كتب - هيثم القباني: دعا عدد من الشباب الى اعادة النظر في برامج التوعية المرورية التي تعتمد على النصائح المباشرة والفعاليات التقليدية التي لا تؤثر في سلوكيات الشباب. وأكدوا ضرورة تركيز الحملات التوعوية على طلاب الجامعات والمدارس الثانوية والذين يمثلون النسبة الاكبر من ضحايا حوادث الطرق. وأشاروا الى أن كثيرا من ضحايا حوادث الطرق دون سن الثامنة عشرة ويحملون رخصة قيادة مؤقتة "كتشه" بسبب التهور والاستهتار ومخالفة قانون المرور الذي يقضي بأن يرافقهم سائق يحمل رخصة قيادة دائمة ، فيقود المراهقون السيارات متجاوزين السرعة القانونية عبر سباقات غير قانونية بمفردهم غير مبالين بأية مخاطر ، ما يعرضهم للحوادث المروعة التي تخلف وراءها حالات وفاة واصابة بالغة. وطالبوا بإعتماد وسائل مبتكرة للوصول الى اكبر شرائح منهم من خلال دعم الأعمال الفنية مثل الاغاني والأفلام القصيرة والروائية التي تناقش مشكلة تزايد نسبة الحوادث المرورية في قطر. ودعوا لمشاركة الشباب في اعداد الحملات التوعوية وتكثيفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وتخصيص برامج تلفزيونية يتحدث فيها مصابو الحوادث المرورية ليتحدثوا عن تجربتهم ، وما تعرضوا له من مخاطر نتيجة لعدم الالتزام بقانون المرور. وأشاروا الى بعض الحملات الالكترونية التي نفذها الشباب بالجهود الذاتية على مواقع التواصل الاجتماعي ، وعبر موقع Yotube باستخدام الرسوم الكاريكاتيرية والأفلام الكارتونية والتي تحمل رسائل توعوية غير مباشرة حول مخاطرجنون السرعة ، والتحدث في الجوال اثناء القيادة ، وعدم ربط حزام الأمان ، لافتين الى ان تلك الحملات تفاعل معها عدد كبير من الشباب . وطالبوا بتوعية الشباب بمخاطر استخدام الجوال اثناء القيادة بعد ان اثبتت الدراسات تسببه في نسبة كبيرة من الحوادث نتيجة انشغال السائق بالتحدث في الجوال او قراءة وكتابة الرسائل القصيرة ، ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي. ودعوا لتعزيز دور البحث العلمي في مواجهة حوادث الطرق ، بإنشاء مركز اكاديمي يضم خبراء في الداخلية والقانون والمرور وهندسة الطرق وعلوم الاجتماع والنفس ، والاعلام لتحديد الاسباب الرئيسية لحوادث الطرق ، والحلول المقترحة للحد من تلك الحوادث. وأشاروا إلى ان نسبة كبيرة من حوادث الطرق تقع بسبب سباقات السيارات بين الشباب الذين يتخذون طريقي الشمال و" بو سمرة " ساحة للسباق، ما يتطلب تكثيف الرقابة وتخصيص ساحات آمنة ومسابقات اقليمية ودولية لسباقات السيارات. وكانت دراسة أجراها مركز إصابات الحوادث بمؤسسة حمد الطبية قد كشفت أن 40% من إجمالي المُصابين في كل حوادث النقل والطرق هم شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا. وأوضحت أن حوادث الطرق تتسبّب في حالة وفاة واحدة من كل 8 وفيات في قطر أي ما يصل إلى 12.5% من إجمالي الوفيات، وهي تُعدّ من أهم أسباب الوفاة في البلاد، الذي يتسبّب في وفيات أكثر من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. ووفقًا لإحصاءات حديثة صادرة عن برنامج الوقاية من الإصابات بمستشفى حمد العام فإن المشاة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالحوادث المروريّة من بين