كتبت - هناء صالح الترك: تنظم كلية التربية بجامعة قطر يومي 22 و23 مارس الجاري المؤتمر السنوي الرابع لإصلاح التعليم:"تقييم الأداء: الطريق إلى جودة التعليم". وقالت الدكتورة مريم البوفلاسة، المنسق العام للمؤتمر، في تصريحات ل الراية إن المؤتمر سيركز هذا العام على قضايا تقييم الأداء كمدخل لتجويد عمليات التعليم والتعلم، ومناقشة أهم المشاكل التي تواجه العملية التعليمية بشكل عام والتي تحتل أهمية كبيرة لدى الساسة التربويين في قطر، مبينة أن التقييم يعد الطريق الأمثل لتحسين التعليم وتحقيق الجودة المأمولة، خاصة أنه موضوع يهم الجميع، سواء الطلبة أو المعلمين أو أولياء الأمور أو المؤسسات التعليمية، إلى جانب الحاجة الماسة إلى وضع بعض الأسس التي تساهم في دفع عملية تقييم الأداء وتحسين جودة التعليم ووضعها في مكانها المناسب. وأكدت أنه لا يمكن أن تعطي العملية التعليمية النتائج المرغوبة إذا لم يكن هناك تقييم ودراسة لتحديد الواقع، ثم تشخيص وعلاج المشاكل وإبراز الإيجابيات والتغلب على السلبيات ووضع الخطط المناسبة لعلاجها، ومع كثرة تداول مفهوم التقييم واللغط الذي يدور حول عملية التقييم في العملية التعليمية ونتائجها المؤثرة على الطلبة والمؤسسات التعليمية، تم اختيار هذا الموضوع. 50 ورقة بحثية وأوضحت د.البوفلاسة أن من أبرز الشخصيات المشاركة بالمؤتمر الدكتورة حمدة السليطي، مدير هيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم، والدكتور ستيفن بان، وهو خبير أمريكي، وبالتعاون مع السفارة الأمريكية. كما سيتضمن البرنامج كلمات في الجلسة الافتتاحية للدكتور ة حصة صادق، عميد كلية التربية، والدكتورة مريم البوفلاسة، منسق عام المؤتمر.. كما سيتم تكريم المشاركين بالبحوث والدراسات والمتحدثين الرسميين وذلك في قاعة ابن خلدون على أن ينتقل المؤتمر بعد الجلسة الافتتاحية إلى مبنى كلية التربية. وفيما يتعلق بأوراق العمل المتوقع عرضها قالت د.مريم البوفلاسة: من المتوقع تقديم 50 ورقة بحثية تم تحكيمها من اللجنة العلمية وفقا للمعايير التي تم إعلانها ونشرها مسبقا إلى جانب إقامة سبع ورش عمل في اليوم الثاني من المؤتمر. ولفتت إلى أن نجاح المؤتمر في دوراته السابقة وتزايد الإقبال على المشاركة فيه، وإقبال العديد من التربويين على عرض تجاربهم دليل على مدى الاستفادة منه في تحديث وتطوير الكثير من المفاهيم التربوية خاصة أنه يحمل شعار "إصلاح التعليم"، موضحة أنه لا يخفى على أحد ما للجامعة والكلية من دور هام في نشر الثقافة والعلم في المجتمع، فهي منبر العلم ومنارته التي تنشر العلوم وتطورها في المجتمعات. ومن جانبها، أكدت الدكتورة حصه صادق عميد كلية التربية أن المؤتمر سيتيح الفرصة للمعلمين والقادة التربويين الأكاديميين لعرض تجاربهم وممارساتهم الناجحة في هذا المجال، وقالت: نحن على ثقة بأن العديد من المدارس والجامعات تضم قصص نجاح عديدة تعكس جهود المعلمين والإداريين لدعم طلابهم وتطوير أدائهم اعتمادا على نتائج التقييم، ونتطلع في الكلية في مؤتمرنا هذا الإفادة من هذه التجارب وإتاحة الفرصة للمشاركين في المؤتمر من التأمل في هذه الخبرات. وأضافت أن شعار المؤتمر هو دعوة لتعزيز الممارسات التي تؤكد على أهمية مراجعة ما نقوم به من جهود، وتحمل مسؤولية نتائج هذه الممارسات، واستخدام النتائج لتطوير الأداء وتحسينه، وليس فقط للحكم عليه أو كوسيلة لاستبقاء أو استبعاد العاملين في المؤسسات التعليمية. نحن بحاجة إلى أن نعزز مثل هذه الثقافة لدينا في مجال التعليم، كل تربوي يستطيع أن يطور أداءه، ويستخدم نتائج التقويم لتطوير خططه لتعزيز أدائه وأداء طلابه، ومؤسسته. وقالت إن الكلية تطمح لأن يجذب المؤتمر نخبة من الخبراء والممارسين المهنيين المتميزين في هذا المجال، ونرحب بأي مساهمات من جميع المؤسسات التربية وذات العلاقة. جريدة الراية القطرية