تنظّم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة معرض «100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم»، خلال الفترة من 23 من شهر أبريل المقبل إلى الثاني من شهر أغسطس 2014 في المنطقة الثقافية في السعديات. ويعد المعرض الثالث ضمن سلسلة المعارض التي تنظمها الهيئة، بالتعاون مع المتحف البريطاني، تمهيداً لافتتاح «متحف زايد الوطني» في المنطقة الثقافية بالسعديات عام 2016. مسلسل إذاعي استوحيت فكرة المعرض من مسلسل إذاعي يحمل العنوان ذاته أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، ويضم أدوات مثل حلية صينية للشعر من اليشم يعود تاريخ صنعها إلى 3500 سنة قبل الميلاد، ومدقة على شكل عصفور من بابوا غينيا الجديدة يعود تاريخها إلى 6000 2000 قبل الميلاد، إضافة إلى أدوات علمية مثل اسطرلاب من إسبانيا يعود تاريخه إلى 1345 1355 قبل الميلاد، مكّن الإنسان من فهم العالم من حوله، فضلاً عن قطع تجسد الحضارات القديمة مثل منحوتات الهوستيك المكسيكية، وتقام بالتزامن مع المعرض العديد من البرامج العامة، وورش العمل والجولات التي ستفتتح بجلسة حوارية. وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس دائرة النقل رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «إن أبوظبي تستقبل مجموعة من أهم الأعمال الفنية في العالم، من حيث قيمتها التاريخية والفنية في معرض (100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم)، لتسليط الضوء على تاريخ تطور الحضارات في تاريخ البشرية». وأوضح أن «المعرض يأتي ضمن سلسلة المعارض التي تنظمها الهيئة، تمهيداً لافتتاح (متحف زايد الوطني)، الذي يشكل إنجازاً مهماً يعزز المشهد الثقافي في أبوظبي، ويهدف في الوقت ذاته إلى تعريف الجمهور إلى أول متحف وطني في الدولة، إضافة إلى إبراز تاريخ الإمارات ومكانتها الثقافية في سياق التاريخ الحضاري والإنساني العالمي». وأشارالشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان إلى أن معرض «100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم» يسلط الضوء على تاريخ ثقافات العالم، والإسهامات التي قدمتها منطقة الشرق الأوسط لتطوير الحضارات العالمية، من خلال مجموعة مختارة ومتنوّعة من القطع الفنية، إضافة إلى التعريف بالمفاهيم التي تقوم عليها قاعات «متحف زايد الوطني». كما يتطرق المعرض إلى العديد من المراحل التاريخية التي مرت فيها منطقة الشرق الأوسط ودولة الإمارات، بدءاً من مرحلة استئناس الماشية في شمال العراق(5600 5200 سنة قبل الميلاد)، إلى الفترة التي بنيت فيها القبور الشهيرة في مدينة أور القديمة( 250 سنة قبل الميلاد)، وصولاً إلى انتشار الإسلام في القرن السابع الميلادي، إضافة إلى إبراز الدور الذي لعبته المنطقة في صنع التاريخ الإنساني. ويعرض في القسم الأخير من المعرض قطعة إماراتية بعنوان «العالم اليوم»، وهي عبارة عن سيارة يتم توجيهها بالقدمين، فيما ابتكرت السيارة الطالبة الإماراتية ريم المرزوقي، من جامعة الإمارات عام 2013 وتنبع أهميتها من أنها تمنح الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم العلوية القدرة على القيادة، وبالتالي الارتقاء بمستوى حياة السائقين من ذوي الإعاقة. وبصورة عامة سيمثل هذا المعرض ومقتنياته علامة فارقة ومهمة بين المعارض الأثرية والتاريخية على مستوى المنطقة خاصة وأنه يسلط الضوء على الخصوصية الحضارية للمنطقة وإسهاماتها الكبيرة من الحضارة الإنسانية وتساهم في تغيير النظرة السلبية والمشوهة لحضارات المنطقة. الامارات اليوم