أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أن العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الامارات وكل من جمهورية الفلبينوماليزيا مقبلة على مرحلة جديدة من التعاون البناء وتوسيع الشراكات في مختلف القطاعات وخاصة الحيوية منها والتي تخدم مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة وتعزز سياسة التنويع الاقتصادي التي تتبعها نهجاً وممارسة وتسرع خطواتها نحو الانتقال الى اقتصاد المعرفة اضافة الى فتح فرص استثمارية جديدة أمام مجتمع الأعمال الإماراتي في الفلبينوماليزيا. وأكد المنصوري في بيان صحفي أصدرته الوزارة أمس أن الإمارات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تولي أهمية كبيرة لتعزيز سياسة الانفتاح الاقتصادي وتمتين علاقات الشراكة والتعاون مع مختلف الدول الصديقة ومنها الفلبينوماليزيا بما يحقق مصالح الدولة ويدعم خططها التنموية ويعزز مسيرة التنمية المستدامة الشاملة ويقوي تنافسية الاقتصاد الوطني ويسرع خطواتها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنويع مصادر الدخل. دعائم جديدة وأضاف أن الزيارة التي قام به الوفد الاقتصادي والتجاري مؤخرا الى ماليزياوالفلبين أرست دعائم جديدة لعلاقة الإمارات بالبلدين استناداً على قاعدة تحقيق المصالح المشتركة، لافتا إلى أن الزيارة جاءت في إطار مساعي الوزارة لبناء اقتصاد مستدام ومنفتح ومنافس عالمياً. كما أتاحت زيارة البلدين الفرصة للتعريف بالمناخ الاستثماري بالدولة المدعم ببنية تحتية حديثة ومنظومة تشريعية عصرية واستقرار سياسي وأمني فريدين وغيرها من العوامل التي حولت دولة الامارات الى وجهة مفضلة للاستثمارات الاقليمية والدولية وقبلة للمستثمرين ورجال الاعمال الساعين الى الفرص المجزية والبيئة الاستثمارية الامنة والجاذبة وهذا ما توفره لهم الامارات. استكشاف الفرص وتابع وزير الاقتصاد أن زيارة الفلبينوماليزيا شكلت فرصة ذهبية لرجال الأعمال وممثلي الشركات والمؤسسات الإماراتية لاستكشاف الكثير من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات في البلدين والتمهيد للدخول في شراكات استثمارية مع نظرائهم هناك، مشيراً إلى أن الامارات تعول على القطاع الخاص ومجتمع الأعمال لتعزيز روابطها الاستثمارية والتجارية والاقتصادية مع الخارج وتنمية التبادل التجاري. وأضاف المنصوري أن زيارته على رأس وفد الدولة قبل أيام الى الفلبين تكتسب أهميتها كونها أول زيارة لوفد تجاري واقتصادي رسمي بهذا الحجم ونوعية التمثيل الى هذا البلد، إضافة إلى ما تخللته من محادثات معمقة ومكثفة مع كبار المسؤولين وفي مقدمتهم جيجومار مبناي نائب الرئيس الفلبيني الذي استقبل الوفد في القصر الجمهوري وعبر عن الرغبة الصادقة لبلاده بتعميق تعاونها مع الإمارات في شتى المجالات وخاصة التجارية والاقتصادية والاستثمارية. وجه حضاري وأضاف المنصوري أن نائب الرئيس الفلبيني عبر عن تقدير وامتنان بلاده لما تلاقيه الجالية الفلبينية التي يقارب تعدادها النصف مليون من معاملة إنسانية حسنة، وهذا يعكس الوجه الحضاري المشرق لدولة الامارات التي تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم. ولفت المنصوري إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة حيث نما حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات مقبولة ولكنها لا ترضي طموحات الطرفين خاصة في ظل وجود الكثير من الفرص غير المستثمرة والمستغلة حتى الان مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بما فيها تجارة المناطق الحرة والنفط قارب ال 2ر2 مليار دولار في 2012 وتم الاتفاق مع الجانب الفلبيني لتكثيف الجهود لمضاعفة هذا الرقم في الفترة القادمة. وقال المنصوري: إن دولة الامارات تقدر عالياً الدور الحيوي الذي تقوم به الجالية الفلبينية في الامارات ومساهماتها الملحوظة في مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة، وهذا ما نقلناه لنائب الرئيس الفلبيني ولكافة المسؤولين الذين التقاهم وفد الدولة والذين عبروا بدورهم عن امتنانهم لتقدير الدولة لدور الجالية الفلبينية وما تلقاه من رعاية واهتمام في الامارات. زيارات ميدانية وذكر وزير الاقتصاد أن برنامج زيارة وفد الدولة الى الفلبين كان حافلاً بالعديد من اللقاءات والاجتماعات والزيارات الميدانية الهامة لعدد من المؤسسات في مانيلا ومنها اللقاء مع البيرت ديل روساريو وزير الخارجية الفلبيني الذي أكد أهمية الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وخاصة اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي مؤكداً انفتاح بلاده المطلق على تعزيز التعاون مع الامارات في كافة المجالات. تنمية التجارة وأضاف المنصوري أن اللقاء مع جريجوري دومينغو وزير الصناعة والتجارة الفلبيني كان في غاية الاهمية كونه الوزير المختص بالتجارة والصناعة وتم التحدث بالتفاصيل المتعلقة بسبل تنمية حجم التبادل التجاري وضرورة ارتباط ذلك بجدول زمني محدد بهدف الرصد الدوري للتطور الحاصل بهذا الخصوص والعمل على معالجة العقبات التي يمكن أن تحول دون ذلك كما تم التأكيد على ضرورة ترويج التجارة بين البلدين لاسيما أن دولة الإمارات وبموقعها الهام تعتبر بوابة حيوية للمنتجات والبضائع الفلبينية الى مختلف اسواق المنطقة حيث تم الاتفاق على وضع خطط حيوية هادفة لتحديد القطاعات والوجهات التي تدخل في إطار التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وتسويق هذه الوجهات من خلال تشكيل فرق عمل مشتركة للتنسيق بين الهيئات المختصة في كلا البلدين. وتم التأكيد ايضاً على ضرورة تعزيز وجود بعض المنتجات الاماراتية في السوق الفلبيني وخصوصا المنتجات البتروكيماوية والألمنيوم، وأكد الجانب الفلبيني ان جودة المنتجات الاماراتية والتزامها بأفضل المعايير العالمية عززت سمعتها في الاسواق الفلبينية مبدياً استعداده لازالة اي عقبات تعترض طريقها في اسواق الفلبين. محطات مهمة ونوه معالي المهندس سلطان المنصوري بأن من المحطات الهامة خلال زيارة الفلبين كان اللقاء مع رئيس هيئة اسواق المال في مانيلا وكذلك اللقاء مع القائمين على هيئة السكك الحديدية الذين وجهوا الدعوة للمستثمرين ورجال الاعمال الاماراتيين للاستثمار في البنية التحتية في الفلبين عموما وفي قطاع السكك الحديدة خاصة . حصد الثمار وبخصوص زيارة الوفد الاقتصادي والتجاري الى ماليزيا ذكر معالي وزير الاقتصاد أن الزيارة كانت ناجحة في المطلق وسنلمس ثمارها قربياً وخاصة على صعيد تنمية وزيادة حجم ونسبة التبادل التجاري والدخول في شراكات بين رجال الأعمال والمستثمرين وكذلك رواد الاعمال في البلدين الصديقين منوهاً ان حجم التبادل التجاري بين الاماراتوماليزيا بلغ 8 مليارات دولار في 2012 بزيادة 17 بالمئة مقارنة بعام 2011 مشيرا الى ان استثمارات الامارات في ماليزيا تبلغ 22 مليار دولار. وأوضح أن اللقاء مع محمد نجيب عبدالرزاق رئيس وزراء ماليزيا، ركز على علاقات التعاون القائمة بين الاماراتوماليزيا خاصة التجارية والاقتصادية والصناعية والاستثمارية وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. وناقش اللقاء أهم الآليات والخطوات التي يمكن اتخاذها في سبيل تعزيز العلاقات إلى آفاق أرحب واشمل في القطاعات الهامة للبلدين والتي يمكن ان تترك قيمة مضافة على اقتصاد البلدين وخاصة في مجال الابتكار والابداع واقتصاد المعرفة الذي توليه الدولة اهتماماً كبيراً ويمكن لها أن تستفيد من التجربة الماليزية بهذا الخصوص. تبادل الخبرات وقال المنصوري: إن رئيس الوزراء الماليزي رحب بالدعوة التي تلقاها من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للمشاركة في ملتقى الاستثمار الرابع الذي سيعقد في دبي والذي يتيح الفرصة لتعزيز علاقات التعاون والشراكة. وأعرب المنصوري عن ثقته بأن زيارة وفد الدولة الى ماليزيا والمباحثات التي أجريت مع رئيس الوزراء وغيره من كبار المسؤولين ولقاءات رجال الاعمال الاماراتيين مع نظرائهم في ماليزيا ستسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المتميزة أصلا وستفتح آفاق أرحب لتطويرها والارتقاء بها بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. جلسات عمل ولفت المنصوري الى ان زيارة الوفد الى ماليزيا تخللها عقد جلسات عمل للاطلاع على التجربة الماليزية الخاصة ببرنامج المشاركة بين القطاعين العام والخاص في ماليزيا ودور هذه الشراكة في تعزيز مسيرة النهوض الاقتصادي لماليزيا والتي اثمرت عن إقامة وتطوير أربع مدن اقتصادية كبرى. وأكد أن اللقاء مع مصطفى محمد وزير التجارة والصناعة الدولية كان مثمراً وهاماً حيث أشار الوزير الماليزي إلى أهمية الإمارات بالنسبة لماليزيا وللشركات الماليزية مثنيا على التطور الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية . ونوه المنصوري خلال اللقاء بأداء الشركات الماليزية في أسواق الإمارات داعياً الى المزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري. وخلال