«سم بعبوة دواء». هكذا يصف متخصصون ومراقبون ما يتم تداوله في محال العطارة تحت اسم الخلطات الشعبية، قائلين إنها تباع بطرق غير صحية وعشوائية، إضافة إلى نزوع كثير من تلك المحال إلى بيع مستحضرات تجميلية وشامبوهات وحناء وصبغات شعر ومكملات غذائية. تحقيق: منى الحمودي تحول كثير من أصحاب محال العطارة «بقدرة قادر» إلى أطباء يقدمون وصفات عشبية وطبية مجانية لمن يلجأ إليهم شاكياًً ألماً في جسده، ويجنون الأرباح من إقناع الزبون بشراء منتجاته، متغافلين عن خطورة بعض الأعشاب، وتأثيرها السلبي على الصحة العامة. كما يتناسون الهدف الأساسي من وجود محالهم، وهو بيع العسل والبهارات والأعشاب التي لا تحتوي على سمة طبية في تكوينها، بحسب ما قال مرتادون ومتخصصون. وجالت «الاتحاد» على بعض محال العطارة لإلقاء نظرة عن كثب على المنتجات والأعشاب المعروضة، حيث اتضح أن الإقبال يتركز في فئتي كبار السن والنساء، لقناعتهم بقدرة الخلطات الشعبية على معالجة أمراضهم، وانخفاض أسعارها، مقارنة بالمستحضرات الطبية. أوضح محمد سالم النعيمي، بائع في محل للعسل والأعشاب، أن هناك فئة من المجتمع تخشى الاستخدام الدائم للأدوية والوصفات الطبية بذرائع، منها تأثيرها على الكُلى، والمعدة، وأجهزة الجسم الأخرى، لذلك تجد منهم من يفضل تناول الوصفات الشعبية من أعشاب وعسل لقناعتهم بقاعدة «إن لم تنفع فإنها لن تضر»، وهي قاعدة قد تكون صحيحة عند تطبيقها على نطاق ضيق، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هناك أعشاباً وخلطات لا تناسب أشخاصاً مصابين بأمراض، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم أو لديهم حساسية تجاه بعض المكونات. وأشار النعيمي، الذي أكد أنه صاحب خبرة في تجارة الأعشاب والعسل، تصل إلى عشر سنوات، إلى أن هناك أطباء يشيرون إلى مرضاهم بالذهاب إلى محال العطارة لعلاج بعض الأمراض، مثل تنظيم الهرمونات بالجسم، والعقم. ... المزيد الاتحاد الاماراتية