صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلطان الجابر: حينما نساعد مصر فنحن نساعد أنفسنا

أكد معالي وزير الدولة د. سلطان الجابر أن الاماراتيين يكنون كل تقدير واحترام لكل المصريين حكومة وشعبًا، موضحًا أن سياسة دولة الإمارات منذ قيام دولة الاتحاد ركزت على المثابرة دائمًا في التركيز على السلم العالمي، من خلال دورها في تحقيق السلام في العالم.
وقال د. الجابر، خلال حوار مع وفد إعلامي إماراتي يزور مصر منذ أيام للاطلاع على المشاريع التي تدعمها دولة الإمارات لصالح الشعب المصري، إن الدولة نجحت من خلال رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأن تكون منبراً يُحتذى به اليوم «فمن خلال نظرته المستقبلية استطاع تمديد التعاون بين الامارات وكل شعوب العالم»، مشدّداً على أنّ «هذه العلاقة التي أوجدها الشيخ زايد بين الامارات والدول الأخرى، بنيت على الأمانة والمصالح المشتركة والمساهمة في تحقيق النمو المتزايد لبلدان العالم».
وتابع معالي الوزير أن الدولة «مرت بتجارب عديدة أكدت أهمية هذه الاستراتيجية التي انتهجها الشيخ زايد، وتجلى ذلك في فوز الامارات بتنظيم معرض اكسبو 2020، وقبلها بثلاث سنوات استضافة أبوظبي أول منظمة دولية تعنى بالطاقة المتجددة، ونحن أبناء الإمارات نجني الآن هذه النجاحات».
وشرح د. سلطان أحمد الجابر علاقة الإمارات بمصر، فقال إنّ «العلاقة بين مصر والإمارات ما هي إلا دليل آخر على العلاقات السليمة التي بناها الشيخ زايد بكل محبة واحترام وصدق».. متابعاً بالقول: «نحن في الإمارات فخورون بهذه العلاقة، فلم تتغير نظرتنا لمصر وشعبها في أية فترة من الفترات، بل كان هناك اهتمام خاص من الشعب الإماراتي تجاه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر، وكان لدى الإمارات أولوية على أجندتها السياسية لتعزيز دور مصر في العالم».
وأضاف: «نحن في الإمارات لا ننسى أبدًا المواقف التي عشناها مع الجانب المصري خلال الأربعة عقود الماضية ومساهمة المهندسين والأطباء وكل الفئات في نمو دولة الإمارات والنهوض بها».
وتحدث وزير الدولة د. سلطان أحمد الجابر عن الأوضاع الحالية في مصر قائلاً: «كلنا ندرك بأن المرحلة الحالية أو الانتقالية التي مرت بها مصر خلال العامين الماضيين كانت مرحلة صعبة ومليئة بالتحديات، ولذا وجدنا في الامارات أن مصر وشعبها بحاجة إلى دعم استثنائي من أشقائها واصدقائها، وهذا ما قامت به دولة الإمارات من خلال سلسلة من الآليات المدروسة لتسهيل عملنا في مصر، وهذا لم يأت من فراغ بل جاء من واقع حبنا لمصر وعبر جهود منسقة قمنا بها في دولة الامارات مع المؤسسات في مصر، لاعطائها دفعة قوية».
وأشار وزير الدولة إلى أنّ «الاماراتيين معروفون بطاقتنا الإيجابية والمتجددة، وهذا لم يكن من فراغ بل نتيجة جهد قياداتنا، وهو ما وعاه الإعلاميون الإماراتيون الذين نجحوا في ترسيخ هذه الرسالة لدى الشعب». وتابع: «يجب الاستفادة من تجربة دولة الإمارات والتعلم منها في مصر؛ لأن المصريين في حاجة لهذه الطاقة المتجددة؛ لتحقيق ما يتمنونه في المستقبل القريب».
وقال: «لا يخفى علينا الدور الاستراتيجي لمصر في المنطقة سواء كان سياسيًا أو اقتصاديًا، ونحن في الإمارات عندما نقف في مصر فإننا نقف مع أنفسنا».. موضحاً أن أمن مصر هو أمن للمنطقة، وسلامتها سلامة للمنطقة، ويجب أن يعمل الجميع على ذلك.
