أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس مقتل عنصري أمن بتبادل إطلاق النار مع مسلحين مجهولين من داخل الأراضي اليمنية، في وقت تمكنت لجنة رئاسية من تمديد الهدنة ايقاف القتال بين قوات الجيش والمتمردين الحوثيين في محافظة عمران على الحدود السعودية مع سقوط 5 قتلى، تزامنا مع انطلاق مسيرة من صنعاء باتجاه صعدة، التي ينشط فيها الحوثيون، في حين طرح مشروع قانون بالعفو عن قيادات الجنوب. وقال الناطق الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إن «دوريات حرس الحدود في مركز الربوعة بقطاع ظهران الجنوب في منطقة عسير جنوب المملكة.. تعرّضت إلى إطلاق نار كثيف من مجهولين داخل الأراضي اليمنية ما اقتضى الردّ على مصدر النيران بالمثل». وأوضح أن «تبادل إطلاق النار نتج عنه استشهاد رئيس الرقباء عبد الرزاق عبد الله مشهور الغامدي والجندي محمد أحمد بن سلمان القحطاني». هدنة ومسيرة من جهة اخرى، قالت مصادر قبلية ومحلية ل«البيان» ان اللجنة الرئاسية ابرمت اتفاقا مع الحوثيين لتمديد الهدنة التي اتفق عليها قبل اسبوعين في محافظة عمران، على ان يقوم الرئيس عبد ربه منصور هادي بتعميد اتفاق التحكيم القبلي في مقتل ستة حوثيين على يد قوات الجيش الشهر الماضي. ورغم ذلك قتل خمسة أشخاص في معارك بين الحوثيين والقبائل الموالية لهم من جهة والجيش اليمني من جهة أخرى في عمران. واندلعت اشتباكات أول من أمس عندما هاجمت مجموعة من الحوثيين نقطة للجيش في الجهة الغربية من مدينة عمران، «ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود واثنين من الحوثيين»، بحسبما أفاد مصدر قبلي ل«فرانس برس» أمس. وبالتوازي، اطلق المئات من «شباب ثورة 11 فبراير» تظاهرة اسموها «حملة السلام» من العاصمة صنعاء مرورا بمحافظة عمران وصولا الى مدينة صعدة للتنديد بالحرب الدائرة شمال اليمن بين جماعة الحوثي ومسلحين قبليين. 3 شهور من جهة اخرى، كلف مجلس الوزراء وزيري الدفاع والداخلية بإعداد وتنفيذ خطة أمنية شاملة خلال ثلاثة شهور تتضمن معالجة الاختلالات الأمنية وإنهاء النزاعات المسلحة بما يكفل بسط نفوذ الدولة على جميع محافظاتاليمن وسرعة استكمال الإصلاحات المتصلة بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن. كذلك وفي إطار الإجراءات التنفيذية لمؤتمر الحوار الوطني، أقرت الحكومة مشروع قانون يقضي بإلغاء الأحكام الصادرة بحق القيادات والرموز الجنوبية الصادرة بعد حرب 1994. وكلفت في اجتماعها الأسبوعي وزيري الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى والشئون القانونية متابعة استكمال الإجراءات الدستورية لإصدار القانون. كتابة الدستور على الصعيد السياسي، عاد المبعوث الدولي جمال بنعمر إلى صنعاء في زيارة مهمتها المساعدة على كتابة الدستور الجديد، والتحضير لتقرير جديد سيقدم الى مجلس الامن في 24 الجاري. وقال بنعمر في تصريح صحافي إنه سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس هادي وجميع الفرقاء السياسيين ل«دعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والدفع بالعملية السياسية إلى الأمام». البيان الاماراتية