توقع بنك نور الإسلامي، أن تنمو أرباحه في 2012 بنسبة تصل إلى 10٪ مقارنة بأرباح عام 2011. وكشف ل«الإمارات اليوم» عن عقد اجتماع خلال أيام مع مسؤولين في مصرف الإمارات المركزي، للحصول على موافقته، لتمكين المتعاملين معه من إيداع الشيكات عبر هواتفهم الذكية أو أجهزة الكمبيوتر اللوحية الخاصة بهم، عبر تطبيق جديد سيدشنه البنك خلال أسبوعين. وأشار إلى أنه سيعرض مبادرة «بنك المستقبل» على عدد من وكلاء السيارات والمطورين العقاريين في الدولة، لبحث إمكانية التعاون بين الطرفين لتطبيقها، لافتاً إلى أن «بنك المستقبل» يهدف إلى ابتكار طرق جديدة لتنفيذ الأعمال المصرفية، وتتضمن تجربة ثلاثية الأبعاد تعتمد على تكنولوجيا مستخدمة حالياً، تتيح الحصول على قرض للسيارة أو الوحدة العقارية مع تحديد الصانع والمواصفات، من دون الحاجة إلى زيارة معرض السيارات، أو شركة العقارات، أو فرع البنك. أرباح وتوسع «شكّل بنكك بيدك» قال الرئيس التنفيذي لبنك نور الإسلامي، حسين القمزي، إن «مسابقة (شكل بنكك بيدك) التي أطلقها البنك عبر الإنترنت، استهدفت استقطاب الأفكار من جميع أنحاء العالم بشأن كيفية تحسين التجربة المصرفية»، مشيراً إلى أن «عدد الأفكار القابلة للتنفيذ التي وردت عبر المسابقة تجاوز 200 فكرة ستطبق تباعاً». وذكر أن «دراسة الجدوى هي المحدد لتطبيق أي فكرة، لاسيما من ناحية تقبل المتعاملين وحاجتهم لها، فضلاً عن الكلفة والعائد على أرباح البنك عند تطبيقها». تفصيلاً، توقع الرئيس التنفيذي لبنك نور الإسلامي، حسين القمزي، أن يحقق البنك نمواً في أرباحه عن عام 2012، للعام الثاني على التوالي، وبنسبة تصل إلى 10٪، مقارنة بأرباح عام 2011، مؤكداً أن «البنك لن يتوسع في افتتاح مزيد من الفروع في داخل الدولة خلال عام 2013، وسيكتفي بفرعين فقط، بعد أن لمس تراجع الإقبال على الحصول على الخدمات المصرفية عبر زيارة الفروع، مقارنة بالخدمات المصرفية الإلكترونية». وقال إن «مخططات البنك التوسعية في الخارج لن تختلف كثيراً، إذ سيتم التركيز على الوجود في أسواق رئيسة يوجد فيها البنك حالياً في الخليج، وتركيا، وجنوب شرق آسيا». وأضاف أن «هناك عدداً من الدول التي تتوافر فيها فرص للنمو، وتتم مراقبتها لبحث إمكانية الوجود فيها مثل العراق، ومصر، ودول شمال إفريقيا»، لافتاً إلى وجود معوقات في تلك الدول، أهمها عدم الاستقرار الاقتصادي، وعدم ظهور مؤشرات تدل على أن هذه الدول تسير في الطريق الصحيح للإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات الخارجية. وأشار القمزي إلى أن «بنك نور الإسلامي يعتزم توسيع محفظة استثماراته الدولية والتوجه بأعماله نحو أسواق جنوب شرق آسيا، نظراً لوجود فرص كبيرة للنمو، بفضل زيادة التعاون بين المؤسسات المالية في جنوب شرق آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي». وذكر أن «البنك يتطلع إلى العمل مع المؤسسات المالية الحالية في بلدان مثل ماليزيا، وإندونيسيا، وسنغافورة، للمساعدة على ردم فجوة التمويل التي نجمت عن النقص الحاصل في السيولة العالمية»، مبيناً أن «البنك