وأشار وزير الدولة إلى أن الاقتصاد المصري «واجه بعض التحديات خلال العامين الماضيين، منها ارتفاع البطالة وعجز الموازنة وارتفاع الدين العام وكذلك الدين المحلي، ولكن لا بد من الرجوع إلى أساسيات الاقتصاد» في هذا الصدد، موضحًا أن «مصر الآن في مرحلة انتقالية، وبالتالي يجب ألا نضخم الأزمة الاقتصادية لديها، لأنها بحاجة فقط إلى حلول مستدامة بجانب شفافية تامة».
وأعرب الوزير الجابر عن ثقته بأن «مصر بخير» ولديها عوامل بشرية وكفاءات ومصادر طبيعية لا مثيل لها تستطيع من خلالها إعادة بناء اقتصادها منوهًا في هذا الصدد أنه كانت هناك نماذج أسوأ من مصر على أرض الواقع في الاقتصاد مثل البرازيل والهند، ولكن الشعب بهما أراد تغييرا جذريا وكذلك الحكومة عملت على ذلك مما أدى إلى نمو اقتصادهما.
وقال سلطان الجابر إنّه «رغم التحديات التي تواجهها مصر، أرى أنها غنية بأهلها ومقوماتها وبالفرص الواعدة في مصر، ونحن في دولة الإمارات نثق في هذه القدرات والقادرة على تغيير الوضع الاقتصادي الى المسار الصحيح، لكن هذا لا يتحقق الا بالعمل الدؤوب». وأضاف: «نحن في الامارات نجحنا لوجود قيادة تحفز مواطنيها وتهيئ لهم المقومات لتنفيذ الاهداف وهو ما تفاعل معه المواطن الاماراتي ويجب تكراره في مصر».
إرادة الشعب المصري
وتطرق وزير الدولة إلى بداية التفكير في تقديم دعم استثنائي لمصر فقال: «جاءنا توجيه مباشر من رئيس الدولة وأتينا إلى مصر وتم استقبالنا استقبالاً مميزًا، ثم عقدنا اجتماعات مع الحكومة المصرية التي وفرت لنا كل شيء وتم وضع معايير لتنفيذ المشروعات ثم تم عرضها على الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكان تأكيده أن تحقق هذه المشاريع الفائدة العظمى للمواطن المصري؛ لأنه كان يُريد ألا تكون هذه المشروعات صورية أو سهلة لمجرد أننا نساعد مصر، بل طلب منا التوجه إلى أماكن لم نعرفها من قبل لتنفيذ مشروعاتنا الخدمية».
وأشار إلى أن البداية كانت من خلال تأسيس مكتب تنسيقي للمتابعة والإشراف على المشروعات، علمًا بأن هذه التجربة لم تكن موجودة في السابق، وهي موجودة حاليًا بقوة، ويمكن الاستفادة منها في المستقبل لأغراض تنموية أو اجتماعية أو غيرها.
وأشاد الجابر بالدور الإماراتي في آلية التنفيذ وكون الإمارات أول دولة تقول للمصريين: «ماذا تريدون؟.. علينا التنفيذ غدًا»، موضحًا أن هناك الآن هيكلا إداريا مُمثلا في المكتب التنسيقي يعمل باستقلالية كاملة. وأشاد بوتيرة العمل في المشروعات التي تمولها الدولة في مصر، ونوعية العمل والسرعة في الإنجاز، موضحًا أنه لم يكن الهدف تقديم الدعم المالي؛ لأنه موجود بشكل مباشر على أرض الواقع، بل كانت مهمتنا التنفيذ، وكان يهمنا في المقام الأول وضع المعايير لبحث كيفية الاستفادة من الشعب المصري من مشروعاتنا.
أولويات البعد الاجتماعي
وشدد على أن البعد الاجتماعي كان العامل الأول للمشروعات الإماراتية في مصر، وتابع قائلاً: «ركزنا على أولويات، أولاها تحقيق الاستفادة القصوى للمواطن المصري عبر هذه المشروعات، وبالتالي كان تركيزنا على ملفات الأمن الغذائي والتعليم ومكافحة الأمية والرعاية الصحية، وملف المواصلات والنقل والكهرباء والبيئة، ثم الملف المالي وكيفية مواجهة التحديات المالية إذا كان هناك عجز في الميزانية أو ما إلى ذلك».
