استبعد مرشحهم من مارثون الانتخابات الرئاسية فأسسوا ائتلاف "لازم حازم" وقالوا أيضًا "حازمون"، الجيش أنزل بهم هزيمة في موقعة العباسية بأقل إمكانياته، والآن عادوا مرة أخرى إلى المشهد بعد حصارهم مدينة الإنتاج الإعلامي، وتعديهم على بعض الشخصيات العامة أمثال المخرج السينيمائي خالد يوسف، وأخيرًا الهجوم على مقر حزب الوفد. أبو إسماعيل ظاهرة، هكذا وصفه الشيخ فوزي الهواري القيادي بحزب النور السلفي وصديق أبو إسماعيل، مشيرًا إلى أن الملتفون حوله غالبيتهم في فترة عنفوان الشباب، الذي افتقد القائد ووجد ضالته في الشيخ، خاصة وأنه قريب السن نسبيًّا منهم، بالإضافة إلى تحمسهم لتطبيق الشريعة، التي وعد بها أبو اسماعيل. قرابة المائتين من أنصار أبو إسماعيل كما قالوا عن أنفسهم، طافوا بمسيرات أمس "السبت" على مقرات التيار الشعبي، والدستور، وأخيرًا مقر حزب الوفد الذي اقتحموه وأتلفوا بعض مقتنياته، بالإضافة إلى تهشيم عدد من العربات داخل الحزب. من جانبه قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي ومؤسس مركز ابن خلدون للدراسات، في تصريحات ل"البديل" أن جماعة "لازم حازم" أو "حازمون" تعاني من عقد نفسية، لعدم مشاركتها في الثورةُ، مما دفعها للبحث عن دور سياسي الآن، فتضطر لاستخدام حماقات السياسية، تتمثل في العنف السياسي، وأردف سعد أن حازم أبو إسماعيل يعاني من عقدة "أوديب" التي تجعله يريد دائمًا أن يلحق بركب والده الشيخ صلاح أبو إسماعيل، الذي كان له باع في العمل السياسي. وأوضح إبراهيم أن "حازمون" تريد أن تقتنص السلطة وتثير الرأي العام معها بمثل هذه المراهقة السياسية، ولن تتمكن لأنها جماعة "رجعية"، وستحل نفسها بنفسها، داعيًا إلى ضرورة تطبيق القانون بكل حزم تجاهها. بينما قال ثروت الخرباوي، القيادي السابق والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين: إن مثل هذه الجماعات، التي تميل إلى العنف، دائمًا ما يكون وجودها جزءًا من مخطط جماعة الإخوان المسلمين لإرهاب معارضيهم، بعد توزيع الأدوار بينها وبين تلك الجماعات. بينما دافع جمال صابر مؤسس حركة "لازم حازم" عن الأحداث الأخيرة، قائلاً: "لماذا لم يثر الناس على حصار مسجد القائد إبراهيم الذي استمر لمدة 12 ساعة، ولم ترفع فيه صلاة العصر ولا المغرب، ولم تتدخل قوات الأمن للحيلولة دون ذلك، والآن يحملنا الجميع مسؤلية ما حدث بحزب الوفد". أخبار مصر اخبار البديل تحقيقات