حدد الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إبراهيم عبدالملك، إجمالي الإنفاق الكلي لأندية دوري الخليج العربي لكرة القدم السنوي خلال الموسم الكروي الواحد، شاملا التعاقدات مع اللاعبين الأجانب والمواطنين وبقية الانفاقات، بانه يراوح بين 1.2 مليار درهم و1.3 مليار درهم، معتقداً أن هذا المبلغ كبير جداً، ولا يوازي المردود الفني الذي تقدمه هذه الأندية في الدوري المحلي، مؤكداً أن المردود محدود جداً مقارنة مع ما يتم صرفه، واصفاً ما يحدث بأنه يمثل نوعاً من الهدر المالي، داعياً الأندية واتحاد كرة القدم إلى أهمية وضع آلية معينة للحد من عملية الإنفاق المالي للأندية بشكل غير مدروس. أهم عوامل الوصول إلى العالمية أكد عبدالملك، رداً على سؤال بشأن أهم العوامل التي تقود كرة الإمارات إلى العالمية، أن جميع مقومات النجاح والادوات الأساسية متوافرة لجميع المنتخبات الوطنية للوصول إلى العالمية، مشدداً على أن هذا الأمر بحاجة الى الاستمرارية، إضافة الى وجود دوري قوي ورافد قوي بالنسبة للمراحل السنية. وأكد أن رؤيته الشخصية في هذا الخصوص فإن دوري الخليج العربي لكرة القدم يتصف بالفنيات أكثر من القوة البدنية، مشيراً إلى أنه «رغم المهارات الفنية الموجودة عند اللاعب الإماراتي، إلا أنه يفتقد للأسف للقوة والسرعة، وهما يعتبران من أهم الاسباب التي تقود الى تحقيق نتائج في عالم كرة القدم، ولذلك فإنني في هذا الخصوص انتقد حكامنا المحليين في دوري الخليج العربي، لأنهم ساهموا في هذا الأمر من خلال طريقة إدارتهم للمباريات، إذ إنه عندما تحدث أي عملية احتكاك ولو كان بسيطاً بين اللاعبين فإنهم للأسف الشديد يقومون باحتساب مخالفة ضد اللاعب الذي يقوم بهذا الأمر، لذلك فإنني ادعوهم للسماح باللعب القوى للاعبينا في الدوري الإماراتي، في إطار القانون، حتى يكون لدينا لاعبون يتصفون بالقوة البدنية والسرعة». وشدد عبد الملك، على أنه يعتز بجهاز التحكيم الاماراتي وأنه ضد اي صوت يطالب باستقطاب حكام اجانب للمشاركة في قيادة مباريات الدوري المحلين، معتبرا أن الاخطاء التحكيمية موجودة سواء في الدوري الاماراتي او في غيره من الدوريات الاخرى في العالم. وقال عبدالملك ل«الإمارات اليوم» أنه «في تقديري أن إنفاق الأندية على دوري الخليج العربي عال جداً، وفيه نوع من الهدر، ولذلك فأنا مع تقنين عملية الإنفاق، ووضع لوائح للحد من عملية الصرف، حتى لا تدخل هذه الأندية في متاهة وتصل إلى مرحلة يكون فيها وضعها المالي صعباً جداً»، مضيفاً «على اتحاد الكرة والأندية، وكذلك المجالس الرياضية، وضع آلية معينة لوضع حد لهذا الصرف غير المبرر». وأوضح «هناك فارق كبير جداً بين عملية الإنفاق في الدوري المحلي والمردود الفني، إذ إن المستوى الفني لا يوازي ما يتم صرفه من مبالغ مالية على الدوري، وأعتقد أن من الظلم مقارنة دورينا بالدوريات الأوروبية، نظراً لأننا لانزال حديثي عهد بكرة القدم، فعمرنا الكروي لا يتجاوز 40 أو 50 سنة، في حين أن الدوري الأوروبي عمره 100 أو 120 عاماً، ولذلك فإننا لانزال في بدايات كرة القدم، وأمامنا مشوار طويل جداً، لكن الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة». يذكر أن إبراهيم عبدالملك أكد من قبل أن دوري الخليج العربي لكرة القدم يتطور سنوياً بنسبة 10%. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أعلن أخيراً في تقرير له أن الإمارات احتلت المركز ال13 عالمياً في عملية الإنفاق على انتقالات اللاعبين الدولية في عام 2013، حيث وصلت المبالغ المالية التي صرفت في هذا الخصوص إلى 47 مليون دولار، أي ما يعادل 173 مليون درهم. وتساءل عبدالملك «على أي أساس اعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم في تقديره لعملية إنفاق الأندية على تعاقدات اللاعبين الأجانب خلال الانتقالات الدولية؟ إذ إنني لست متأكداً من صحة هذا الرقم، نظراً لأن هذه المبالغ تعد أقل من الواقع في عملية الإنفاق الفعلي». وعن رأيه في المستوى الفني للاعبين الأجانب في دوري الخليج العربي، أكد عبدالملك أن بعض هؤلاء اللاعبين، ورغم أنهم ليسوا «سوبر ستار» إلا أنهم على مستوى فني عال جداً. وأشار إلى أن لاعب نادي العين المحترف الغاني، يأتي في المرتبة الأولى بالنسبة للاعبين الأجانب، مؤكداً أنه لاعب جيد، ويعد مكسباً كبيراً للدوري الإماراتي، بجانب لاعب الأهلي، المحترف البرازيلي غرافيتي، وزميله لويس خيمينز، وكذلك لاعب نادي الشباب الأوزبكي حيدروف، إضافة إلى بعض اللاعبين في بعض الأندية مثل نادي الجزيرة. وقال إن «وجود 56 لاعباً أجنبياً في الدوري المحلي يعد خصماً على اللاعبين المحليين، إلا انهم دون شك أسهموا في رفع المستوى الفني للدوري، لكن في تقديري فإن مسألة وجود أربعة لاعبين أجانب في كل ناد ليس لها تأثير على المنتخب الوطني لكرة القدم، فلابد لاتحاد كرة القدم من القيام بدراسة علمية لهذا الأمر، لمعرفة تأثيراته على المنتخب الوطني». من جانب آخر، كشف عبدالملك أن سقف الدعم المالي لمخصصات اتحاد كرة القدم يعد أعلى من أي دولة، سواء كانت خليجية أو شرق اوسطية، معتبراً أن الإمارات تعد في هذا الخصوص من أفضل الدول الآسيوية. الامارات اليوم