وتابع: «أستطيع أن أقول إننا نجحنا في إنتاج خطة اقتصادية لإنعاش الاقتصاد المصري عبر ملفات التعليم والصحة والطاقة، باعتبار أن هذه الملفات من شأنها تغيير مسار الاقتصاد المصري، بحيث تكون هناك تنمية مستدامة».
وفي رده على سؤال حول طبيعة الدور الإماراتي في مرحلة ما بعد تنفيذ المشروعات، من حيث الصيانة وغيرها، قال سلطان بن أحمد الجابر: «لكي نضمن نجاح هذه المشاريع سواء المدارس أو المستشفيات، نسعى لخلق مجلس أمناء، بالتعاون بين الجانب المصري والإماراتي، دوره ومسؤولياته الأولى ضمان ديمومة الكفاءة في المشروعات التي ننفذها بشكل دائم».
دعم بلا شرط
وحول الدعم الإماراتي لمصر وهل هو محدود أم لا نهائي، قال وزير الدولة: «دعم الإمارات لمصر لم يقترن يومًا بشرط أو حالة معينة»؛ ضاربًا المثل بفترة حكم الإخوان، موضحًا أنه كان هناك تصور بأن الإمارات أوقفت الدعم لمصر، وهذا غير صحيح على الإطلاق. وأكد أن دعم الإمارات لمصر موجود ودائم ومتواصل، ولا تتوانى الحكومة الإماراتية كل يوم عن المطالبة وتشجيع القطاع الخاص لمواصلة الاستثمار في مصر.
عمل دؤوب
وفي سؤال ل«البيان» حول المستشارين الذين تم الاستعانة بهم لإنشاء المشروعات في مصر ودور السفارة الإماراتية في متابعة هذه المشروعات قال الجابر إنّ سفارة الدولة «لها دور مميز في متابعة هذه المشروعات، ولولا عملها الدؤوب ما كنا حققنا هذا الإنجاز السريع»، منوهاً في الوقت ذاته أن الدعم الإماراتي لمصر جاء بمبادرة وتوجيهات من رئيس الدولة.
ووجه الوزير الإماراتي رسالة للشركات الإماراتية قائلاً: «لا بد من قراءة دقيقة للاقتصاد المصري، فهناك كم هائل من الشعب المصري بحاجة إلى مساكن وتعليم وعلاج، وبالتالي أدعوكم لمبادرات لفرضها في مصر، خاصة أن الحكومة المصرية لديها رغبة كبيرة في تذليل العقبات التي تواجهها».
من أجل المواطن المصري
وحول الدلالات السياسية لنمو الاستثمارات الإماراتية في مصر خلال هذه الفترة، ومدى ارتباطها بمرشح بعينه، قال وزير الدولة الإماراتي: «أؤكد أن دولة الإمارات ووقوفها بجانب مصر، كان من أجل الشعب المصري والمواطن البسيط فقط».
وأضاف: «نحن ندعم إرادة الشعب المصري، صحيح هناك تفاعلا مع المشير عبدالفتاح السيسي، لما قام به من دور من المرور بمصر في هذه المرحلة الصعبة، لكن هذا ليس بشكل من الأشكال له علاقة بالدعم الإماراتي لمصر، فنحن داعمون لمصر وشعبها بعيدًا عن أي مرشح»، واستطرد الوزير الإماراتي قائلاً: «الشعب المصري عودنا على صدقه وعاطفته في تداوله للأحداث، فكل من شاهد كلمة المشير السيسي يجد أنها تميزت بكل ما تميز به المواطن المصري من حيث الصدق والصراحة والتلقائية وحب الوطن، وبالتالي إذا كان الشعب المصري يرى نفسه في المشير نحن ندعم إرادة الشعب المصري».
تركيز تنموي
حول غياب المشروعات الثقافية والفنية عن المشروعات التي تمولها الإمارات في مصر، قال معالي سلطان الجابر إن «تركيزنا في المقام الأول على البعد التنموي، لكن على أجنداتنا الآن مشروعات سياحية وثقافية، خاصة أن مصر لها دور كبير في هذين المجالين».
وأوضح الوزير الجابر: «هناك بالفعل مشاريع ومبادرات سياحية وفنية ندرسها الآن، وفي الوقت القريب سيتم الإعلان عنها».
