في صراع علي الميدالية البرونزية, في ختام منافسات بطولة كأس العالم للأندية, والتي تنتهي اليوم بلقاء تشيلسي الانجليزي مع كورينثيانز البرازيلي. تلقي مباراة الاهلي اليوم اهتماما جماهيريا في مصر, والوطن العربي بحثا عن الإبتسامة وتجاوز ضغوط الحياة التي باتت تؤرق المواطن المصري بصفة يومية, طامعا في ان يجد في مباراة الأهلي متنفسا يخرج به كل هذه الضغوط, وياحبذا لو حالف التوفيق بطل مصر وانتزع الميدالية البرونزية للمرة الثانية في تاريخ مشاركته. يسيطر التفاؤل علي لاعبي الأهلي وجهازه الفني, مستندين الي ان الميدالية البرونزية التي حققها الأهلي سابقا كانت علي حساب فريق مكسيكي آخر وهو كلوب امريكا عام.2006 ولاشك ان مباراة اليوم ستحمل عنوان( حوار من نار) بين بطل إفريقيا والكونكاكاف وسط اجواء باردة, سترفع المباراة درجة حرارتها.. الفريقان يعرف كل منهما ماذا يريد من المباراة. يدخل الأهلي اللقاء محملا بالضغوط والظروف التي يعاني منها, في أكثر من جانب منها إصابة بعض لاعبيه, وتراجع مستوي البعض إلا أن حسام البدري المدير الفني ومحمد يوسف المدرب العام, لم يستسلما لخسارة مباراة الدور قبل النهائي وبذلا جهدا كبيرا لإخراج اللاعبين من حالة الإحباط, وإعدادهم نفسيا, بأنه مازال هناك أمل للوصول لمنصة التتويج, عبر البوابة المكسيكية. يعلم حسام البدري وجهازه الفني ان مواجهة اليوم لن تكون سهلة, وتحتاج الي اليقظة والحذر وبذل الجهد, وعدم التفريط في الفرص, خاصة ان المنافس ليس بالفريق الهين, ويمتلك لاعبين اقوياء يتميزون بالسرعة, وخسارتهم امام تشيلسي بطل اوروبا, لاتعني انه فريق ضعيف. يلعب الأهلي مواجهة اليوم وسط ظروف محيرة, فشريف إكرامي خرج مصابا خلال المباراة الماضية, وحسام عاشور اشتكي من آلام في الضامة, وغاب عن مران أمس الأول, ووليد سليمان يعاني من آلام في الركبة, ودومنيك لم يستطع اكمال المران امس الأول, وهو ماوضع الجهاز الفني في موقف ربما يدفعه لإجراء تغييرات إجبارية, أو تغييرات من أجل الترضية.. ولكن هل تحتمل المباراة ذلك ؟. يعي حسام البدري جيدا صعوبة مهمته, وقد تضطره الظروف إلي اللجوء لأكثر من سيناريو, أولها اللعب بمحمود ابو السعود في حراسة المرمي وامامه احمد فتحي ومحمد نجيب ووائل جمعة واحمد شديد قناوي وفي الأمام حسام عاشور ورامي ربيعة ومحمد ابو تريكة ومحمد ناجي جدو ووليد سليمان والسيد حمدي. اما السيناريو الأخر فهو اعادة شريف اكرامي لحراسة المرمي والدفع بسيد معوض بدلا من شديد, وان يلعب عبد الله السعيد بجوار رامي ربيعة, وامامها ابو تريكة, ويحل متعب بديلا للسيد حمدي. ونصح البدري لاعبيه بضرورة الهدوء وامتلاك الكرة اكثر وقت ممكن واستغلال الفرص التي تلوح لهم, محذرا اياهم من خطورة الفريق المكسيكي الذي يملك اسلوب المراوغة وشن هجمات سريعة معتمدا علي الكرات البينية, كما حذرهم من اجادتهم لتنفيذ الضربات الثابتة علي حدود منطقة الجزاء. وطالب البدري اللاعبين بضرورة احراز هدف مبكر للضغط علي الفريق المكسيكي وبعثرة أوراقه. في المقابل يبدو ان مونتيري بطل المكسيك لن يكون صيدا سهلا للأهلي وهو ماعكسته تصريحات مديره الفني فكتورفوسيتش التي حملت في طيتها اصرارا علي ضرورة العودة الي المكسيك بالميدالية البرونزية, وان خسارته امام تشيلسي ستدفعه بقوة لإقصاء الأهلي وحرمانه من تحقيق حلمه. وإعترف فيكتور بان المباراة لن تكون سهلة, لأن المنافس عنيد ويقدم اداء جماعيا ولديه لاعبون يعرفون طريق المرمي, واشار الي انه شاهد المباراة الماضية للأهلي ولفت نظره اكثر من لاعب, مثل احمد فتحي ورامي ربيعة ومحمد ابو تريكة, وأضاف ان ال90 دقيقة المقبلة ستكون مهمة له كمدرب, لأنه من السيئ ان تشارك في بطولة وتعود دون تحقيق اي شئ ايجابي. وتوعد فوسيتش الأهلي بأداء قوي, مؤكدا ان لاعبيه سيزار دلجادو, ونجريسي وماير, وسرجيو عازمون علي انتزاع الميدالية البرونزية, لتقديمها هدية لجماهير النادي. واضاف المدير الفني للفريق المكسيكي ان ماحدث خلال المباراة الماضية تعلمنا منه جيدا, مؤكدا رغبته في محالفة الحظ لفريقه خلال مباراة اليوم, وعدم تكرار ماحدث في المباراة الماضية بدخول مرمي فريقه هدفين عن طريق الخطأ.