قال رئيس الأركان السابق للجيش المصري، الفريق أول سامي عنان، أمس، إنه لن يخوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى خلال شهور قلائل، والتي يتوقع أن يتقدم لها قريباً القائد الحالي للجيش المشير عبدالفتاح السيسي، فيما قال آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك الفريق أحمد شفيق، إنه يؤيد وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي مرشحاً للرئاسة لكنه انتقد «الزخم الدعائي» الذي تجريه كل أجهزة الدولة لصالحه، ووافقت الحكومة المصرية برئاسة إبراهيم محلب على مشروع قانون لمكافحة الإرهاب والتعاون القضائي الدولي وحماية مأموري الضبط القضائي خلال قيامهم بعملهم. وتفصيلاً، قال عنان في مؤتمر صحافي «أعلن لجماهير شعبنا العظيم أنني اتخذت قراراً بعدم الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية إعلاءً للمصلحة العليا للبلاد وإدراكاً للمخاطر التي تحيط بالوطن». ويبدو أن عنان يشير إلى العنف السياسي الذي اندلع في مصر، بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. ويقول محللون إن عنان لعب دوراً بارزاً في الحياة السياسية المصرية في الفترة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة 2011. واستمرت الفترة الانتقالية نحو 17 شهراً كان عنان يشغل خلالها منصبَي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى إدارة شؤون البلاد بعد إسقاط مبارك. من جانبه، قال أحمد شفيق في بيان أصدره تعليقاً على نشر شبكة رصد الاخبارية القريبة من جماعة الإخوان المسلمين تسجيلاً له ينتقد فيه قيام أجهزة الدولة بدعم السيسي، إن «ما أقوله من آراء في السر هي الآراء ذاتها التي أقولها في العلانية»، مشيراً إلى أن التسجيل الذي تم بثه ربما يكون تم «اجتزاؤه» و«تشويهه». وختم شفيق مؤكداً أنه «أعلن دعمه لأقوى المرشحين وأقربهم للفوز وهو المشير عبدالفتاح السيسي». في سياق آخر، جاء في بيان أصدره مجلس الوزراء بختام اجتماعه الأسبوعي، أنه وافق على «مشروع قانون لتنظيم الأحكام الإجرائية الخاصة بمكافحة جرائم الإرهاب والتعاون القضائي الدولي، وبحماية مأموري الضبط القضائي القائمين على مكافحة العمليات الإرهابية خلال قيامهم بعملهم، وقرَّر إحالة المشروع إلى قسم الفتوى والتشريع بمجلس الدولة». الامارات اليوم