GMT 11:30 2014 السبت 8 مارس GMT 19:10 2014 السبت 8 مارس :آخر تحديث بالاتساق مع استمرار الأزمة التي تشهدها أوكرانيا في الوقت الراهن، قال قادة الحزب الجمهوري في الولاياتالمتحدة إن بمقدور أميركا وحلفائها الأوروبيين أن يتخذوا موقفاً دبلوماسياً قوياً ضد توسّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في أوكرانيا إن كان بمقدور أوروبا أن تستفيد من إمدادات الغاز الطبيعي الأميركي بدلاً من الاعتماد بهذا الشكل الكبير على روسيا للحصول على وقود التدفئة الخاص بفصل الشتاء. القاهرة: طالب رئيس مجلس النواب، جون بوينر، الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بأن يظل متابعاً لبوتن، وأن يساعد الحلفاء في أوروبا من خلال الإسراع بالموافقة على تصدير شحنات من الغاز الطبيعي المسال وبالتالي تدفق إمدادات الغاز الأميركي إلى أوروبا.وأوردت في هذا السياق صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية عن بوينر قوله :" بتحولنا لجهة تقوم بتصدير الغاز الطبيعي، سيكون بوسع الولاياتالمتحدة أن تستحوذ على نفوذ باقي الجهات المصدرة مثل روسيا وإيران، مع العمل في نفس الوقت على تقوية حلفائنا وشركائنا التجاريين المنتشرين في مناطق عدة حول العالم". وفي المقابل، حذّر منتقدون من أن دعم الصادرات بهذا الشكل الكبير سيتسبّب في ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الأميركي. فيما أوضح خبراء متخصّصون في مجال الطاقة إن الموافقة على تصدير شحنات جديدة من الغاز الطبيعي المسال لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على الأزمة الراهنة أو أي أزمات أخرى على مدار سنوات قادمة.وقال بهذا الصدد كيفن بوك وهو محلل متخصّص في شؤون الطاقة لدى شركة "كليرفيو اينرجي بارتنرز" المتخصصة في بحوث سوق الطاقة بواشنطن :" فكَّر المشرعون الأميركيون خلال السنوات الماضية في الدور الذي يمكن أن تلعبه إمدادات الغاز الطبيعي الداخلية في الشؤون الدولية. ولا تزال تلك الفكرة أمرًا نظريًا خالصًا".وواصل بوك حديثه قائلاً :" والمشكلة هي أن أي شحنات غاز طبيعي مسال جديدة من المحطات المنتشرة على طول خليج المكسيك لن تتمكن من الإبحار قبل أواخر عام 2015 أو مطلع عام 2016. وحتى إن تم النجاح في تطوير محطات تصدير إضافية، فلن يذهب الغاز الطبيعي المسال بالضرورة إلى القارة الأوروبية، حتى لو كانت في أزمة، وإنما للجهة التي تعرض الثمن الأعلى، وهي اليوم القارة الآسيوية". فيما قال بول سيسيو رئيس جمعية مستهلكي الطاقة الصناعية في أميركا :" أتصور أن تصدير الغاز الطبيعي الأميركي سيتسبّب في زيادة أسعار الغاز الطبيعي الداخلي وأسعار الكهرباء وسيقوّض القدرة التنافسية على التصنيع وتوفير فرص العمل". هذا ومن المعروف أن الغاز الروسي يشكل حالياً ما يقرب من ثلث إمدادات الوقود في أوروبا. وبينما لم تستبعد الصحيفة احتمال أن يلجأ الرئيس بوتن إلى استخدام الطاقة الروسية كسلاح سياسي في أزمة شبه جزيرة القرم، أوضح خبراء أن ذلك الأمر غير وارد نظراً لرغبة موسكو في جلب سيولة نقدية وعدم الدفع بعملائها لموردّين آخرين. ايلاف