مصنع الأنسولين الجديد بتمويل إماراتي خالص
تفقد معالي وزير الدولة د. سلطان الجابر مشروع مصنع إنتاج الأنسولين، في القاهرة، والذي يعتبر أحد أبرز المشروعات الصحية التي تمولها دولة الإمارات في مصر ضمن خطة المساعدات والمنح التي أعلنت عنها بعد ثورة 30 يونيو.
وتأتي زيارة الجابر للمشروع بالتزامن مع زيارة وفد إماراتي رفيع من الإعلاميين الإماراتيين إلى القاهرة لتفقد العديد من المشروعات الإماراتية في عددٍ من المحافظات المصرية.
وقال وزير الدولة الإماراتي إن الإمارات لن تدخر جهداً في دعم الشعب المصري في مختلف مجالات الحياة، كما سنعمل على المساهمة في جميع الأولويات التي يحتاجها المصريون. وشدد على ضرورة تدريب العاملين بهذا المصنع على أعلى مستوى، للاستفادة من الإمكانيات التي يوفرها المشروع كافة محلياً وعالمياً.
وأكد د. الجابر، في تصريحات إلى الصحافة خلال زيارته مصنع البيوتكنولوجي (خط خلط وتعبئة الانسولين واللقاحات المندمجة)، أن الارتقاء بالرعاية الصحية من أهم عوامل النمو لأنه يستهدف حماية وتحصين وخدمة رأس المال البشري الذي يعد الركيزة الأساسية لجهود التنمية فى مصر.
وأكد معالي د. سلطان الجابر، خلال زيارة أحد مصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا الكائن بمنطقة العجوزة بمحافظة الجيزة للاطلاع على تقدم العمل في مشروع صيانة وإعادة تأهيل الخطوط الحالية لإنتاج الأمصال واللقاحات بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات ضمن حزمة المشروعات التنموية الممولة من خلال منحة دولة الإمارات العربية المتحدة لجمهورية مصر العربية طبقا للاتفاق الإطاري بين البلدين الموقع في 26 اكتوبر 2013، أن توجيهات القيادة في الإمارات تقضي بأن يكون تركيز معايير اختيار المشاريع التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة المصرية بالدرجة الأولى على كل ما يحقق التنمية للمجتمع المصري في مختلف القطاعات وبخاصة ما يحقق الفائدة المباشرة للمواطن المصري.
وقال إنّ تأهيل خطوط إنتاج الأمصال واللقاحات والمستحضرات الحيوية سيسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتج الأنسولين بتركيزاته المختلفة واللازم لمرضى الداء السكري غير القادرين من خلال توفير المنتج المحلي لوزارة الصحة والقطاع الخاص لافتا معاليه انه سيكون لهذا المشروع مردود اجتماعي مهم حيث سيسهم في تأمين اللقاحات الأساسية بالمجان لنحو مليوني طفل سنويا من خلال برنامج التطعيمات بوزارة الصحة المصرية فضلا عن المردود الاقتصادي الذي يتمثل في توفير منتج محلي عالي الجودة يقلل الحاجة للاستيراد بالنقد الأجنبي بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتصدير.
كما يحقق المشروع توجهات الحفاظ على الصناعة الوطنية وزيادة نسبة المنتج المحلي ومنع احتكار هذه المنتجات المهمة والنهوض بصحة المواطن المصري.. كما سيوفر المشروع الأمصال المضادة للدغ الثعابين والعقارب والحيات.
ترحيب بالدعم
من جانبه، صرح وزير الصحة والسكان المصري د. عادل العدوي بأن تقديم الدعم للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا يهدف إلى تطوير صناعة الأمصال واللقاحات محليا من خلال رفع مستوى كفاءة العمليات الإنتاجية كما وكيفا وتحديث الصناعة بشكل عام لتتوافق مع المتطلبات القياسية العالمية وتلبية الحاجة الوطنية الملحة لتوفير اللقاحات الأساسية لملايين الأطفال سنويا مما يؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي المصري.
