صنعاء | ريتاج نيوز | كونا : أعرب عدد من السياسيين والأكاديميين اليمنيين امس عن تفاؤلهم بعقد القمة العربية المقررة في الكويت يومي 25 و26 مارس الجاري والدفع باتجاه رأب الصدع العربي وتوحيد العمل السياسي والاقتصادي المشترك. وأكدوا في تصريحات متفرقة ل «كونا» ان الكويت طالما مثلت صوت العقل والاعتدال في مواقفها تجاه جميع القضايا والأحداث انطلاقا من حكمة قيادتها السياسية ونظرتها المتوازنة إزاء جميع المتغيرات والأحداث التي تمر بها المنطقة. وشدد المندوب الدائم لليمن لدى الجامعة العربية محمد الهيصمي على أهمية القمة العربية في تناول القضايا والموضوعات امام تطورات وتحديات كبيرة تمر بها المنطقة. وأعرب عن الأمل أن تخرج القمة بقرارات إيجابية تتعلق بتطورات الأوضاع السياسية في اليمن خصوصا بعد الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني الشامل والدخول في مرحلة جديدة تتمثل في صياغة دستور يتواكب مع التحولات الجديدة لشكل الدولة اليمنية الاتحادية. وأشار إلى أن قرارات وتوصيات اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد مؤخرا بالقاهرة ورفعت للقادة العرب أكدت «أهمية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وصياغتها في دستور جديد يحتكم إليه جميع أبناء الشعب اليمني في ظل يمن موحد ومستقر تسوده ديموقراطية حديثة». وفي هذا السياق، أكد الصحافي أبوبكر عبدالله ل «كونا» ان الرأي العام العربي ينتظر أن تمثل قمة الكويت مبادرة ضوء تعيد العلاقات العربية إلى عافيتها. وأشار إلى أن التفاعلات في المنطقة العربية تجعل الظروف المحيطة بعقد القمة بالغة التعقيد لكنه أعرب عن الأمل في أن تتمخض عنها خطوات تعيد الدفء إلى مسار التعاون العربي. بدوره، أشاد رئيس المركز اليمني لدراسة وتحليل الأزمات صلاح علي صلاح ل «كونا» بالنموذج الذي تقدمه الكويت وسياستها المتزنة والمعتدلة بجانب حرصها على تقديم دعم ومساعدات تنموية وإنسانية للكثير من دول المنطقة في مختلف المراحل. وأوضح أن الكويت قدمت إسهامات سياسية ودبلوماسية ساعدت من خلالها العديد من الدول في تجاوز مشاكلها وتحدياتها المختلفة. من جانبه، قال استاذ العلاقات العامة في كلية الإعلام بجامعة صنعاء د.خالد الصوفي ل «كونا» إن القمة العربية تتزامن مع التصعيد في بعض القضايا المحورية ومنها فلسطين والوحدة العربية والتنمية ومحاربة الفقر بجانب محاربة الإرهاب وملفات اليمن ولبنان وليبيا والقضية السورية. وأكد أن التصعيد في تلك الملفات يجعل القمة العربية المقبلة من القمم النادرة التي تأتي شبيهة بقمم ما بعد احتلال فلسطين وما بعد النكسة العربية. وأشاد المحامي والمستشار القانوني جمال الجعبي بجهود الكويت في تقديم المساعدات للدول العربية ونشر منهجية الاعتدال في مختلف أنحاء العالم. وأكد الجعبي أن القمة العربية ال 25 في الكويت ستكون قمة مختلفة ومتميزة عما سبقها من القمم العربية وسيكون شعارها في هذه الدورة «قمة للتضامن من أجل مستقبل أفضل» متطابقا مع مسارها. ريتاج نيوز