صادقت الحكومة الإسرائيلية، أمس، على منح 35 مستوطنة معزولة في مناطق الضفة الغربية إعفاءات ضريبية ابتداء من العام المقبل. في وقت أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها بانتظار إجابات من حركة «فتح» حول بعض المفاهيم، لإنجاز المصالحة، عقب إعلان الأخيرة ترقبها رداً من «حماس» في الشأن نفسه. وكشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على منح عدد من المدن والبلدات إعفاءات ضريبية، بما فيها 35 مستوطنة معزولة في مناطق الضفة الغربية ابتداء من العام المقبل. وقالت إن أغلبية المستوطنات موجودة في غور الأردن وجبل الخليل، وتبين أن بعضها يتمتع هذه الأيام بإعفاءات ضريبية. وأضافت الصحيفة أنه تم ضم مستوطنات الغور لهذه الإعفاءات، فيما ذكرت مصادر في وزارة المالية الإسرائيلية، أنه لم تتم بلورة قائمة نهائية للمستوطنات المستفيدة من الإعفاء، على أن يتم إقرارها نهائياً أثناء البت في ميزانية إسرائيل للعام 2015، حيث تشمل القائمة أيضاً بلدات عربية في الشمال. وفي ما يتعلق بمجالس مستوطنات غلاف غزة وإيلات فستواصل الحكومة الإسرائيلية إعفاءهم ضريبياً بنسبة 40%. من ناحية أخرى، أعلنت اللجنة المركزية لحركة «فتح»، أنها بانتظار رد من حركة «حماس»، للشروع في التنفيذ الفعلي لاتفاق المصالحة الوطنية. وقال الناطق باسم اللجنة المركزية لحركة «فتح»، نبيل أبوردينة، في ختام اجتماع لها ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت متأخر من مساء أول من أمس، إن حركة فتح «ملتزمة بما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، وإننا جاهزون للمباشرة بتنفيذ ما وقعنا عليه، على قاعدة تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية، والذهاب للانتخابات العامة، إما بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة أو تخويل الرئيس بتحديد موعد الانتخابات». وأضاف «مازلنا بانتظار الرد الرسمي والنهائي من قبل حركة حماس، التي طالبت بمهلة من أجل إجراء مشاوراتها الداخلية للمباشرة في تنفيذ الاتفاق». وفي غزة، قال الناطق باسم «حماس»، سامي أبوزهري، تعليقاً على إعلان «فتح» إنها بانتظار رد «حماس» للبدء في تطبيق المصالحة، «هذا التوصيف غير دقيق». وأضاف أن اللقاء الأخير الذي جمع بين قيادة «حماس» ووفد «فتح»، الذي زار غزة، جرى خلاله التباحث في كل ملف المصالحة وتم توجيه أسئلة محددة ل«فتح» بخصوص بعض النقاط والقضايا. وقال «نحن بانتظار إجابات عن هذه القضايا»، لافتاً إلى أن بعض التصريحات التي صدرت عن قيادات من «فتح» تثير ارتياباً كبيراً لدى الحركة، خصوصاً الموقف من الأجهزة الأمنية بغزة ومستقبل الموظفين، على الرغم من وجود اتفاق تفصيلي بخصوصهم في اتفاق القاهرة. في السياق، هاجم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس، موقف حركة «حماس» من مفاوضات السلام مع إسرائيل، معتبراً أن مواقفها تتناغم مع مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. واعتبر عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن تهديد «حماس» بالتعامل مع احتمال نشر قوات دولية عند انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية بأنه «موقف سيئ جداً يخدم نتنياهو». إلى ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقاء مع 250 طالباً اسرائيلياً في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، ان الفلسطينيين لا يسعون «لإغراق إسرائيل» باللاجئين الفلسطينيين. وقال «هناك دعاية تقول ان أبومازن يريد ان يعيد إلى اسرائيل خمسة ملايين لاجئ لتدمير دولة اسرائيل». واضاف «هذا الكلام لم يحصل اطلاقاً، كل الذي قلناه هو: تعالوا لنضع ملف اللاجئين على الطاولة، لانها قضية حساسة يجب ان نحلها لنضع حداً للصراع، ولكي يكون اللاجئون راضين عن اتفاق السلام». الامارات اليوم