وأكد وزير الصحة المصري أن هذا المشروع سيسهم في تأمين احتياجات وزارة الصحة لتنفيذ برنامج التطعيمات الإجبارية والذى يغطي نحو مليوني طفل سنويا ما ينعكس إيجابا على الصحة العامة للمجتمع فضلاً عن توفير فرص عمل للشباب وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة والحفاظ على الصناعة الوطنية وزيادة نسبة المنتج المحلي. إضاءة
ذكر مدير مصنع الأنسولين الجديد د. مأمون زيدان، أن المشروع من شأنه أن يعمل على توفير حوالي 500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ما بين موظفين ومهندسين وأطباء، كما سيعمل هذا المشروع الذي يعتبر أكبر المشروعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.على خدمة عشرات الصناعات الأخرى.
يوسف باصليب: 18 مشروعاً ب 7.5 مليارات دولار تشمل قطاعات الطاقة والإسكان والأمن الغذائي والعمل والمواصلات
استعرض المشرف على المشروعات الإماراتية في مصر يوسف أحمد باصليب، خلال اللقاء مع الوفد الإعلامي الإماراتي وعدد من وسائل الإعلام المصرية، المشروعات الإماراتية التي تأتي في نطاق خمسة قطاعات رئيسية هي: الطاقة، والإسكان وخدمات المرافق، والأمن الغذائي، وفرص العمل، والنقل والمواصلات.
ورصد باصليب خلفية حول منحة الإمارات للمشاريع التنموية في مصر، كانت البداية في 26 أكتوبر 2013 بتوقيع اتفاق منحة مع جمهورية مصر العربية بقيمة 4.9 مليارات دولار لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية تغطّي الملفّات الرئيسية التي تشكّل تحدّياً للشعب المصري، ومن المقرر أن تعود تلك المشاريع بفوائد اقتصادية واجتماعية عديدة وسيستفيد منها أكثر من ثمانية ملايين مواطن مصري بشكل مباشر.
واعتمدت حزمة مساعدات إضافية في 2014 بقيمة 2.535 مليار دولار لتغطية احتياجات مصر من الطاقة والأغذية ودعم المشاريع الصغيرة، ليبلغ بذلك إجمالي قيمة المساعدات الإماراتية لمصر 7.447 مليارات دولار، وانبثق عن اتفاق المنحة عدد من الاتفاقيات التنفيذية مع عدد من الوزارات المصرية لتنفيذ المشاريع التنموية المعتمدة.
وتُمول دولة الإمارات العربية المتحدة 18 مشروعاً، بقيمة توازي نحو 7.5 مليارات دولار جارٍ العمل على تنفيذها، وتتمثل تلك المشاريع في بناء 50.016 وحدة سكنية، وتشييد 100 مدرسة في القرى النائية، وتشييد 78 عيادة صحية، فضلاً عن إنشاء أربعة جسور، وتوفير احتياجات جمهورية مصر من الوقود لعام 2013، وإنشاء صوامع تخزين القمح، إضافة إلى إنشاء خطوط إنتاج الأمصال واللقاحات، وتأمين التغذية الكهربائية ل70 قرية و159 مركزاً تابعاً، واستكمال شبكات الصرف الصحي ل151 قرية، وإنشاء 41 مزلقاناً للسكك الحديدية، وتوفير عدد 600 حافلة نقل عام، والدراسات الاستراتيجية والمالية، وبرنامج تدريب العمالة الصناعية، ومشاريع خاصة بالأزهر، وأخرى خاصة بالكنيسة، وتوفير المواشي، وبرنامج تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسّطة.
ويتم تنفيذ تلك المشروعات التنموية بالتعاون مع أكثر من 10 جهات رسمية مصرية، التي تقوم بدورها بالإشراف على الدراسة والتنفيذ.
ولفت باصليب إلى إنشاء مكتب تنسيقي للإشراف على تنفيذ المشاريع بأقصى سرعة ممكنة وبأعلى كفاءة، ويعمل المكتب على ضمان تنفيذ المشاريع وفقًا للاتفاقيات الموقّعة، وإدارة العلاقات مع الأطراف المصرية، والمشتريات والعقود، ومتابعة سير المشاريع، والتحقق من نسبة إنجاز المشاريع وشهادات الإنجاز.
