اتفق الجيش العراقي مع مجلس محافظة الأنبار تمديد مهلة وقف العمليات العسكرية في الفلوجة إلى أسبوع بعد نهاية مدة 72 ساعة بهدف تسهيل مهمة النازحين، فيما قتل العشرات في تفجيرات انتحارية في بغداد والرمادي والموصل. وقال نائب رئيس المجلس فالح العيساوي إن قوات الجيش قررت تمديد المهلة وتوقف القصف مبينا أن المهلة التي مددت ستكون لأسبوع وليس كما تداولته وسائل الإعلام إلى يوم غد الجمعة». وأضاف العيساوي أن «تمديد المهلة جاء لإعطاء فرصة اكبر للأسر التي بدأت بالعودة إلى مدنها وإيصال المساعدات إليها وفتح الشوارع وعودة الدوائر الخدمية»، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هناك اشتباكات متقطعة على أطراف مدينة الفلوجة . وأوضح العيساوي أن تمديد المهلة جاء «بعد مهلة 72 ساعة التي وافقت عليها وزارة الدفاع بمباركة من القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي»، مبينا أن «وزارة الدفاع التمست أن هناك حقيقة ونية صادقة من أهالي الفلوجة بإعادة الأمن والاستقرار للمدينة». انتهاء المهلة وأعلنت وزارة الدفاع في 22 فبراير الجاري إيقاف العمليات العسكرية ضد المجاميع المسلحة في قضاء الفلوجة لمدة 72 ساعة ابتداء من مساء الجمعة الماضي، وفيما حذرت «داعش» و تنظيم القاعدة من استغلال فترة التوقف لاستهداف القوات الأمنية ومنشآت الدولة، دعت الأهالي إلى عزل وطرد التنظيمات الإرهابية . تفجيرات متنقّلة إلى ذلك، قتل 28 شخصاً أغلبهم في تفجير انتحاري قرب سوق مزدحمة في بغداد. وانفجرت سيارة في شارع جانبي في حي بشرق بغداد، وأدى الانفجار إلى اشتعال النار في سيارات وتحطيم نوافذ وواجهات بعض المتاجر. وقال شاهد عيان يدعى أبوعلي ان السيارة كانت متوقفة على مقربة وان الشرطة حضرت وأبلغت الناس ان تلك السيارة قد تكون ملغومة وطالبوهم بالابتعاد عنها ثم جاءت الشرطة وحرس نائب الرئيس السابق عادل عبدالمهدي. وأضاف الشاهد ان السيارة انفجرت أثناء مرور أحد حراس عبدالمهدي فقتل كثيرون.. في وقت أفادت مصادر طبية وأمنية بأنّ ما لا يقل عن 14 شخصا قتلوا وأصيب 45 آخرون. وفي محافظة الأنبار (غربي العراق)، قالت مصادر أمنية وطبية إن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب 18 آخرون عندما اصطدمت سيارة ملغومة بمدخل مجمع المحافظ في مدينة الرمادي عاصمة المحافظة. وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة ان «أربعة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة على طريق رئيسي في ناحية كنعان الواقعة شرق مدينة بعقوبة (60 كيلومترا شمال شرق بغداد). واكد الطبيب رائد نعيم في مستشفى بعقوبة العام حصيلة ضحايا الهجوم. وتعد محافظة ديالى وكبرى مدنها بعقوبة من المناطق المتوترة وتشهد أعمال عنف شبه يومية. وفي الموصل (350 كيلومترا شمالي بغداد) قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة ان «جنديا قتل وأصيب خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للجيش في حي الهرمات، في غرب الموصل». كما أصيب شرطي ومدني بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب نقطة تفتيش للشرطة في حي الصحة، في غرب الموصل. سوق مزدحمة وفي بلدة حمرين التابعة لمحافظة ديالى في شرق العراق التي تشهد عنفا طائفيا منذ الصيف الماضي)، قالت مصادر بالشرطة إن ثلاثة أشخاص قتلوا عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب سوق مزدحمة. وأوضحت الشرطة إن ثلاثة شبان آخرين قتلوا عندما فتح مسلحون النار عليهم في بعقوبة عاصمة محافظة ديالى. وقتل اكثر من 670 شخصا منذ بداية فبراير في أعمال عنف متفرقة في عموم العراق، فيما قتل اكثر من 1650 شخصا منذ بداية العام، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس» استنادا إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية. تحذير حذر تجمع اللقاء العربي المشترك في محافظة كركوك أمس من استنساخ ما يحدث في الأنبار والفلوجة في المناطق العربية بالمحافظة، فيما لفت الى ان سكان قرى عربية هجرت بالكامل من قرى ناحية الرياض جنوبي غربي المحافظة. وقال التجمع في بيان إن «الأحداث الإرهابية في المنطقة العربية بكركوك ارتفعت ولها وتداعيات ما بعد تلك الأعمال الإجرامية في المنطقة العربية»، لافتاً إلى أن «كثيرا من سكان القرى العربية في ناحية الرياض هجروا من قراهم وتوجهوا الى مركز محافظة كركوك وأقاربهم في القرى الأخرى لإيجاد مأوىً لهم». وأضاف التجمع أن «هذه الحالة تنذر بخطر أكبر لو استمرت على هذا المنوال»، محذرا من «استنساخ وضع الفلوجة والرمادي بالمنطقة العربية في كركوك». البيان الاماراتية