غداء عمل نظمه مجلس الأعمال الاماراتي الماليزي دعا معالي سلطان المنصوري الى تأسيس المزيد من الشراكات بين رجال الاعمال في البلدين، كما دعا المستثمرين والشركات الماليزية إلى اغتنام فرص الاستثمار الكبيرة المتاحة في أسواق الدولة ومنها الفرص المترتبة على استضافة الدولة معرض اكسبو الدولي 2020 في دبي مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تعتبر نموذجية ومثالاً يحتذى للعلاقات القائمة على الصداقة والاحترام وتحقيق المصالح المشتركة. مائدة مستديرة كما تخلل زيارة وفد الدولة إلى ماليزيا عقد مائدة مستديرة حيث استعرض عبدالله ال صالح وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التجارة الخارجية محاور استراتيجية التنمية الاقتصادية في الدولة وفقاً لرؤية 2021 وخاصة على صعيد تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني كما سلط الضوء على البيئة الاستثمارية في الدولة وما تشمله من محفزات وفرص واعدة. نتائج محققة أهم ثمار الجولة أشاد أعضاء وفد الدولة بالنتائج التي تم تحقيقها خلال زيارة الفلبينوماليزيا مؤكدين انها شكلت فرصة ومنصة حيوية للتعريف بالجهات التي يمثلونها من شركات ومؤسسات حكومية وخاصة وما تقوم به من اعمال منوهين أن الزيارة ستسهم بالتأكيد في فتح آفاق وإتاحة الفرصة لاستكشاف فرص الاستثمار وتعزيز التجارة بين البلدين لاسيما أن دولة الإمارات لديها خبرة طويلة في المجالات الاقتصادية والتجارية. ولفت أعضاء الوفد الى ان الزيارة ركزت على بحث آفاق التعاون المشترك في مجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين واستكشاف فرص الدخول في شراكات استثمارية مشتركة بين رجال الاعمال في الدولة ونظرائهم في ماليزيا. يذكر ان ممثلي الشركات والمؤسسات الاماراتية ورجال الاعمال المشاركين في الوفد قدموا عروضا خلال زيارة الفلبينوماليزيا عن شركاتهم ومؤسساتهم وانشطتهم الجارية ومجالات عملها ومنها هيئة الأوراق المالية ودائرتا التنمية الاقتصادية في دبي ورأس الخيمة والسلع ومكتب الاستثمار الأجنبي وشركة أبوظبي للدائن البلاستيكية المحدودة "بروج للبتروكيماويات" ودبي للألمنيوم "الإمارات العالمية الألمنيوم" وشركة الخليج للصناعات الدوائية جلفار وشركة أون تايم وشركة داماك وشركتا العتيبة والفطيم .. وغيرها وتم عقد لقاءات مصغرة بين ممثلي الشركات الإماراتيةوالفلبينية والماليزية تم خلالها استكشاف سبل التعاون المشترك فيما بينها والتباحث في آليات تبادل الاستثمارات والخبرات في شتى المجالات والاختصاصات. دعم المستثمرين قال معالي المهندس سلطان المنصورى وزير الاقتصاد: إن رئيس الوزراء الماليزي أكد حرص بلاده على المضي قدماً بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى الأمام مؤكداً من خلال تعزيز التعاون في كافة القطاعات والعمل على تبادل الزيارات وتوسيع نطاق العلاقات الاقتصادية وإتاحة الفرص أمام المستثمرين للمساهمة في المشاريع والمبادرات المشتركة التي تخدم تطلعات الدولتين والتأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق والعمل على دعم إقامة الشراكات بين الهيئات والمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص والاستفادة من تجارب وخبرات البلدين في المجالات الاستثمارية الاقتصادية والصناعية. وأضاف المنصوري ان رئيس الوزراء الماليزي رحب بالاستثمارات الاماراتية في بلاده مؤكداً أن المستثمر الاماراتي سيلقى التعاون وينال التسهيلات المطلوبة لتعزيز أعماله واستثماراته القائمة فعليا في ماليزيا او لمباشرة أنشطة جديدة في مختلف القطاعات مؤكداً تطلع بلاده الى المزيد من تطوير التعاون، املاً أن تسهم زيارة وفد الدولة في تفعيل الشراكة الاقتصادية والاستثمارية القائمة في القطاعات الحيوية الهامة للبلدين. الطاقة النظيفة لفت المهندس سلطان المنصوري إلى انه تم خلال زيارة الفلبين التركيز على فرص الاستثمار في قطاعات الطاقة النظيفة والأغذية والزراعة والسياحة والضيافة والتطوير العقاري والتجاري وتعزيز التعاون في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإمكانية دخول رواد الأعمال في البلدين في مشاريع مشتركة كما تم التأكيد على أهمية المشاركة في المعارض المتخصصة في البلدين وتكثيف اللقاءات بين مجتمع الأعمال والمسؤولين فيهما منوهاً أنه تم دعوة المسؤولين ورجال الأعمال في الفلبين للمشاركة في ملتقى الاستثمار الرابع الذي سيعقد بدبي ابريل المقبل . البيان الاماراتية