وحول مشروع بناء 50.016 وحدة سكنية في 18 محافظة مصرية، فالمشروع قد بدأ في أول أكتوبر الماضي، ومن المقرر أن ينتهي بنهاية العام 2014، بتكلفة 1.5 مليار دولار، ويستهدف تخفيف التحديات التي يواجهها قطاع الإسكان في مصر عبر إنشاء مجمعات سكنية تحتوي على المرافق المعيشية الأساسية ل50 ألف عائلة أو 250 ألف شخص من ذوي الدخل المحدود، بما فيها المساجد والمتاجر ومراكز رعاية الأطفال والمرافق الترفيهية، فضلاً عن تخفيف الضغط السكاني على العاصمة، وتقليل الازدحام في القاهرة الكبرى والتكاليف المرتبطة به، والتي تقدّر ب50 مليون دولار سنوياً، وتوفير 220 ألف فرصة عمل في مجال الإنشاءات، وتوفير 10 آلاف فرصة عمل دائمة، وضخ 1.5 مليار دولار في الاقتصاد المصري أي ما يعادل 0.6 في المئة تقريباً من الناتج المحليّ.
وتحدث باصليب حول مشروع تشييد 78 عيادة صحية، مؤكداً أن نسبة إتمام المشروع حتى الآن تتجاوز النسبة المستهدفة، وهو مشروع بتمويل يبلغ 36 مليون دولار، وتم البدء فيه في أول ديسمبر الماضي، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه في 30 نوفمبر 2014، ويستهدف تلبية 20 في المئة من الطلب الحالي على العيادات الطبية في القرى النائية.
واستطرد باصليب حديثه حول مشروع (بناء 4 جسور وتطوير 41 مزلقاناً للسكك الحديدية)، بقيمة 110 ملايين دولار (98.2 للجسور و11.8 للمزلقانات)، وهو المشروع الذي بدأ في ديسمبر الماضي، ومن المقرر أن ينتهي في مارس 2015، فيما بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن 30%، ويستهدف المشروع إنجاز 15 في المئة من مخطط تطوير الجسور و5% من مخطط تطوير المزلقانات، ضمن برنامج تطوير سكك الحديد، وبناء المزلقانات بموارد مصرية 100 في المئة نتيجة دراسة بين الجانبين الإماراتي والمصري، ورفع معدل الأمان والمساهمة في تقليص عدد الحوادث والخسائر الناجمة عن الأخطاء البشرية (والتي بلغت حوالي 2.000 حادثة في العقد الماضي)، والمساهمة في تخفيف الازدحام المروري في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ومن المتوقع أن يستفيد أكثر من 3 ملايين شخص من مشروع الجسور.
صوامع القمح
وحول مشروع إنشاء صوامع تخزين القمح بسعة 1.5 مليون طن، بقيمة 300 مليون دولار، أوضح باصليب أن المشروع بدأ في نوفمبر الماضي، ومن المقرر أن ينتهي في ديسمبر 2015، ومن المقرر أن يتم التعاقد على صومعتين في دمياط والعامرية بسعة 130 ألف طن قريباً، موضحاً أن المشروع يستهدف تعزيز الأمن الغذائي من خلال مضاعفة طاقة تخزين القمح في مصر بما نسبته 25 في المئة من إجمالي احتياج الجمهورية للصوامع، والحد من التلف والفاقد الذي يطرأ على القمح المخزّن بطرق تقليدية، والذي تقدّر كميته ب 10في المئة، وبخسارة أكثر من 2.4 مليار جنيه (430 مليون دولار) سنوياً، وتخفيف الاعتماد على استيراد القمح، وإعطاء الحكومة المرونة المطلوبة لاستيراد القمح بأسعار أكثر تنافسية، حيث يتوقّع توفير 3-5% من أسعار القمح المستوردة، أي ما يعادل حوالي 160 مليون دولار في العام، وتوفير 15 ألف فرصة عمل دائمة، وتوفير في كلفة نقل الحبوب.
وتطرق باصليب للحديث حول مشروع خطوط إنتاج الأمصال الصحية، مؤكدًا أنه بتمويل تبلغ قيمته 12 مليون دولار، وقد بدأ العمل فيه أكتوبر الماضي، ومن المقرر أن ينتهي في يوليو المقبل، إذ بلغت نسبة الإنجاز فيه حتى الآن 40 في المئة، ويستهدف المشروع تلبية 55 في المئة من حاجة مصر لأمصال التطعيم ورفع نسبة اكتفائها الذاتي من 15في المئة إلى 80 في المئة.
