في خطوة تتعارض مع الاعراف الدولية والدبلوماسية، جددت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الاميركية مزاعم الحكومة الاميركية حول تعيين ايران سفيرها الجديد حميد ابوطالبي في الاممالمتحدة، مشيرة الى انه "خيار غير مناسب". واشنطن (فارس) وكان البيت الابيض قد اعلن الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة ابلغت السلطات الايرانية ان اختيارها حميد ابو طالبي سفيراً لها في الاممالمتحدة "غير قابل للتنفيذ". وقالت جين بساكي خلال مؤتمرها الصحفي ان الولاياتالمتحدة اعلنت موقفها بشأن المندوب الايراني الجديد في الاممالمتحدة حيث قالت ان "حميد ابو طالبي" ليس خيارا مناسبا لهذا المنصب، على حد زعمها. وتعارض واشنطن تعيين ايران ابوطالبي سفيرا جديدا لها في الاممالمتحدة بحجة ان ابو طالبي كان ضمن الطلبة الجامعيين الايرانيين الذين اقتحموا السفارة الاميركية السابقة بعد فترة من انتصار الثورة الاسلامية في ايران. وتشتهر السفارة الاميركية السابقة في طهران، ب"وكر التجسس الاميركي". واوضحت بساكي ان بلادها كبلد مضيف لمقر الاممالمتحدة تتعامل وفق الجزء الحادي عشر لاتفاق مقر الاممالمتحدة الا في حالات خاصة محددة. واستدركت المتحدثة الاميركية قائلة ان اختيار ايران مندوبها الجديد في الاممالمتحدة، يخضع للحالات الخاصة التي تتصل بالقضايا الامنية والمسائل التي تندرج ضمن هذا الموضوع كالارهاب والمخاوف الامنية، حسب قولها. وامتنعت بساكي عن اعطاء معلومات واضحة ودقيقة حول تأشيرة دخول لحميد ابو طالبي، مكتفية بالقول "انني لا انوي الدخول في تفاصيل الموضوع في اجتماع عام". وكانت ايران أكدت إختيارها أبو طالبي سفيراً جديداً لها في الاممالمتحدة على رغم قلق واشنطن حيال دوره المفترض في عملية إحتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران عام 1979. وقالت المتحدثة بإسم الخارجية الايرانية مرضية افخم على هامش مؤتمر صحافي ان "ايران اختارت ديبلوماسياً يتمتع بخبرة كبيرة وبسيرة واضحة وجيدة ليكون سفيراً في الاممالمتحدة". واكدت افخم ان "الحصيلة الايجابية لابو طالبي خلال مسيرته وقدراته المهنية كديبلوماسي تتحدث عن نفسها". وكانت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية قالت في وقت سابق "اننا انجزنا التفاصيل الادارية وننتظر رداً رسمياً عبر القنوات الديبلوماسية". والاسبوع الفائت، اعربت واشنطن عن "قلقها" في ما يتصل بهذا التعيين. ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن ابو طالبي انه لم يشارك في الهجوم على السفارة الاميركية في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) 1979 الذي شنه طلاب كانوا يطالبون بتسليم شاه ايران بعدما نقل الى الولاياتالمتحدة للعلاج. واضاف ابو طالبي انه اضطلع فقط بدور مترجم حين أفرج الطلاب عن 13 امراة وافريقي اميركي واحد، اما الرهائن ال 52 الاخرون فظلوا محتجزين لمدة 444 يوماً. وسبق ان عمل ابو طالبي سفيرا لايران في استراليا وايطاليا وبلجيكا ويترأس حالياً مكتب الشؤون السياسية في الرئاسة. /2336/ 2868/ وكالة انباء فارس