قتيلان و30 معتقل من الجنوبيين في عدن ((عدن حرة)) السياسة الكويتية : السبت 2014-02-22 00:38:38 . عدن . قتل شخص وأصيب 16 آخرون بجروح, أمس, عندما فتحت قوات الأمن اليمنية النار على تظاهرة مطالبة بالانفصال في مدينة عدن الجنوبية بعد ساعات على مقتل متظاهر آخر ليل أول من أمس. . ومنعت قوات الأمن في عدن عشرات الآلاف من أنصار "الحراك الجنوبي" من التظاهر في ساحة العروض بمنطقة خور مكسر وحولتها إلى ثكنة عسكرية في "مليونية الحسم", ما اضطر المتظاهرين إلى التوجه إلى ساحة الدرويش ومنطقة المعلا للاحتجاج على مخرجات مؤتمر الحوار ورفض تقسيم الجنوب إلى إقليمين, رافعين شعارات تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال وأعلام الدولة الجنوبية السابقة وصور الرئيس الأسبق علي سالم البيض. . ووقعت اشتباكات بين الجانبين بعد أن خرج المتظاهرون في مسيرة إلى الحكومة المركزية في عدن ومنطقة خورمكسر, قابلتها الشرطة بإطلاق الذخيرة الحية. . وأول من أمس, فتحت الشرطة النار على احتجاج مشابه في خورمكسر, ما أدى إلى مقتل متظاهر وإصابة 12 آخرين بعد أن كانت السلطات حظرت جميع التجمعات في تلك المنطقة بسبب ما وصفته بأنه "ظروف أمنية استثنائية" وضرورة منع الهجمات الإرهابية. . واتهم القيادي في "الحراك الجنوبي" رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية علي حسن باهارون قوات الأمن بقتل الناشطين واعتقال نحو 30 آخرين مساء أول أمس. . وقال باهارون ل ̄"السياسة", "تجمع الشباب من مختلف المحافظات الجنوبية في عدن للمشاركة في مليونية هي العاشرة تعبيراً عن رفضهم لنتيجة مخرجات الحوار وتقسيم الجنوب إلى إقليمين, إلا أن النظام الحاكم في صنعاء ومواليه في عدن, تعاملوا بحزم مع المحتجين بإطلاق الرصاص". . من ناحيتها, اتهمت اللجنة الإعلامية لمليونية "الحسم" قوات الجيش والأمن بتقسيم مدينة عدن إلى كانتونات معزولة, لفرض الحصار الخانق على مدينة خور مكسر, فيما قال مصدر أمني إن أحد الناشطين من الحراك فجر قنبلة يدوية في طاقم تابع لقوات الأمن الخاصة, ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود وأحد ناشطي الحراك بجراح. . صنعاء . إلى ذلك, شهدت صنعاء, أمس, فعاليتين متقابلتين بالتزامن مع ذكرى انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي في 21 فبراير 2012. . ونظمت الفعالية الأولى حملة "11 فبراير" بمشاركة جبهة "إنقاذ الثورة" ومعها 20 مكوناً سياسياً آخر بينها الحوثيون, فيما نظم الثانية شباب ثورة فبراير التي أطاحت نظام حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح في العام 2011. . وتظاهر الآلاف في الفعالية الأولى وسط انتشار أمني كثيف انطلاقاً من ساحة التغيير في صنعاء تحت شعار "ثورة ضد الفساد وانتهاء المهلة وبدء التصعيد", مرددين هتافات مطالبة بإقالة الحكومة ومحاسبة المسؤولين الفاسدين وتنفيذ النقاط المتعلقة بمعالجة القضية الجنوبية. . وقال عضو اللجنة التحضيرية لحملة "11 فبراير" رضوان الحيمي ل ̄"السياسة", "مطالبنا إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات ومحاسبة الوزراء الفاسدين ومعالجة جرحى الثورة الشبابية وإنصاف الجنوبيين بشكل كامل". . وأكد أنهم سيمنحون السلطات فرصة جديدة لتنفيذ تلك المطالب بعد أن انتهت المهلة الأولى, أمس, مشدداً على أنه في حال لم تستجب السلطات لهم, فإنهم سيضطرون للمطالبة بإسقاط نظام الحكم في مسيرات ضخمة يشارك فيها جميع أبناء الشعب, إضافة إلى الدخول في عصيان مدني يشل حركة النظام. . في المقابل, احتشد عشرات الآلاف من شباب الثورة في شارع الستين في صنعاء وساحات الحرية في تعزوعدن وحجة والحديدة وإب في جمعة "ثورتنا مستمرة ولاعودة للماضي". . وأعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية عن وثيقة مبادئ العمل الثوري تضمنت 16 مبدأ وثمانية بنود لآليات العمل الثوري. . ونصت الوثيقة على أن أهداف الثورة مرجعية جامعة لكل قوى التغيير, مؤكدين أن "لا حصانة لقاتل ولا بقاء لفاسد ولا تفريط في أموال الشعب وثرواته المنهوبة والمهدرة". . عدة حرة