رئيس منظمة الدفاع المدني الايراني: رئيس منظمة الدفاع المدني الايراني: الحرس الثوري غيّر استراتيجيته الميدانية بعد التواجد الاميركي في المنطقة اعلن رئيس منظمة الدفاع المدني في الجمهورية الاسلامية الايرانية العميد غلام رضا جلالي بان الحرس الثوري الايراني وبعد تواجد اميركا في المنطقة وهجومها على العراق، غيّر استراتيجيته الميدانية لان الاستراتيجية السابقة كانت مبنية على اساس خبرات الدفاع المقدس ومواجهة قوات نظام صدام. طهران (فارس) وقال العميد جلالي في كلمة له خلال ملتقى "الهندسة الدفاعية في الحرس الثوري" الذي عقد صباح اليوم الاثنين في جامعة "الامام الحسين (ع)"، ان احد العوامل التي يواجهها نظام الهندسة الدفاعية هو مفهوم التهديدات ومع تغيير مفهوم التهديد تتغير النظم الهندسية تبعا لذلك ايضا. واضاف، ان الفكر التعبوي والحرس ثوري قد عدّل عقيدتنا الحربية، حيث جرى الاهتمام بقضايا تجنب العمليات في النهار والاراضي المستوية لتصبح استراتيجيتنا اختيار الاراضي غير الملائمة والعمليات في الليل وخفض قدرات العراقيين وهو النهج الذي كان بحاجة الى هندسة دفاعية قوية. وتابع رئيس منظمة الدفاع المدني الايراني، ان الهندسة الدفاعية في الاعوام الثلاثة الاخيرة للحرب كانت اكثر تاثيرا من مجرد قوة عسكرية وادى ظهور الفكر التعبوي في النظام الهندسي في ذلك الوقت الى تبلور ابداعات وتطور بمستوى عال جدا. واشار العميد جلالي الى تغير طبيعة التهديدات الان وقال، انه وبعد تواجد اميركا في المنطقة وهجومها على العراق، تغيرت التهديدات الموجهة لنا ايضا، اذ اننا كنا معتمدين على خبرات الدفاع المقدس وان قضيتنا الاولى كانت الاستراتيجية الميدانية هي انه كيف يجب ان نقف امام اميركا. واضاف قائلا، ان هذا التغيير في الاستراتيجية استغرق بعض الوقت لقادة الحرس الثوري لنصل الى مسالة انه يجب ان نتجنب بعض النقاط ونعتمد الدفاع المتنوع في جدول اعمالنا. واوضح رئيس منظمة الدفاع المدني في البلاد بان هذا التغيير في الاستراتيجية قد ادى ايضا الى تغيير في نظام الهندسة الدفاعية لانه في ضوء عدم التكافؤ القائم بيننا وبين اميركا ستؤدي الهندسة الدفاعية دورا اكبر قياسا لمرحلة الدفاع المقدس. واضاف، لقد عبرنا تلك المرحلة لكننا التفتنا الى وجود ثغرات في نظام هندستنا الدفاعية والتي كان من المفروض تغطيتها وفي هذا الصدد برز دور الدفاع المدني. واوضح العميد جلالي انه خلال الفترة من العام 2003 الى 2014 جرت تغييرات اساسية في طبيعة التهديدات وخرجت من حالة الكتلة نحو الاستخدام التخصصي والدقيق واوجدت التطورات التكنولوجية حروبا جديدة حيث ينبغي ان تتبلور مجالات الهندسة الدفاعية بما يناسب ذلك. واوضح رئيس منظمة الدفاع المدني الايراني قائلا، انه اثر حرب ال 33 يوما وبعد دراسة نماذج الهجوم الاسرائيلي على المباني اللبنانية تبين على سبيل المثال ان قنبلة واحدة دمرت مبنى من 15 طابقا اضحت كشطائر السندويتش واحدة فوق اخرى، ولم يكن ذلك ناجما عن قوة القنبلة بل كان مؤشرا للهندسة في الهجوم حيث انهم كانوا يطلقون القنبلة على مركز ثقل المبنى بناء على المعرفة الهندسية. ولفت الى ان هنالك منهجين لمواجهة العدو احدهما الهندسة القتالية حول محور الدفاع المدني واضاف، ان اضفاء صفة تعددية الاغراض على المشاريع الدفاعية من اجل التموضع الدفاعي الهندسي في البلاد يحظى بالاهمية حيث ينبغي ان نجعل ارضنا ارضا موبوءة للعدو وهو الامر الذي يجب انجازه اعتمادا على المعرفة الالكترونية. واكد بان بناء البلاد يجب ان يكون منيعا امام العدو واضاف، للاسف انه في النظم الهندسية الجارية في البلاد لا ناخذ في الاعتبار سوى عوامل الارض والزلزلة والهواء في حين انه ينبغي ان ناخذ بالاعتبار عنصر التهديد ايضا، اذ اننا بحاجة الى ثورة في الهندسة الدفاعية. /2868/ وكالة الانباء الايرانية