يبدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الجمعة، زيارة إلى السعودية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبحث ملفات عدة بينها العلاقات الثنائية والإرهاب وقضايا المنطقة، وذلك غداة إعلان الديوان الملكي السعودي تعيين الأمير مقرن ولياً لولي العهد الحالي الأمير سلمان بن عبدالعزيز . وسيبحث العاهل السعودي والرئيس الأمريكي العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك . وتحظى الزيارة الرئاسية الأمريكية إلى الرياض بمتابعة كبيرة من الأوساط السياسية والإعلامية في السعودية لتزامنها مع تطورات إقليمية ودولية تستدعي التشاور والتنسيق بين البلدين للتعامل معها . وتكمن أهمية الزيارة، بحسب المراقبين، في أنها رسالة قوية تؤكد متانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط الرياض وواشنطن وتبدد الشكوك التي ترددت حول إصابتها بالفتور في السنوات الأخيرة على خلفية الأزمة السورية والتطورات في مصر والتقارب الأمريكي الإيراني بعد اتفاق دول مجموعة (5 + 1) مع إيران بشأن برنامجها النووي وتخفيف العقوبات الاقتصادية عنها . وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نفى إبان زيارته للرياض في يناير/كانون الثاني الماضي ما أشيع عن توتر علاقات بلاده مع المملكة ووصف علاقة البلدين "بالاستراتيجية والتاريخية التي لا تتأثر بالأزمات العابرة" . ويتفق معظم المراقبين، بحسب (كونا)، على أن الهدف الرئيسي لزيارة أوباما للسعودية هو تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتأكيد الالتزام الأمريكي بالشراكة الاستراتيجية مع المملكة وطمأنتها بأن مفاوضات القوى الكبرى مع إيران وسياسة التقارب الأمريكي مع إيران لن تكون على حساب قضايا المنطقة . ويتوقع أن تتناول المباحثات السعودية الأمريكية ملفات ساخنة تتضمن قضايا الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، خاصة التطورات في مصر وسوريا والعراق والملف الإيراني وسير المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية" التي ترعاها الولاياتالمتحدةالامريكية ومكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك . في غضون ذلك، أعلن الديوان الملكي السعودي، أمس الخميس، تعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد الحالي الأمير سلمان بن عبدالعزيز . وقال البيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي بناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة أمرنا بما هو آت، اختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد، مع استمراره في منصبه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء . وأضاف البيان يُبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد . وأوضح البيان "يقتصر منصب ولي ولي العهد في البيعة على الحالتين المنوه عنهما في هذا البند" . وشدد البيان الحامل لتوقيع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "على ضرورة أن يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه" . (وكالات) قرقاش: اختيار الأمير مقرن يعزز مسيرة التنمية السعودية قال الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، في تغريدة على "تويتر"، "إن اختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز خطوة إضافية تعزز مسيرة التنمية والاستقرار في المملكة العربية السعودية الشقيقة" . الخليج الامارتية