براقش نت - الشهيد عبدالله الدومة نائب مدير بنك التسليف التعاوني الزراعي في الحديدة .. الذي سجل موقفا بطوليا في وجه عصابة السطو المسلح ودفع حياته دفاعا على أموال البنك النساء الموظفات في البنك .. لم تعيره ادارة بنك التسليف اهمية .. حتى واجب العزاء ومواساة أسرته في المصاب لم تفعله ادارة البنك في اجحاف يزيد من حسرة الأسرة التي فقدت عائلها حسب ما افاد احد اقرباء الشهيد الدومة . وكانت الصحافة اليمنية قد تناولت القصة المؤثرة لبطل هو مواطن في الثلاثينيات من عمره من محافظة الحديدة بطولته نادرة، أن نجدها اليوم في بلادنا اليمن وعالمنا العربي.. قصة شهيدنا ادخل كافة الموظفات إلى احدى الغرف والمطابخ وأغلق عليهن حينما هاجم اللصوص القتلة فرع بنك التسليف الزراعي "كاك بنك" في محافظة الحديدة .. حينما حاول احد اللصوص التحرش بأحدهن رفع الشهيد يده وكاد يضرب اللص القاتل .. حكاية قد تكون شبيهة بفيلم هندي أو أمريكي.. لقد قدم حياته من اجل أخواتنا الموظفات في البنك . امتنع شهيدنا بحكم الأمانة التي على رقبته ان يقدم شفرة الخزينة التي كان فيها حسب ما قيل مليار ريال . كان جزاء بطلنا طلقتين في رأسه وقلبه..فقد على أثرهما حياته..وفرحت به ملائكة الرحمن. قبلها قال الشهيد ان النساء أخواتنا فلا تؤذهن.. ثم رفع صوته قائلا:ادخلن انتن يا أخواتي.. كل ذلك حتى يأمن عدم إيذائهن بمنظر قتله وقتل بقية زملائه من حرس البنك والموظفين .. بطولة نادرة ونادرا ان تجد هكذا شخصاً يقوم بكل هذه الأعمال لأجل ان يقدم حياته حرصا على الأمانة التي كانت على عاتقه، شفرة الخزينة، وأخواتنا الموظفات .. انه المعتصم بالله..انه نجل أبي موسى الأشعري ..ابن تهامة «أرق أفئدة وألين قلوباً..» كيف سيكون جزاء أطفاله وعائلته من الحكومة وخاصة من كاك بنك. البنك الذي يعتبر الأول في اليمن من حيث الأرباح والودائع؟ هل يُحال راتبه للتقاعد ليكون نصيب أطفاله الموت جوعا!! كانت في الخزينة مليار ريال، وحافظ على شرف أخواتنا.. وخاف عليهن من نهش الذئاب البشرية الذين هم للأسف من أبناء جلدتنا لكنهم استغلوا الانفلات الأمني في عز الظهر واقتحموا البنك ولمدة تصل إلى أكثر من ساعة.. تخيلوا معي لو كان لم يقدم بطلنا حياته لقيل انه متآمر ويحقق معه حاليا بتهمة الخيانة..!! تخيلوا معي لو سُرقت المليار ريال لكان خسر البنك المليار .. أليس الأحرى على من يحافظ على مليار وشرف نسائنا ان يكون لأبنائه وكافة أسرته تكريم طول الحياة وليس شهادة تعلق أو مكافأة آنية لا تغني ولاتسمن من جوع..!! القصة كما يقال ان لصوصاً قتلة تابعوا سيارة فيها مبالغ مالية قادمة من زبيد متجهة للحديدة..إنهم كانوا يعلمون بتوريد المبلغ.. كانت لديهم معلومات أن الخزينة لديها شفرة.. ولا تفتح إلا بدخول مبالغ جديدة ومن أشخاص محددين .. البنك يبعد عن الجهات الأمنية بعشر دقائق.. إنها أول عملية سطو في اليمن للبنك وفي عز الظهر.. عليكم أيها الأمنيون أن تستقيلوا إذا كنتم عاجزين عن توفير الأمن لنا .. رحم الله وزيراً أو محافظاً أو مديراً أو موظفاً عرف قدر نفسه.. رحم الله الشهيد.. عرف قدر نفسه انه بطل وليس خائناً لوطنه وأمانته .. قدم حياته شامخا رافعا ... انه عبدالله حسن دومة نائب مدير بنك التسليف التعاوني الزراعي مدير العمليات المصرفية بالبنك في مدينة الحديدة — مع البطل الشهيد.