عمل مع أكثر من 85 مؤسسة مالية من 26 دولة، لإبرام صفقات تمويل إسلامي تزيد قيمتها على 2.5 مليار دولار (9.3 مليارات درهم) في العامين الماضيين». بنك المستقبل وقال القمزي إن «مفهوم (بنك المستقبل) الذي يتبناه (نور الإسلامي)، يعد مفهوماً تفاعلياً يعتمد أحدث وسائل التكنولوجيا المتقدمة، حول كيفية تطور مستقبل الأعمال المصرفية، ويتضمن أحدث تقنيات الشاشات التي تعمل باللمس، وأجهزة عرض ثلاثية الأبعاد، ومزايا التعرف إلى بصمة الأصبع، وصوت محيطي، ليجمع التكنولوجيا المتوافرة حالياً، والتي لم تشق طريقها بعد إلى البنوك». وأوضح أن «مبادرة (بنك المستقبل) تهدف إلى إيجاد طرق جديدة ومبتكرة لتنفيذ الأعمال المصرفية، بدءاً من فتح الحساب المصرفي عبر الإنترنت، حتى تقديم الطلبات للمنتجات والخدمات المصرفية المختلفة، وإدارة الحسابات 24 ساعة يومياً، دون الحاجة إلى زيارة فروع البنك». وأكد أن «(نور الإسلامي) سيعرض مبادرة (بنك المستقبل) على عدد من وكلاء السيارات والمطورين العقاريين في الدولة، لبحث إمكانية التعاون بين الطرفين لتطبيقها، بعد دراسة جدواها الاقتصادية»، لافتاً إلى أن «تلك التقنية تتيح الحصول على قرض سيارة، أو تمويل وحدة عقارية، مع تحديد الصانع والمواصفات دون الحاجة إلى زيارة معرض السيارات، أو شركة العقارات، أو فرع البنك». «مصرفك في يدك» وعن تطبيق «مصرفك في راحة يدك» الخاص بالهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، ذكر القمزي، أنه سيتوافر للتحميل خلال الأسبوع المقبل بعد إتاحته على المتجر الخاص بشركة آبل «آبل ستور»، موضحاً أنه سيمكن المتعاملين من الوصول إلى مجموعة كاملة من منتجات وخدمات البنك، مثل فتح الحساب المصرفي، وتحويل الأموال، ودفع فواتير الخدمات العامة، فضلاً عن المسح الضوئي، ودفع الشيكات من خلال التطبيق، والتواصل المباشر مع المستشار المالي للبنك، وتحليل النفقات والمعاملات الشهرية. وأفاد بأن «إيداع الشيكات عبر التطبيق، سيكون متاحاً فور الحصول على الموافقة اللازمة من مصرف الإمارات المركزي، ما يمكن المتعاملين مع البنك من إيداع الشيكات بأمان عبر التطبيق، وذلك بمجرد تمرير الشيك على الهاتف الذكي، أو جهاز الكمبيوتر اللوحي الخاص بالمتعامل»، مؤكداً أنه سيعقد اجتماعاً خلال أيام مع مسؤولين في مصرف الإمارات المركزي للحصول على الموافقات اللازمة، لاسيما أن هذه الخاصية موجودة ومتعارف عليها عالمياً، ولا تختلف عن الخدمة القائمة سوى في قيام المتعامل بعملية المسح الضوئي للشيك لإجراء معاملة الإيداع». وعزا القمزي تركيز «نور الإسلامي» على تطبيق المفاهيم التكنولوجية الحديثة في القطاع المصرفي إلى أن «البنك يدرك أن الجيل المقبل من المتعاملين معه، لن يرغب في زيارة الفرع شخصياً لإنجاز معاملاته المصرفية اليومية، وسيفضل الحصول على الخدمات والمنتجات المصرفية عبر الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة»، مشيراً إلى أن تطبيق «مصرفك في راحة يدك» يشكل جزءاً رئيساً من التزام البنك بضمان الراحة وسهولة إجراء المعاملات المصرفية في أي زمان ومكان.