أبوظبي (الاتحاد) - بلغ حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية 14,6 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما بلغ حجم التجارة الخارجية بين البلدين خلال العام 2011 ما يربو فوق 23,7 مليار درهم، بحسب محمد ناصر حمدان الزعابي، مدير إدارة الترويج التجاري في وزارة التجارة الخارجية. وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تتحول إلى بوابة إقليمية لحركة ومسارات التجارة العالمية في منطقة الشرق الأوسط، نظرا لموقعها الجغرافي وتقديمها حزمة من الحوافز والتسهيلات وتمتعها بمنظومة من التشريعات الداعمة لبيئة ممارسة الأعمال. وأشار خلال كلمة أمام عدد من مسؤولي ورؤساء مجالس إدارات الشركات الكورية المتوسطة، على هامش الملتقى الذي نظمته وكالة كوريا لتشجيع التجارة والاستثمار، بفندق بارك روتانا في أبوظبي، إلى أهمية تعزيز علاقات الشراكة بين دول الإماراتوكوريا الجنوبية، في مجالات تأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بعد تزايد النجاحات المحققة على صعيد المشاريع والاستثمارات الضخمة. وهو ما يفتح الباب لولوج العديد من الشركات الكورية متوسطة الحجم للاستثمار وتأسيس المشاريع في الإمارات". واستعرض جهود المؤسسات الاتحادية والمحلية في دعم المشايع الصغيرة والمتوسطة ك"صندوق خليفة لتطوير المشاريع"، و"مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة"، وغيرها من البرامج والمشاريع الناجحة. وتطرق في عرضه إلى أن بيئة ممارسة الأعمال في الإمارات باتت تستقطب العديد من الشركات في ظل تنامي مؤشرات تطورها، مستعرضاً بعض المؤشرات الدارجة في ذلك الصدد، والتي تؤكد مكانة الإمارات على ساحة التنافسية العالمية، حيث احتلت الإمارات المرتبة 24 عالمياً، كما جاء اقتصاد الدولة في المرتبة 23 عالمياً ضمن الاقتصاديات القائمة على الابتكار والإبداع، فيما احتلت الإمارات المرتبة 19 عالمياً في مؤشر تمكين التجارة، وغيرها من المؤشرات. بدوره، أكد سنهي هان، الرئيس الإقليمي لوكالة كوريا لتشجيع التجارة والاستثمار لمنطقة الشرق الأوسط، أهمية العلاقات الإماراتية الكورية كون الإمارات شريك استراتيجي لكوريا الجنوبية في ظل تنامي مؤشرات التبادل التجاري والثقة التي باتت تحظى بها الشركات الكورية في مجتمع الأعمال الإماراتي، فضلاً عن المكانة المحورية التي باتت تتمتع بها الإمارات على صعيد الاقتصاد والتجارة العالمية.
