متابعة - صفاء العبد : نجح السد في قلب خسارته بهدفين لثلاثة ذهابا إلى فوز في الإياب بهدفين نظيفين على لخويا المتوج بلقب الدوري وذلك خلال المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على ملعب الأخير في خاتمة الجولة (25) وقبل الأخيرة من البطولة .. ومع أن السد كان هو الأرجح نسبياً في الشوط الأول إلا أنه خرج متعادلا سلبيا مع منافسه قبل أن يعود ويترجم أرجحيته في الشوط الثاني إلى هدفين سجلهما عبدالكريم حسن (65) والبديل جاسر يحيى (87) بينما رد قائم مرمى لخويا كرة خطيرة جداً لخلفان إبراهيم (77). وبهذه النتيجة يكون رصيد لخويا قد تجمد عند (53) نقطة بينما ارتفع رصيد السد إلى (44) نقطة عند المركز الثالث ويبقى متمسكاً بأمل الصعود إلى مركز الوصيف وهو أمر يمكن أن يتحقق ولكن بشرط فوزه على الخريطيات مع خسارة الجيش أمام الخور في الجولة الأخيرة. ولعب الفريقان بدون عدد من لاعبيهما الأساسيين حيث غاب عن السد سوو لي وراؤول وطلال البلوشي ومحمد كسولا وحسن الهيدوس بينما غاب عن لخويا قلبا الدفاع مجيد بوقرة ودامي تراوري وكذلك يوسف المساكني وفلاديمير بينما جلس نام تاي ولويز مارتن وخالد مفتالح على دكة البدلاء. وكان أداء الفريقين قد اتسم بشيء من التكافؤ حيث تبادلا محاولاتهما في الأمام خلال الدقائق الأولى من المباراة غير أن لخويا كان أكثر وصولا ولكن بخطورة محدودة بسبب المبالغة في محاولات التسديد من بعيد ولا سيما من قبل علي عفيف الذي لم يكن موفقا في تسديداته البعيدة بحيث أطاح بأكثر من كرة بعيداً عن المرمى بإصرار غير مبرر وبطريقة تفتقر إلى الكثير من الدقة والتركيز. وإذا ما كان لخويا قد اختار أن يفرط بمحاولاته بمثل تلك الطريقة غير المجدية فإن السد سرعان ما أظهر قدراً أكبر في حسن التنظيم بتحركاته الهجومية التي كانت تعتمد كثيراً على تاباتا في العمق وخلفان ومن خلفه نذير بلحاج في الجانب الأيسر الذي شهد أغلب التوغلات السداوية وبطريقة تسببت فعلا بمتاعب كثيرة لدفاعات لخويا وتحديدا للظهير تريسور. وتتصاعد فاعلية السد الهجومية وينجح لاحقا في تحقيق بعض الأرجحية بحيث تمكن من الاقتراب من مرمى لخويا في أكثر من محاولة كان من بينها تلك التي شهدتها الدقيقة (16) ون كرة طويلة انتهت عند يوسف احمد في الجزاء غير أن تدخل محمد موسى كان موفقا في إبعاد كرته في الوقت المناسب. ومرة أخرى وبعد ثلاث دقائق فقط تتاح للسد فرصة جيدة من كرة ثابتة لعبها تاباتا بقوة إلا أن الحارس أحمد حاتمي ينجح في ردها مثلما عاد ليتألق في الدقيقة الثلاثين وهو يتصدى للكرة الخطيرة التي سددها صالح بدر من داخل الجزاء قبل أن يعود تاباتا ليلعب كرة ثابتة أخرى من مشارف الجزاء وكانت في غاية القوة والخطورة لكن الحارس يعود ليتألق من جديد وهو يبعد كرته إلى ركنية. وإذا ما كان السد قد سجل الكثير من الأرجحية منذ منتصف هذا الشوط بحيث فرض تواجده في ملعب منافسه واقترب من مرماه أكثر من مرة فإن لخويا راح يراهن على الكرات الطويلة التي كانت تبحث غالباً عن إسماعيل محمد في الجانب الأيمن غير أن الأمر لم يكن سهلا أبدا بوجود نذير بلحاج في مركز الظهير الأيسر للسد حيث نجح في التصدي للعديد من تلك الكرات إلى جانب دوره المهم في تعزيز تحركات فريقه الأمامية عبر توغلاته المستمرة ولكن دون نهايات سليمة رغم مشاركة لاسينا في الأمام بعد خروج أحمد العمادي مصابا في وقت مبكر ليبقى التعادل السلبي قائما بانتهاء الشوط الأول من اللقاء. ولم يختلف الحال كثيراً في الشوط الثاني حيث ظل السد هو الأكثر فاعلية والأكثر وصولا إلى مرمى منافسه بحيث نجح أكثر من مرة في اختراق دفاعات لخويا التي راحت تسعى لتطبيق مصيدة التسلل وهو ما نجحت فيه مرتين ليلغي حكم المباراة هدفين سريعين للسد قبل أن يعود ويتوج جهده بتسجيل هدف السبق في الدقيقة (65) من كرة ركنية لعبها تاباتا وأكملها عبدالكريم حسن برأسية في المرمى من على خط الستة. ولم تفتر حماسة السد بل راح يبحث عن هدف آخر يعزز به تقدمه وهو ما كاد يتحقق في الدقيقة (77) لولا القائم الأيمن لمرمى لخويا الذي رد قذيفة خلفان إبراهيم التي أطلقها من كرة ثابتة على بعد نحو (25) ياردة. ومن أول كرة يلمسها بعد أقل من دقيقة على دخوله الملعب بديلا لمسعد الحمد يتمكن جاسر يحيى من أن يعزز تقدم السد بالهدف الثاني من كرة مرت في العمق ويكملها جاسر في المرمى دون أن يتمكن احمد ياسر من إيقافه ليخرج بعدها السد بفوزه الثاني عشر بينما كانت هذه هي الخسارة الرابعة لفريق لخويا المتوج بلقب هذه البطولة. جريدة الراية القطرية