر استهدفت بالأسلحة الثقيلة تجمعات الأمن داخل مطار حلب الدولي، وذلك وسط اشتباكات بين الطرفين في محيط المطار. كما قصف الجيش الحر عناصر النظام المتمركزة في مطار النيرب العسكري بريف حلب. في هذه الأثناء قال ناشطون إن مدينة داريا في ريف دمشق تعرضت لقصف ببراميل متفجرة أسفر عن دمار واسع في مبانيها. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن الطيران المروحي التابع لقوات النظام أسقط 12 برميلا متفجرا على داريا. جريدة الراية القطرية