مواضيع ذات صلة آخر تحديث 8-12-2012 الساعة 12:45:00 GMT يبدو التوصل إلى اتفاق عادل لإنقاذ الأرض من حرارتها المرتفعة بعيد المنال حتى الآن، فيما تتواصل المفاوضات التي تجري في الدوحة حول التغيرات المناخية والتي تشارك فيها 190 دولة. الدوحة: بدات وفود من حوالى 190 بلدا اجتماعا بعد ظهر السبت في الدوحة، بطلب من الرئاسة القطرية لمؤتمر الاممالمتحدة حول المناخ، لتوقيع اتفاقية تتعلق بالفصل الثاني من بروتوكول كيوتو تحديدا. وقال نائب رئيس الوزراء القطري عبد الله العطية الذي يترأس مؤتمر الاممالمتحدة منذ 26 تشرين الثاني/نوفمبر "رغم انه لا يوجد احد راضيا تماما عن النص، لكن يبدو ان هناك اتفاقا على عرضه امام الاجتماع". واضاف "وصلنا الى الموعد النهائي (...) يجب الانتهاء". وتابع اثر عدم تقدم احد لالقاء كلمة "اقدر صمتكم". وكان العطية قدم الى الوفود مجموعة نصوص تقترح تسوية مقبولة برأيه، لمجمل الملفات التي تمت مناقشتها مثل الفصل الثاني من بروتوكول كيوتو، احدى النقاط الرئيسية في الاتفاق المتوقع. وقد كثف المفاوضون والوزراء من كل دول العالم أمس جهودهم لانتزاع اتفاق جديد حول مكافحة الاحتباس الحراري سيكون الجزء الاساسي منه الفصل الثاني المتواضع من بروتوكول كيوتو لكنه لم ير النور أمس. وقال كيرين كيكي وزير خارجية ناورو لوكالة فرانس برس، باسم تحالف الدول الجزر الصغيرة أمس "ما زلنا بعيدين جدا عما يجب فعله لمواجهة التحديات المناخية، لكن اليوم لم ينته بعد". وفي الاسابيع الاخيرة، عرضت تقارير ودراسات تضمنت تحذيرا من واقع التغير المناخي، وتأكيدات بان الجهود التي بذلت ما زالت بعيدة عن هدفها. ومنذ 1995 تلتقي الاسرة الدولية كل سنة برعاية الاممالمتحدة لمحاولة تطبيق وتوزيع خفض الغاز المسبب لارتفاع حرارة الارض بشكل عادل بين الدول. لكن الجهود التي تشارك فيها مختلف الدول في اطار هذه المفاوضات الشاقة والمعقدة/ تضع العالم على طريق ارتفاع الحرارة ما بين ثلاث الى خمس درجات مئوية وليس 2 بالمئة العتبة التي يشكل تجاوزها خطرا على نظام المناخ. وبعيدا عن تبني رد على مستوى التحديات، لا يهدف مؤتمر الدوحة سوى الى اصدار الفصل الثاني من بروتوكول كيوتو والتفاهم على المساعدة المالية لدول الجنوب. لكن الخلاف حول موعد زيادة موعودة من الدول الغنية لمساعداتها للبلدان النامية للتصدي لآثار تغير المناخ، لتصل إلى 100 مليار دولار بحلول 2020، تهدد عرقلة محادثات الدوحة وقال نشطاء بيئيون إن المحادثات في هذا الشأن "على شفا كارثة"، بعد أن فشلت البلدان الغنية في تحديد مواعيد لتقديم الأموال التي وعدت بها، أو وضع أهداف لكبح انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وفشلت عروض لمساعدات جديدة من بلدان أوروبية في تهدئة الخلاف بشأن مطالب لجدول زمني لمضاعفة المساعدات عشر مرات، لتصل إلى هدف المئة مليار دولار سنويا بحلول 2020. وتبلغ القيمة الإجمالية للتعهدات الوطنية التي قدمتها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وهولندا والسويد والدنمارك والمفوضية الأوروبية في محادثات الدوحة أكثر من 6.85 مليارات يورو للعامين المقبلين، بزيادة عن العامين 2011 و 2012، لكن البلدان النامية ذكرت أنها تريد التزاما أكثر وضوحاً من بلدان، منها الولاياتالمتحدة وأستراليا بمزيد من المساعدات. وقالت مجموعة منظمات رائدة مدافعة عن البيئة، منها جرينبيس والصندوق العالمي لحماية الحياة البرية وأوكسفام، إنها أطلقت نداء طارئا للحكومات لإنقاذ محادثات الدوحة من كارثة.