مستخدمي الطرق في قطر، وتصل نسبة المشاة من إجمالي الوفيات في حوادث الطرق إلى واحد من بين كل ثلاث حالات وفاة. وأشارت الإحصاءات إلى أن واحدة من كل11 إصابة حوادث يتم فحصها بمستشفى حمد العام هي لطفل تحت ثمانية عشر عاما أصيب في أحد الحوادث المرورية. كما تقول الإحصاءات أنه بين عامي 2010 و2012 كان 55% من هؤلاء الأطفال المُصابين في حوادث السيارات يقودون المركبة بأنفسهم أو ركابًا في المركبة، فيما شكل المشاة نسبة 25% من هؤلاء الأطفال. وأكّدت أن المشاة هم الأكثر عرضة للحوادث نظرًا لعدم وجود حواجز تفصل بينهم وبين مستخدمي الطرق الآخرين، وأشارت الإحصائيات المتعلقة بسلامة المشاة في قطر إلى أن 92% من ضحايا الحوادث المروريّة من المشاة هم من الأجانب، غالبيتهم من العمال وأن واحدًا من بين كل ستة من المُصابين في هذه الحوادث يكون طفلاً دون 14 عامًا من العمر. وتشير الأرقام إلى أن حوادث الدهس تمثل 35% من الوفيات الناجمة عن الحوادث، كما أن نسبة الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق وصلت في قطر إلى 9 حالات لكل 100 ألف نسمة خلال 2012. محمد الكواري: رسائل التوعية التقليدية لا تؤثر في الشباب يؤكد محمد الكواري أن السنوات القليلة الماضية شهدت العديد من الحوادث المرورية المروعة التي خلفت وراءها العديد من حالات الوفاة والاصابة لشباب دون ال 18 عاما، واتضح حملهم رخص قيادة مؤقتة، نتيجة لتهورهم واجرائهم سباقات جنونية بالسيارات بعيدا عن اعين الرقابة. وقال: الشباب دون سن الثامنة عشرة والذين يحملون رخصة قيادة مؤقتة "كتشه" يتميزون بالتهور والاستهتار فيقودون متجاوزين السرعة القانونية عبر سباقات غير قانونية ودون وجود مرافق حسب ما يقضي القانون، ما يعرضهم للحوادث المروعة التي تخلف وراءها حالات وفاة واصابة بالغة. واشار إلى أن برامج التوعية المرورية لا تجد صدى لدى الشباب نظرا لأنها برامج تقليدية لا تخاطب عقل ووجدان الشباب مشيرا إلى أهمية إشراك الأسرة والتأكيد على دورها في التأثير على أبنائها بدلا من تشجيعهم والتباهي أمام الأسر الاخرى. وأضاف: مثل هذه الحوادث تكشف ضرورة تكثيف الرقابة والتوعية المرورية لفئات الشباب، والابتعاد عن التقليدية في الرسائل التوعوية، حيث لا تؤثر في الشباب النصائح المباشرة والتقليدية التي تطالبهم بعدم القيادة بتهور، وانما تؤثر فيهم التجارب الشخصية التي يرويها شباب مروا بتجربة مريرة نتيجة تعرضهم لحوادث مروية مروعة، او نتيجة اصابات خلال الاستعراضات والتطعيس. وقال: لدي 4 من اصدقائي توفوا في احد السباقات حيث كانوا يقودون بسرعات فائقة، وهي الهواية المفضلة للشباب يليها الاستعراضات ثم التطعيس، لذا تجد أن معظم حوادث السيارات تحدث أثناء السباقات ما يتطلب تشديد الرقابة واقامة سباقات قانونية تتوافر فيها عوامل الامن والسلامة. عبدالله المالكي: الانشغال بالجوال أخطر المخالفات عبدالله المالكي يؤكد أن الشباب بحاجة لمزيد من الوعي وعمل برامج شبابية حقيقية تتعامل معهم بطريقة نفسية لتؤثر عليهم، وليس من خلال الأوامر والنواهي وهي الطريقة التي أثبتت فشلها. وطالب بتوعية الشباب بمخاطر استخدام الجوال أثناء القيادة بعد أن أثبتت الدراسات تسببه في نسبة