عقيل الحلالي (صنعاء) رفض الجيش اليمني أمس تمديد هدنة هشة مع جماعة الحوثيين المسلحة تنتهي غدا السبت بعد أسبوعين من تعليق المواجهات المتقطعة بين الطرفين في مدينة عمران شمال البلاد. وذكرت مصادر محلية وعسكرية ل(الاتحاد) أن جنودا من اللواء 310 مدرع أطلقوا النار على موكب أعضاء لجنة الوساطة الرئاسية لدى اقترابه من معسكر اللواء المرابط بالمدينة على بعد 50 كم من العاصمة صنعاء من جهة الشمال. وأوضحت المصادر أن الجنود منعوا أعضاء لجنة الوساطة، وبينهم قادة عسكريون وزعماء قبليون، من الوصول إلى المعسكر لتمديد الهدنة غداة اندلاع مواجهات بين الجيش والمسلحين الحوثيين في منطقة «قارن»، غرب عمران، خلفت خمسة قتلى بينهم ثلاثة جنود. وبحسب المصادر المحلية، فإن أفراد اللواء 310 مدرع، بقيادة العميد حسين القشيبي المقرب من حزب «الإصلاح»، «يضغطون من أجل إنهاء الهدنة وخوض صراع مسلح ضد الحوثيين» الذين يحتشدون بالمئات عند المدخل الشمالي لمدينة عمران ويضغطون من أجل إقالة العميد القشيبي وحاكم عمران، محمد حسن دماج، القيادي البارز في حزب الإصلاح على جماعة الإخوان المسلمين. وقال مصدر قبلي محلي: «الوضع في عمران متوتر للغاية. السكان قلقون من اندلاع صراع مسلح داخل المدينة» التي يقطنها نحو مائة ألف شخص. وذكرت وكالة «خبر» للأنباء غير الرسمية أن لجنة الوساطة الرئاسية اجتمعت مساء امس بمسؤولين محليين وممثلين عن جماعة الحوثيين والأحزاب السياسية من أجل التوصل إلى «حلول نهائية ترضي جميع الأطراف». وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت، الأربعاء، إغلاق مكتبها في مدينة عمران بسبب انعدام الأمن «وصعوبة الوصول إلى المجتمعات المحلية التي فرت من النزاع المسلح»، مشيرة إلى أن الوصول الآمن وغير المشروط إلى السكان الواقعين في أتون القتال في مناطق مختلفة من البلاد بات «تحدياً كبيراً». وطالب حزب «الإصلاح»، الشريك في الائتلاف الحاكم، مؤسسات الدولة ببسط نفوذها على كافة التراب اليمني، وإيقاف يد العابثين الذين يدمرون المصالح الوطنية والبنية التحتية «والمدارس الحكومية ومنازل المواطنين، في إشارة واضحة لجماعة الحوثيين التي فجرت مؤخرا منازل زعماء قبليين مقربين من حزب «الإصلاح» بعد معارك مسلحة في محافظتي عمرانوصنعاء الشهرين الماضيين. ... المزيد الاتحاد الاماراتية