أطلق المجلس الإماراتي لكتب اليافعين النسخة الثالثة من مشروع «كُتب صنعت في الإمارات»، الهادف إلى تشجيع إنتاج كتب أطفال ويافعين بإبداعات إماراتية، ومحتوى إماراتي يعكس القيم الثقافية، واهتمامات شريحة الأطفال واليافعين في الدولة. وأعلن المجلس عن فتح باب استقبال طلبات الراغبين في التقدم للمشاركة في نسخة عام 2014 من المشروع المبتكر. وتزامن إطلاق نسخة العام الجاري من المشروع مع مشاركة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في مهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي اختتمت فعالياته أمس، في فندق «إنتركونتيننتال» دبي فيستيفال سيتي»، والذي أقيم برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ورشة عمل مكثفة يعتزم مشروع «كتب صنعت في الإمارات» تشكيل فرق تضم مؤلفاً ورساماً بغرض إنتاج كتاب إماراتي خالص موجه لفئة الأطفال. وتتاح للمشاركين الذين تم اختيارهم لهذا المشروع فرصة للعمل مع مؤلفة كتب الأطفال الألمانية الشهيرة أنجا توخرمان، على مدار أيام ورشة العمل المكثفة. وستُقام ورشة عمل خلال مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2014 للنصوص التي تم إصدارها خلال المشروع مع مؤلفيها، بغرض إيجاد مواهب مماثلة من الرسامين لوضع الرسومات على هذه الكتب. ويُقام مشروع «كتب صنعت في الإمارات» في نسخته الثالثة، وهو مشروع مشترك بين المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومعهد غوته منطقة الخليج، في أعقاب نسخة العام الماضي التي شهدت ولادة خمسة كتب إماراتية لشريحة الشباب ضمن فئات كتب الديستوبيا / الخيال والخيال العلمي. ومن المتوقع أن يتحوّل تركيز نسخة هذا العام من «كتب صُنعت في الإمارات» إلى ابتكار كتب أطفال إماراتية. من جهتها، قالت رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مروة عبيد العقروبي: «نعلم منذ البداية مدى خصوصية وتميّز هذا المشروع، وأقول، ونحن ندشن النسخة الثالثة منه، وبفخر واعتزاز إن النتائج حتى الآن قد فاقت توقعاتنا، إذ شهدنا خلال النسختين الماضيين مواهب فردية حقيقية تشق طريقها، وتمضي قدماً وتبتكر كتباً مدهشة، ونتطلع أن تكون هذه النسخة من المشروع هي الأكبر حتى تاريخه، فنحن لا نعاني نقصاً في المواهب في الإمارات على الإطلاق، ويسرنا أن نحظى بشرف منح المؤلفين والرسامين الشباب والصاعدين الفرصة لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم، وأن تكون هذه الفعالية نقطة انطلاق لهم». من ناحيتها، قالت مدير عام معهد غوته منطقة الخليج، الدكتورة جابريلا لاندفير، إن «المشروع يأتي جزءاً من الجهود التي نبذلها في الإمارات لترويج ثقافة القراءة وتحفيز أدب الأطفال الإماراتي المشوق على النمو المستدام، وأثبتت سلسلة ورش العمل والفعاليات الأخرى ذات الصلة فعاليتها ونجاحها، ويتواصل انعقاد المشروع مع اقتراب انطلاقة نسخته الثالثة كالتزام طويل الأمد يبديه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومعهد غوته». يذكر أن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يعد أحد الأقسام الوطنية التابعة للمجلس الدولي لكتب اليافعين والمنتشرة في 77 بلداً حول العالم. ويعود تأسيس المجلس الدولي لكتب اليافعين، المنظمة الأم التي تتخذ من سويسرا مقراً، إلى عام 1953، ويمثل المجلس شبكة دولية من المؤسسات والأفراد من كل أنحاء العالم، يجمعهم الالتزام بتشجيع ثقافة القراءة وتحقيق تقارب أكثر بين الطفل والكتاب. هذا، ويعد معهد غوته المركز الثقافي الألماني مؤسسة عالمية تعمل على نشر اللغة والثقافة الألمانية، من خلال شبكة واسعة تضم 159 معهداً و10 مكاتب اتصال في 93 دولةً على مستوى العالم، إضافة إلى 13 معهداً في ألمانيا، ويعمل معهد غوته نيابة عن حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية على توطيد أواصر علاقاتها الثقافية. ويقدم معهد غوته منطقة الخليج دورات تعليم اللغة الألمانية في أبوظبيودبي والعين، كما ينظم أنشطة ثقافية مختلفة في منطقة الخليج. الامارات اليوم