أكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أنه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات لعقد المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى والمزمع انطلاقه في بغداد بعد غد الثلاثاء ويستمر لمدة يومين. وقال صبيح - في تصريحات له اليوم الأحد - إن الجهات المنظمة في العراق (رئيس القمة) والجامعة العربية انتهت من كافة الترتيبات لعقد المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 70 دولة عربية ودولية والذي سيناقش أكثر من 40 دراسة وورقة بحثية حول أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينين والعرب في سجون الاحتلال بهدف تسليط الأضواء على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق هؤلاء الأسرى. وأضاف أن المؤتمر سيبدأ بجلسة افتتاحية صباح بعد غد بكلمة لرئيس القمة العربية ثم الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى ثم رئيس وزراء فلسطين الدكتور سلام فياض ، موضحا أن المؤتمر سيناقش عددا من المحاور هي (الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى وكيفية إعادة تأهيل هؤلاء الأسرى والمعتقلين حال الإفراج عنهم - ودور مؤسسات المجتمع المدني الدولية في توفير الحماية والدفاع عن الأسرى). وأفاد صبيح بأن المؤتمر يعقد تنفيذا لقرار سابق من قمة بغداد مارس 2012 ويحمل شعار القمة العربية والجامعة والأسرى ، ويهدف إلى توضيح وتسليط الأضواء على قضية الأسرى وأبعادها ومعاناتهم. وأوضح أن هناك منظمات من الأممالمتحدة ومؤسسات دولية وشخصيات كثيرة ستشارك في المؤتمر..مشيدا بدور مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان ولجنة مناهضة التعذيب في كشف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، ومطالبتها بتكثيف جهودها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق هؤلاء الأسرى والمعتقلين. وطالب الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح كافة الدول العربية والمجتمع الدولي ومنظمات رجال الأعمال بالعمل على دعم المؤتمر حتى يخرج بالشكل اللائق والتعريف بقضية الأسرى الفلسطينيين أمام كافة المحافل الدولية خاصة داخل الأممالمتحدة ، مشيرا في هذا الصدد إلى دور المجموعة العربية داخل المنظمة الدولية بالإضافة إلى جهود منظمة التعاون الإسلامي لحشد الدعم الدولي لهذا الملف. وشدد صبيح على ضرورة التركيز على قضية الأسرى بشكل كبير لأن إسرائيل تريد كسر شوكة صمود الأسرى وتجعل منهم إرهابيين، بينما الإرهاب هو إرهاب الدولة الإسرائيلية وهو إرهاب منظم ، وإنما الأسرى هم أسرى حرية ومناضلون من أجل وطن وهناك حركات تحرر في العالم. وأوضح أنه ستكون هناك فعاليات على هامش المؤتمر منها : معرض للصور يتضمن أبرز ما يقوم به هؤلاء الأبطال في داخل السجون الإسرائيلية وهو عمل مشرف لكل فلسطيني وعربي وكل من يعمل من أجل الحرية. ومن المقرر أن يعقد المؤتمر جلسة ختامية في نهاية يومه الثاني بجلسة ختامية يتلو فيها وزير خارجية العراق هوشيار زيباري ووزير الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع ، البيان الختامي للمؤتمر الذي سيحمل اسم (إعلان بغداد) يتضمن أهم ما توصل المشاركون إليه في المؤتمر بشأن المحاور التي تم مناقشتها حول معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال ، وما خلصت إليه هذه المحاور وفي ضوء الشهادات الحية لعدد من الأسرى الذي تم إطلاق سراحهم.