كبيرة من الحوادث نتيجة انشغال السائق بالتحدث في الجوال أو قراءة وكتابة الرسائل القصيرة، ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي. وقال: عدم تفعيل الرقابة على الالتزام بقواعد المرور الخاصّة بالتحدّث في الجوال ساهم في زيادة تلك المُخالفات، لافتين إلى أن المخالفات المروريّة التي يتم التركيز على تحريرها هي قطع الإشارة والسرعة الزائدة. راشد المري: عيوب الطرق مسؤولة عن الحوادث يقول راشد المري: عدد كبير من حوادث السير يقع نتيجة بعض أخطاء تصميمات الطرق، حيث إن الطرق المتفرعة من الطرق الرئيسية مثل 22 فبراير وطريق سلوى عند دوار المدماك على سبيل المثال تكون ضيقة للغاية بصورة لا تتناسب مع سرعات السيارات على الطريق ولا أعدادها المهولة ما يسبب حوادث جمة. مهند الرياشي: التطعيس هواية قاتلة يقول مهند الرياشي إن السباقات والتطعيس والاستعراضات بالسيارات من أكثر الهوايات المحببة والمفضلة، رغم مخاطرها القاتلة نتيجة افتقادها معايير الامن والسلامة، لذلك تتصدر اسباب الحوادث المروعة. وأشار إلى ان نسبة كبيرة من حوادث الطرق تقع بسبب سباقات السيارات بين الشباب الذين يتخذون طريقي الشمال و"بو سمرة" ساحة للسباق، ما يتطلب تكثيف الرقابة وتخصيص ساحات آمنة ومسابقات اقليمية ودولية لسباقات السيارات. وأكد أن بعض السائقين يحولون الطرق إلى حلبات سباق دون أي اكتراث بحجم الخطورة التي قد يتسببون بها في حال اصطدامهم بالسيارات الأخرى. وطالب بزيادة عدد الرادارات على الطرق، وبتكثيف الحملات التوعوية لتسليط الضوء على مخاطر تجاوز السرعة المقررة على الطرق. وأشار الى ان التخطيط غير المدروس لبعض الطرق والشوارع قد يلعب دوراً في وقوع الحوادث، لافتا الى دراسة حديثة حول «حوادث الطرق بين الشباب في المجتمع القطري» والتي تكشف عن أن العيوب الفنية في تصميمات الطرق تتسبب بنحو 25% من إجمالي الحوادث في البلاد وأن تصحيح تلك العيوب سيسهم في تخفيض الحوادث بنحو 35%. وقد أوصت الدراسة، التي أعدتها الدكتورة بدرية مبارك سلطان العماري الأستاذ المشارك بقسم العلوم التربوية في كلية التربية بجامعة قطر بإنشاء جهاز أمني للرقابة والمتابعة الإضافية، وتقييد الإذن بتجديد رخص السياقة. وبينت نتائج الدراسة أن 61% من الشباب الذين تعرضوا لحوادث مرورية كانت خسائرهم مادية، و6% تعرضوا لإصابات خطيرة، 9% لإصابات متوسطة، و24% إصاباتهم بسيطة.. كما أوصت الدراسة بتقييد الإذن بتجديد الرخصة، أو بإعادة المنح لرخص القيادة، وإنشاء شركات مساهمة وطنية لإنشاء وإصلاح الطرق. كما أوصت الدراسة كذلك بوضع خطة منهجية لمقررات تعليمية للوقاية من الحوادث وإقامة المخيمات الكشفية وإحياء روح جمعيات وبيوت الشباب وتوجيه الأنشطة الطلابية بالمدارس لحماية الشباب من الضياع. ناصر الكواري: تركيز التوعية على النشء يقول ناصر الكواري لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع ونرى حوادث سيارات تحصد الأرواح خصوصا وأن النسبة الكبرى من الوفيات لهذه الحوادث تتركز في الفئات العمرية التي ما بين 18-35 سنة، وبالرغم من حملات التوعية لكن نسبة الضحايا ومعدل الحوادث محليا في تزايد مستمر والسبب الرئيسي هو السرعة تعد هي العامل الأساسي