عقد تحالف "رصد لمراقبة الحوار الوطني" اليوم مؤتمرا صحفيا أطلق خلاله تقريره الثامن والأخير حول نجاحات وإخفاقات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. ورصد التحالف في التقرير الثامن الذي غطى الفترة من 1 ديسمبر 2013 وحتى 25 يناير 2014، عدد من النجاحات التي أحرزها المؤتمر والتي تشمل التوقيع على وثيقة القضية الجنوبية من قبل ممثلي جميع المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار. وأشار التقرير إلى أن مستوى التواجد داخل القاعة أثناء بدء الجلسات لايتعدى 60% من المشاركين كمتوسط للجلسات المنعقدة، كما لاحظ انخفاض نسبة التواجد في القاعة إلى 50% كمتوسط للجلسات بعد الاستراحة، ماجعل هيئة الرئاسة تبدي استيائها أكثر من جلسة. وأوضح التقرير أنه خلال فترة التقرير الثامن والأخير، وجد أشخاص بدلاء عن آخرين في هيئة الرئاسة رغم أن الأساسيين صدر بهم قرار جمهوري، والبديل لم يصدر به قرار، ما يعتبر مخالفة للقواعد القانونية. مشيرا إلى أنه لاتوجد نصوص في اللائحة الداخلية لمؤتمر الحوار تجيز أن يحضر أحد الأعضاء شخص آخر كبديل عنه فيحال غيابه. وبين التقرير أن القرار الوحيد الذي صدر بإبدال عضو بدلا عن آخر كان القرار رقم 29 لسنة 2013 بتعيين ياسين مكاوي نائبا لرئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل بدلا عن أحمد بن فريد الصريمة. وأشار الناطق الرسمي باسم التحالف رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر إلى التحالف رصد كل ما يتعلق بآليات الالتزام بالنظام الداخلي وآليات العمل "وليس له علاقة بالقرارات التي يتخذها أعضاء المرتمر". وأوضح أن التحالف سيرصد خلال الفترة القادمة مستوى تنفيذ وثيقة مخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع. وقال "الوثيقة هي الأساس للفترة القادمة، وستكون أساس عملنا كذلك خلال المرحلة المقبلة وسنراقف تنفيذها"، معربا عن أمله أن تنشر الوثيقة على نطاق واسع على اعتبار أنها ستكون أساس عملية صياغة الدستور الجديد. ولفت إلى أن عدم السماح للصحفيين بالدخول إلى بعض الفرق أضعف المراقبة، وأخل بمبدأ الشفافية الذي قام عليه مؤتمر الحوار الوطني. من جانبها قالت رئيس مركز الشفافية للدراسات والبحوث الهاب عبدالوهاب ان تحالف رصد حاول منذ بداية الحوار ومن خلال تقاريره أن يكون عين الشعب التي تراقب المؤتمر، وعمل على ابلاغ المواطنين عما يحدث ليجعل العملية أكثر شفافية. إلى ذلك قالت رئيس شبكة "يمن" نبيلة الوادعي إن التقرير كشف عن كثرة غياب الاعضاء عن الجلسة الختامية وبقائهم خارج قاعة الحوار وتوجه البعض منهم نحو التصريحات "النارية"التي لاتخدم الحوار، فضلا عن ضعف الانضباط وضعف التفاعل الايجابي مع فعاليات الجلسة الختامية من قبل أعضاء الحوار وتركها للجنة التوفيق ورئاسة المؤتمر. وأعربت الوادعي عن تطلعها إلى مواصلة جهود الرقابة المجتمعية على المرحلة الانتقالية ومنها إعداد الدستور. وقالت "من المهم جدا ان يعلم المجتمع بتفاصيل هذه العملية الديمقراطية، ولهذا نحن هنا سنستمر في رصد مستجدات العملية في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني". وجرى في ختام المؤتمر الصحفي تكريم راصدي التحالف. الجدير بالذكر أن تحالف "رصد" لمراقبة الحوار الوطني تحالف مدني حيادي مستقل يعمل من أجل الرقابة على آليات وإجراءات مؤتمر الحوار الوطني. مؤتمر الحوار الوطني اليمن