إضافة إلى تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 100في المئة بالنسبة لأمصال الأنسولين، والارتقاء بخدمات الرعاية الصحية للمواطن المصري (تطعيم مجاني)، وتحقيق توفير بقيمة 40 مليون دولار سنوياً واستبدال الواردات بالإنتاج المحلي، وإمكانية تصدير أمصال التطعيم التي قد يتجاوز إنتاجها الطلب المحلي، وتأمين احتياجات مرضى السكري من المنتج المحلي ومنع الاحتكار.
وفي ما يتعلق بمشروع تغذية 70 قرية نائية بالكهرباء، أوضح أن المشروع بتمويل 140 مليون دولار، وبدأ العمل فيه ديسمبر الماضي، ومن المقرر أن ينتهي في 6 فبراير 2015، إذ بلغت نسبة الإنجاز فيه حتى الآن 5 في المئة، ويستهدف تزويد أكثر من 50 ألف وحدة سكنية بالكهرباء من مصادر متجددة للطاقة، مما يمثّل 13في المئة من إجمالي المباني التي لا ترتبط بشبكة الكهرباء. وتشمل تلك المباني المنازل والمساجد والمدارس والمرافق الطبية والمباني التابعة للقطاع العام، وإنتاج أكثر من 64 مليون ساعة كهرباء سنوياً، والمساهمة في توفير ما يصل إلى 19 مليون لتر من وقود الديزل.
مشاريع الأزهر
واستطرد باصليب قائلاً: «تُساهم دولة الإمارات العربية المتحدة أيضاً في مشروعات خاصة بالأزهر الشريف، وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من تلك المشاريع 36 مليون دولار، وبدأت في سبتمبر الماضي، وتنتهي في 28 فبراير 2016، إذ بلغت نسبة الإنجاز 15 في المئة، ويستهدف المشروع المساهمة في تخفيف التحديات التي يواجهها الأزهر فيما يخص توفير مساكن الطالبات، فضلاً عن توفير فرص عمل في مجال الإنشاءات، وأيضاً الوظائف الإدارية المؤقتة والدائمة، وإنشاء المكتبة بتقنيات عالية يسهم في ربط الأزهر الشريف إلكترونياً وإقليمياً وعالمياً، وتوفير أحدث المراجع العلمية التي يمكن أن يستفيد منها طلاب الجامعات الأخرى أيضاً.
وتابع: كما تدعم دولة الإمارات، مصر بتمويل مشروعات خاصة بالأقباط، تتمثل في مشاريع الكنيسة الأرثوذوكسية القبطية في مصر، بتمويل 1.5 مليون دولار، وبلغت نسبة تنفيذ تلك المشروعات 50%، وهي مشروع لبناء دار أيتام، ومشروع آخر لتشطيب العيادات ينتهي في 15 أبريل الجاري.
دعم التدريب المهني
أما على صعيد برامج التدريب المهني التي تقوم بها دولة الإمارات دعمًا لمصر، فأكد أنها بدأت في أول العام الجاري ومن المقرر أن تنتهي في يناير 2015، بتمويل 35.7 مليون دولار، وتستهدف تلك المشروعات توفير التدريب الصناعي ل100 ألف شخص سنوياً، مما يوفر حوالي 50% من احتياجات التدريب المهني في سوق العمل في مجال الصناعة، وإنشاء قاعدة بيانات إلكترونية، وإعداد مناهج مهنية، بينما على صعيد مشاريع تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر، فأوضح أنها مازالت قيد الدراسة.
وقد بدأت في ديسمبر الماضي، بتمويل 200 مليون دولار، وتستهدف تقديم تمويل منخفض التكاليف بصفة قرض على المدى الطويل لتلبية احتياجات المشروعات الصغيرة، وتمويل ما يصل إلى 169 ألف مشروع، واستحداث حوالي 200 ألف فرصة عمل دائمة أي ما يعادل خمسة في المئة من نسبة البطالة الحالية، والحد من الفقر وتأمين مورد رزق للعمال وعائلاتهم (ما يصل إلى مليون شخص) والمساهمة في رفع إجمالي الناتج المحلي.
البيان الاماراتية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.