في أغلب الحوادث. ومن جانبه، يقول محمد عبدالله إن عدم تنفيذ القانون بشكل صارم هو ما يدفع الكثير لمخالفته، موضحا أن من بين تلك المخالفات هو عدم ارتداء حزام الأمان رغم أهميته حيث يقوم بإنقاذ آلاف الأرواح سنويا. وأوضح أن حوادث السيارات جراء استخدام الجوال أثناء القيادة أصبحت ظاهرة شائعة ومنتشرة في كل أرجاء قطر خصوصا على الطرق الرئيسية والتي راح ضحيتها كثير من الشباب، مشيرا إلى أن الشاب القطري أصبح مهووسا باستخدام أجهزة الجوال الحديثة لاسيما البلاك بري و الآيفون وغيرها من الهواتف الذكية، وأنه لم يعد مباليا بقواعد وقوانين الطريق، واستطرد قائلا : إن المكالمة الهاتفية قد تشغل ذهن السائق لدرجة أن بعض السائقين ودون أية إرادة يحاولون أن يتناولوا قلما وورقة ويقومون بكتابة رقم هاتف أو بعض الملاحظات الواردة إليهم عبر الهاتف. وطالب بضرورة تكثيف الحملات المرورية ونشر الثقافة المرورية لدى النش أكثر من الكبار من خلال المدارس والمحاضرات التخصصية والوسائل الترفيهية التعليمية حتى يتطبع الشاب على الالتزام بقواعد ولوائح المرور ، وأوضح أن المخالفات والغرامات المرورية ليست الحل ولكنها جزء من الحل. عبدالعزيز الجاسم: شباب " الكاتشه" يتصدرون الضحايا يقول عبدالعزيز الجاسم: الحوادث المرورية المروعة أصبحت بسبب تكرارها أمراً عادياً ولا تخلو أسرة تقريبا منها نظرا لعدم مبالاة السائقين والمخاطرة بحياتهم. وأشار إلى أن معظم الحوادث التي تقع يكون السبب فيها هم الشباب الصغير من 16 عاما إلى 20 عاما موضحا أن الشباب تحت سن الثامنة عشرة يحصلون على رخصة مؤقتة "الكاتشه" شريطة ان لا يقود السيارة دون مرافق له، وهو ما لا يحدث. وأضاف: تجد هؤلاء الشباب الصغير يحصل على تلك الرخصة ويقوم بقيادة السيارة بمفرده دون مرافق معه ضاربا بالقانون عرض الحائط معللا بأن المخالفة بسيطة نحو 300 ريال، كما أنه لا يبالي البتة بمدى الخطر الذي يحيق به حيث تعد قيادة السيارة في هذا السن نوعا من المخاطرة والمجازفة التي قد تودي بحياته بين لحظة وأخرى. وطالب الجاسم بضرورة تغيير قانون المرور ومنع إصدار تلك الرخص لانه لا يلتزم أحد من الشباب بالقيادة بل على العكس قد تشجعه الأسرة على قيادة السيارة بمفرده وتتباهى بأن الشاب الصغير يستطيع قيادة سيارة 4×4. وطالب باعتماد وسائل مبتكرة للوصول الى اكبر شرائح منهم من خلال دعم الأعمال الفنية مثل الاغاني والأفلام القصيرة والروائية التي تناقش مشكلة تزايد نسبة الحوادث المرورية في قطر. سالم المري: التلغيم يشجع على جنون السرعة يؤكد سالم المري أن التوعية بحوادث الطرق لا تزال تقليدية ولا تلفت انتباه الشباب الذي يتصدر الشريحة المستهدفة بالتوعية بمخاطر حوادث الطرق، حيث التقليدية والرسائل المباشرة في المواد المنشورة ومقاطع الفيديو المباشرة، فيما يتطلب الأمر التركيز على التجارب الحية لضحايا حوادث الطرق، وإنتاج أفلام قصيرة عن تلك التجارب ونشرها عبر اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي لتصل الى أكبر نسبة من الشباب. وقال: الشباب هي الفئة الأولى التي تقع بينها حوداث مرورية جمة، حيث يقومون بزيادة قوة الموتور فيما يعرف ب "التلغيم" بل أعرف شبابا قد يدفعون نحو 