صباح الخير تحدي توظيف المواطنين ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 03/04/2014 ابن الديرة توظيف المواطنين أو التوطين هو المسافة بين ما كان وما هو كائن، وبين ما هو كائن وما يكون . التوطين أرقام ونسب متغيرة أو هكذا يفترض، ولا توطين مع الغفلة والسكون، والتوطين أهداف وآليات وحضور في صميم الفعل المحلي والإعلام المحلي، ولا توطين مع الصمت المطبق أو التكتم المبالغ فيه وكأنه المريب يكاد يقول خذوني . ولا نريد التعامل مع توظيف المواطنين باعتباره مريباً . نريده واضحاً تحت الشمس وحراً في الهواء الطلق . نريده بلا أسرار أو أسوار . وإذا كانت كل وزارة أو دائرة أو مؤسسة حكومية معنية بالتوطين، فنريد من كل تلك المؤسسات جرداً سنوياً يختصر حساب التوطين ويقول المنجز، ويشير إلى نقاط الضعف والتقصير والمعوقات إن وجدت .نعم لا يمكن أن نحقق التوطين كما يراد له رسمياً وشعبياً من دون ذلك النوع الشجاع من المواجهة والمكاشفة . لا بد من الصراحة إزاء هذا الموضوع الوطني المحوري الذي يتضمن بالضرورة أسئلة من نوع: هل تشبع القطاع الحكومي من المواطنين بالفعل، فلا مزيد إلا في الأندر الأقل؟ . . على من تقع المسؤولية في بعديها القانوني والأخلاقي، وأين المؤسسات المنشأة خصيصاً مثل مجالس التوطين ومثل هيئة توظيف وتنمية الموارد البشرية الوطنية "تنمية" . صحيح أين "تنمية"؟ نريد، والتوطين أساساً، بقرار سيادي، في قمة أولويات الأجندة الوطنية، أن نلمس التوطين كل يوم ونحس به كل حين . أن يكون الشاغل الدائم لا الطارئ أو الموسمي، ولو لم يتحول التوطين إلى هاجس شخصي ومؤسسي في بلادنا، فإنه قطعاً يفقد بريقه وأثره ومعناه . لم ينته زمن التوطين بانتهاء عام التوطين 2013 . هكذا أرادت القيادة السياسية ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحين أطلق سمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء البرنامج الوطني لاستراتيجية الإمارات للأعوام السبعة المقبلة، وصولا إلى العام 2021 شدد سموه على أن السنوات السبع المقبلة زمن للتحديات والاستحقاق بما في ذلك تحدي التوطين . هل يعرف مسؤولونا في الإمارات على مستويات الإدارات والقطاعات كافة معنى أن يكون توظيف المواطنين تحدياً في وطن شطب من قاموسه كلمة "مستحيل" . [email protected] الخليج الامارتية