أعلن «نور بنك»، أمس، عن نتائجه المالية لعام 2013، مسجلاً نمواً قياسياً في صافي أرباحه بنسبة 235.5% إلى 255 مليون درهم، مقارنة مع 76 مليون درهم خلال عام 2012. وتوقع الرئيس التنفيذي لمجموعة نور الاستثمارية، الرئيس التنفيذي ل«نور بنك»، حسين القمزي، تحقيق البنك أرباحاً استثنائية تفوق التوقعات في الربع الأول من العام الجاري، نافياً أن يكون لدى البنك أي خطط لطرح أسهمه للاكتتاب العام على المدى القصير والمتوسط. لاعب رئيس علّق سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة «نور بنك»، على نتائج الأعمال بالقول: «يعد (نور بنك) لاعباً رئيساً في تحقيق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجعل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي». وأكد أنه «انطلاقاً من الدور المهم الذي يلعبه البنك، تلتزم دبي بدعم نجاح (نور بنك)، ودفع عجلة نموه المستقبلي»، مشيراً إلى الثقة بأن رؤية صاحب السموّ ستسهم في رسم ملامح مستقبل مشرق ل(نور بنك)، وتعزز من انتشار حلول التمويل الإسلامي في العالم. 100 % نسبة تغطية «نور بنك» للقروض المتعثرة. الإمارات اليوم ووفقاً لنتائج أعمال البنك السنوية، ارتفع إجمالي قيمة أصول البنك إلى 23.2 مليار درهم، بنمو نسبته 29% مقارنة مع 18 مليار درهم خلال بداية العام، كما نما إجمالي قيمة تمويلات المتعاملين بنسبة 32% إلى 14.3 مليار درهم. وارتفع إجمالي قيمة ودائع المتعاملين بنسبة 33% خلال عام 2013 ليصل إلى 18.6 مليار درهم، مقارنة مع نحو 14 مليار درهم مع نهاية عام 2012، ويعزى هذا النمو إلى ازدياد عدد متعاملي البنك بنسبة 24%. وقال القمزي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقره الرئيس بدبي أمس، إن «البنك نجح في مواصلة أدائه القوي للعام الثالث على التوالي، وتمكن من تحقيق نمو قياسي في صافي أرباحه»، مؤكداً أن «البنك سيواصل التركيز على تلبية متطلبات المتعاملين والمجتمعات التي يعمل فيها، والاستثمار في تطوير الخدمات والمنتجات الرئيسة، والارتقاء بجودة خدماته المصرفية عموماً». وأضاف أن «نتائج أعمال البنك تظهر أنه يتمتع برسملة كافية، إذ تبلغ نسبة كفاية رأسماله 17.6%، بينما تبلغ نسبة تغطية البنك للقروض المتعثرة نحو 100%». وقدّر القمزي حجم مخصصات القروض المتعثرة بنحو ملياري درهم، لكنه توقع أن يحقق البنك أرباحاً استثنائية في الربع الأول من العام المالي الجاري. وأكد أن «نمو تمويلات المتعاملين بنسبة 32% لا يعني تساهل البنك في توفير التمويلات من أجل المنافسة القوية الموجودة في السوق المصرفية، إذ إن تلك التمويلات والمخاطر المرتبطة بها مدروسة، كما أن البنك تعلم من التجارب السابقة، وتالياً لا خوف من زيادة التمويلات». وأشار إلى أن «(نور بنك) سجل أداءً قوياً في مجال الاكتتابات خلال عام 2013، وأثبت ذلك من خلال احتلاله المرتبة الأولى في قائمة (بلومبيرغ) لمديري التمويل الإسلامي المجمع في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لعام 2013، وكذلك قائمة المرتّب المفوض للتمويل الإسلامي المجمع في المناطق ذاتها». ونوّه إلى أنه «في بداية العام الجاري، وبالتزامن مع الذكرى السنوية السادسة لتأسيس البنك، أعاد (نور بنك) إطلاق علامته التجارية ليغير اسمه من (بنك نور الإسلامي) إلى (نور بنك)، تماشياً مع طموحاته وخططه للتوسع والنمو على المستويين المحلي والدولي، وتعزيز الإقبال على منتجات وخدمات التمويل الإسلامي التي يقدمها»، عازياً نمو أرباح البنك إلى تحسن الاقتصاد المحلي، الذي انعكس على استقرار الودائع المصرفية، ووجود رغبة أكثر في الاستثمار في مشروعات على مدى زمني أطول، فضلاً عن انتعاش القطاعات الاقتصادية التي كانت شهدت كساداً وقت الأزمة العالمية. وذكر أن «البنك أطلق العام الماضي مبادرة (نور للتجارة)، كخدمة مصرفية مخصصة لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ تضاعف حجم تمويلاته الممنوحة لهذا القطاع الحيوي». وقال القمزي، في تعقيبه على سؤال ل«الإمارات اليوم»، إن «(نور للتجارة) تستهدف توفير تمويلات متوافقة مع الشريعة الإسلامية للتجارة، خصوصاً للشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ إن حجم التمويلات من البنوك في هذا القطاع لا يتعدى 40% من حجم التجارة الخارجية». ونفى أن يكون لدى البنك أي خطة لطرح أسهمه للاكتتاب العام على المديين القصير والمتوسط، عازياً ذلك إلى توافر السيولة الكافية ورأس المال القوي. ورداً على سؤال عن قطاع الخدمات المصرفية للأفراد ومساهمته في أرباح البنك، أجاب القمزي، بأن «سوق الخدمات المصرفية للأفراد في الإمارات تتميز بالمنافسة الشديدة، لذا فقد كان قسم تمويل الشركات هو الأكثر مساهمة في أرباح البنك عن عام 2013»، لافتاً إلى أن «البنك يستهدف زيادة نسبة مساهمة الخدمات المصرفية للأفراد إلى 50% من أعمال البنك خلال الأعوام الخمسة المقبلة». الامارات اليوم