تناولت مواقع التواصل الاجتماعي موضوع التقويم المدرسي للعام الدراسي المقبل الذي أقره الأسبوع الماضي معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، وشمل 10 أيام اضافية على أيام التمدرس وتقليص اجازة الفصل الدراسي الأول إلى أسبوعين بدلا من ثلاثة أسابيع، ونص القرار على بدء الدراسة للعام الدراسي 2014-2015 في 24 اغسطس للمعلمين و31 من الشهر ذاته انتظام الطلبة في الدراسة، مما أثار ردود فعل أولياء الأمور والمعلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعبيرهم عن الاستياء من تقليص الإجازة الفصلية وتغيير مواعيد انتظام الدراسة للهيئات الإدارية والتدريسية، وطالبوا الوزارة بعمل تقويم مدرسي لثلاث سنوات قادمة حتى يكونوا على علم بالمواعيد وحتى يشهد الميدان التربوي استقراراً. خسارة مالية عدد من أولياء الأمور على موقعي "فيس بوك" و"توتير" اعتبروا أن هذا التقويم الجديد سيخسرهم أموالاً طائلة في تغيير حجوزات الطيران، وبخاصة أنهم يقومون بالحجز قبل الفصل الدراسي الثالث نظرا لغلاء أسعار الطيران لبلدانهم الأصلية التي تشهدها فترة الصيف، وقالت أم سلمي عبر موقعها ان التغيير المستمر لمواعيد الدوام المدرسي أصبح مربكاً للأسر ويشتتهم عن المواعيد التي تعتمد. أما بعض المعلمين فقد أخذوا القرار على عاتقهم بأنه غير منصف لإجازاتهم وراحتهم من عمليات التدريس والتصحيح ورصد الدرجات واعداد الخطط العلاجية للطلبة وعمل الأنشطة التي تستمر طوال العام، معتبرين أن قصر الإجازة لا يمحو تعب العام بأكمله. استبيان ولية الأمر مها الزرعوني غردت بأن تقويم العام الحالي جاء مريحاً للطالب والمعلم وولي الأمر، ومن المفترض أن تقوم الجهات المعنية بعمل استبيان لأخذ آراء الميدان التربوي وبخاصة المعلمين الذين هم أساس العملية التعليمية وكلما أرحنا المعلم أبدع في مجاله وعمله. فوائد بالجملة أما من مديري المدارس، فيقول جمال حسن الشيبة مدير مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية للتعليم الأساسي والثانوي في دبي: نحن في الميدان التعليمي نلمس التطور المتسارع الذي تعمل جاهدة وزارة التربية والتعليم على أن تبلغه بأسرع وقت وتتنافس مع العديد من الجهات لكي تكون رائدة في خطواتها، وجاء التقويم المدرسي الذي أعلن عنه مؤخرا ليثبت هذا المفهوم الذي أصبح حقيقة نفتخر فيها بأن تكون وزارة التربية والتعليم في دولتنا الحبيبة تذكر مع الدول المتقدمة وتتنافس معها في جوانب عدة وفي مختلف المجالات ومنها التعلم الذكي والتطبيقات الذكية وغيرها .. واعتمدت وزارتنا على المقياس العالمي في أيام التمدرس وذلك بإضافة 10 أيام إلى العام الدراسي وهذا بدوره سينصب في مصلحة أبنائنا منها تخطي ضيق الوقت الذي كان يلاحقهم في إنهاء المناهج الدراسية والفصلية ومنها اكتساب وإضافة للبرامج والأنشطة المختلفة التي تحقق رؤى الوزارة في التربية والتعليم للتماشي مع التطور السريع الذي يشهده العالم.. ومن خلال استطلاع الرأي في مدرستنا ومن مختلف أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية أجمعنا على اقتراح نرسله إلى وزارة التربية والتعليم بأن يكون معلوماً لدى الهيئات التقويم المدرسي لفترة ممتدة إلى ثلاث سنوات مثلا وذلك سعيا إلى الاستقرار وترتيب أمور الإجازات وما يتعلق بالسفر والحجوزات، ونرجو من القائمين السعي الدائم ومتابعة فرق الصيانة وخاصة في ما يتعلق بالمكيفات ومبردات الماء وصيانة المظلات التي تعمل جميعها على تخفيف ما يسببه الطقس الحار وخاصة مع بداية العام الدراسي المبكر. البيان الاماراتية