بغداد - "الخليج"، وكالات: نجا محافظ نينوى أثيل النجيفي للمرة الثالثة خلال الشهر الحالي من محاولة اغتيال، فيما قتل 8 أشخاص في هجمات متفرقة في العراق، ونفت وزارة الداخلية سيطرة المسلحين على قضاء المسيب شمالي محافظة بابل، في وقت حذر رئيس كتلة برلمانية من قضم محيط بغداد من قبل المسلحين، بينما تمكنت القوات العراقية من قتل 9 من عناصر دولة العراق والشام الإسلامية ( داعش) في معركة شمال شرقي بعقوبة . وقال ضابط برتبة رائد في شرطة الموصل إن "النجيفي نجا من محاولة اغتيال بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا موكبه في حي العربي، في شمالي الموصل" . وأضاف أن "الانفجار أدى إلى إصابة عضوين في مجلس المحافظة، هما عبدالرحمن الوكاع وغانم عبيد بجروح" . وأكد مصدر طبي في مستشفى الموصل إصابة عضوي مجلس المحافظة بجروح . وتعد هذه محاولة الاغتيال السادسة التي ينجو منها المحافظ النجيفي في أقل من عام، والثالثة خلال شهر فبراير/شباط الحالي . وفي هجوم آخر، قتل ضابطان في الجيش كلاهما برتبة مقدم بانفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش في قرية الخرار الواقعة في ناحية حمام العليل، إلى الجنوب من الموصل، وفقاً للمصدر الأمني ذاته . وقتل أيضاً مدنيان من المارة بانفجار عبوة ناسفة في قرية الجرن إلى الجنوب من الموصل . وقتل شخص آخر في هجوم مسلح قرب منزله في حي موصل الجديدة، في غربي الموصل، وفقاً لمصادر في الشرطة . وفي بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن "مسلحين مجهولين اغتالوا موظفة تعمل في أمانة بغداد قرب منزلها في حي أور، شمال شرقي بغداد" . وإلى الشمال من بغداد، قتل شخص في انفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة في ناحية التاجي . كما قتل أحد عناصر الشرطة وأصيب ثلاثة من المارة بجروح إثر سقوط قذيفة هاون وسط مدينة الرمادي، وفقاً لمصادر أمنية وطبية . وعثرت الأجهزة الأمنية على جثة مجهولة الهوية متفسخة، داخل منزل مهجور في منطقة البتاويين وسط بغداد، كما عثرت على جثة مجهولة الهوية تعود لشاب قضى رمياً بالرصاص في حي جكوك بمنطقة الحرية، شمال غربي المدينة . وقرب مدينة كركوك، أصيب ضابط برتبة ملازم أول وجنديان آخران بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للجيش في ناحية الرياض . وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في بيان، إن الأنباء التي تناولتها بعض وسائل الإعلام بشأن سيطرة المسلحين على قضاء المسيب شمالي محافظة بابل عارية عن الصحة . وشدد على أن القوات الأمنية هي التي تمسك الأرض وتحكم سيطرتها على جميع مناطق القضاء . وكان رئيس مجلس قضاء المسيب قاسم مطشر المعموري أعلن صباح أمس في مؤتمر صحفي سقوط القضاء بيد الجماعات المسلحة . من جهته، حذر رئيس كتلة المواطن النائب باقر الزبيدي من قضم محيط بغداد من قبل الإرهاب، مشيراً إلى أن سقوط المسيب بيد المسلحين حسب تأكيد قائممقام المسيب، سيحول هذه المدينة إلى نموذج سوري . وأكد أنه في حالة استمرار الأداء الأمني على هذا المستوى فإن الإرهاب سيقضم محيط العاصمة . إلى ذلك، قال الفريق الركن عبدالأمير الزيدي قائد عمليات دجلة في تصريح صحفي إن "معركة ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة حسمت لمصلحة القوات الأمنية بعد تكبد تنظيمات داعش خسائر فادحة" . وأضاف أن المعركة حسمت بشكل نهائي "بعد صولات بطولية نفذها منتسبو الأجهزة الأمنية أسهمت في تحقيق الاستقرار والأمان ومقتل تسعة من داعش" . وأوضح أن "القوات الأمنية نجحت في معركة السعدية من إحباط أكبر مخطط إرهابي لتنظيم داعش في بعقوبة والمخطط كان يهدف لزعزعة الاستقرار الأمني في منطقة ذات بعد جغرافي واستراتيجي هام" . الخليج الامارتية