لندن -| ريتاج نيوز | وكالات : مركز الشحن التابع للحلف الأطلسي يؤكد تعرض سفينة تجارية لهجوم شن من على متن قارب سريع كان يحمل ستة مسلّحين برشاشات في مضيق هرمز. أطلق مسلحون مجهولون النار من على متن قارب سريع على ناقلة نفط في مضيق هرمز، وذلك في هجوم نادر الحدوث في هذه المنقطة الاستراتيجية. وبدت الحادثة أشبه بعملية تحرّش مثيرة للتأويلات، كون مضيق هرمز أحد أهم الممرات البحرية في العالم، إذ تمر منه يوميا كميات هامة من النفط المنتج في منطقة الخليج، وهو من أكثر المناطق حماية ومراقبة عن طريق أحدث الأجهزة والمعدات العسكرية، ومن ثم لا يبدو مكانا مناسبا لممارسة نشاط القرصنة البحرية. وسبق لإيران أن هدّدت في أكثر من مناسبة بإغلاق مضيق هرمز في إطار صراعها مع قوى غربية. وتمتلك إيران ضمن ترسانتها العسكرية البحرية عددا هامّا من الزوارق السريعة، وكثيرا ما تقوم باستخدامها في عمليات استعراضية في عرض البحر. وقال المكتب البحري الدولي أمس في بيان على موقعه على شبكة الانترنت إن الهجوم وقع الأحد عندما "أقدم ستة أشخاص على متن قارب سريع مسلّحين برشاشات، على الاقتراب من ناقلة نفط وأطلقوا النار مرتين على منطقة السكن وعلى ظهر السفينة". وذكر البيان أن السفينة أطلقت صفارات الإنذار وشغّلت خراطيم المياه، كما قامت بتغيير مسارها. وبحسب المكتب، فإن المهاجمين أوقفوا محاولتهم لدى سماعهم صفارات الإنذار وابتعدوا. ومن جهته، قال مركز الشحن التابع للحلف الأطلسي إن سفينة تجارية تعرّضت لهجوم شن من على متن قارب سريع كان يحمل ستة مهاجمين مسلّحين برشاشات في مضيق هرمز. ولم يتم تحديد هوية المهاجمين أو السفينة، كما تعذّر على الأسطول الأميركي الخامس المتمركز بالبحرين تأكيد هذه المعلومات. وينشط القراصنة على متن قوارب سريعة منذ سنوات في خليج عدن القريب، وهم يستهدفون السفن ويقومون في بعض الحالات بالسيطرة عليها لأسابيع قبل الحصول على مبالغ كبيرة من المال تدفعها الحكومات أو ملاّك السفن، غير أنّ عمليات القرصنة تلك تراجعت بشكل ملحوظ تحت تأثير جهود أمنية كبيرة تمت بتعاون وتنسيق بين بلدان المنطقة وقوى عالمية. ريتاج نيوز