55 ألف ريال من أجل هذا الغرض، وهو ما يساعدهم على تجاوز السرعة المقررة. وأضاف: ثم يتوجه هذا الشباب إلى طريق الشمال أو طريق أبو سمرة في مجموعات للتباهي بكفاءة سياراتهم والتفاخر فيما بينهم، فسباق السيارات هو نوع من التحدي بالنسبة إليهم رغم وجود دوريات مرورية هناك. وأكد أن التهور هو من أهم الأسباب الرئيسة التي تسبب تلك الحوادث الخطيرة، موضحا أن قائد السيارة ربما لا يطيق الزحام المروري ما يدفعه لاختراق القانون وعمل تجاوزات مرورية تجعله يصدم بالسيارات من حوله خاصة إن كانت السيارات المارة مسرعة. وأضاف: إن الانشغال بالجوال أثناء القيادة السبب الرئيسي وراء وقوع الكثير من حوادث الطرق، مطالبا بأن يكون هناك قوانين صارمة ضد أي شخص يقوم باستعمال الجوال أثناء القيادة، لما يترتب على هذا الأمر من مخاطر كبيرة تعرض حياة الشخص ومن حوله للخطر، وبضرورة تكثيف الحملات التوعوية، لتوعية المواطنين والمقيمين بمخاطر انشغال البعض بالرد على الرسائل والايميلات أثناء القيادة. إسماعيل العنزي: التجارب الذاتيّة أقوى رسائل التوعية يطالب إسماعيل العنزي بإعادة النظر في برامج التوعية المروريّة التي تعتمد على النصائح المُباشرة والفعاليات التقليديّة التي لا تؤثّر في سلوكيات الشباب. وأكّد ضرورة تركيز الحملات التوعويّة على طلاب الجامعات والمدارس الثانويّة الذين يمثّلون النسبة الأكبر من ضحايا حوادث الطرق. وقال: تلك المرحلة العمرية تمتاز بالحماس والتهوّر وروح المغامرة، لذلك يجب مُخاطبتها عبر رسائل غير مُباشرة، وهو ما يعزّز دور الفنّ والدراما والأعمال السينمائيّة في تغيير بعض المفاهيم الخاطئة، وهناك أعمال فنيّة جادّة أخرجها وصوّرها وقام بتجهيزها للعرض على موقع " يوتيوب" الشهير عدد من الشباب القطريّ الموهوب في التصوير، وهي أعمال فنيّة حقّقت تفاعلاً وتأثيرًا كبيرًا بين الشباب، خاصّة تلك المقاطع التي يروي أصحابها تجارب ذاتيّة مع الإصابة والعجز بسبب الحوادث المروريّة المروعة، ما يتطلب الاستفادة منها في الرسائل التوعويّة. وقال: نتعامل مع فترة حرجة تمرّ بالإنسان، حيث لا يدري الشابّ كيف يتصرّف وإلى أيّ مدى درجة خطورة قيادته السيارة بهذه السرعة الرهيبة رغم وقوع حوادث بصورة دوريّة، ولا بدّ التعامل معها بطريقة منطقيّة. عبدالملك أحمد: مواجهة جنون السرعة بالكاريكاتير عبدالملك أحمد يقول: أعرف عددا من الشباب الذين لقوا مصرعهم بسبب قيادتهم السيارة بمفردهم حيث كانوا يحملون رخصة القيادة المؤقتة المعروفة ب "الكتشه" ، هذا يعد إهمالا لدور الأسرة التي تركت أبناءها بدون مرافق. وشدد على ضرورة تغليظ عقوبة من يحمل الرخصة المؤقتة ولا يلتزم بقانون المرور لافتا إلى أن الشباب الصغير يرون أن مخالفة هذا القانون ستكلفهم 300 ريال فقط وهو مبلغ زهيد بالمقارنة بالخطورة التي يشكلها على نفسه وعلى الآخرين. وأشار إلى بعض الحملات الالكترونية التي نفذها الشباب القطري بشكل تطوعي وبالجهود الذاتية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر موقع Youtube باستخدام الرسوم الكاريكاتيرية والأفلام الكارتونية والتي تحمل رسائل توعوية غير مباشرة حول مخاطر جنون السرعة، والتحدث في الجوال. جريدة الراية القطرية